8 أبريل، 2024 8:58 ص
Search
Close this search box.

المعاني الدقيقة في كشف الحقيقة ح3

Facebook
Twitter
LinkedIn

الكثير من الاخوة القراء راسلونا يستفسرون عن الغاية التي تجعل أغلب مقالاتنا تصب لبيان فكر مرجعية السيد الصرخي الحسني في الوقت الذي يُطلب فيه ان يوقف كل الكتاب اقلامهم لبيان انتصارات القوات الامنية على وكر الارهاب الداعشي في محافظة الموصل العزيزة التي استباحها هؤلاء التكفيريون .
ولعل من الضروري ان نبين هنا اصل الفكر والنهج العلمي الذي ينتهجه المحقق والمرجع الصرخي الحسني في دك حصون الفكر التكفيري من خلال محاضراته الاسبوعية التي يلقيها عبر قناة اليوتيوب التابعة لمركزه الاعلامي ، ومن الضروري ايضا ان نعلم ان “الفكر لايقرع الا بالفكر” مع عدم التقليل من السلاح المادي العسكري للقوات الامنية الذي اباد الدواعش وجعلهم في موقع لا يحسدون عليه نتيجة الخسائر الكبيرة التي يتكبدونها يوميا ، ولكن ، يبقى السلاح الفكري له تاثير كبير ان لم يكن الاكبر حيث لابد من قلع هذا الفكر التكفيري واجتثاثه من جذوره التي أرسوها اتباع النهج التيمي الناصبي في عقول المستغفلين ليجعلوا منهم اجسادا مفخخة لقتل الابرياء من الاطفال والرجال والنساء في عموم الدول الاسلامية وغير الاسلامية .
وقد كرس المحقق الصرحي محاضراته الاسبوعية تلك للرد وابطال هذا الفكر عبر محاضرات علمية بحثية حملت اكثر من عنوان ، منها بحث (الدولة المارقة .. في عصر الظهور …منذ عهد الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .. ) وبحث ( وقفات مع .. توحيد التيمية الجسمي الأسطوري ) وفي هذين البحثين بالتحديد يستعرض المحقق الصرخي الكثير من الروايات المذكورة في كتب التكفيريين والتي كانت ولا زالت تعطي مفعولا سلبيا في التعايش السلمي بين الاديان والمذاهب وقد استغلها الدواعش لتنفيذ مخططاتهم واجنداتهم الارهابية ، اضافة الى كشفه الفكر التجسيمي والتشبيهي الذي ينسف التوحيد المزعوم الذي يقول به التيمية والدواعش .
وقد خاطب المحقق الصرخي الدواعش التكفيريين في محاضرته الثالثة عشرة ضمن بحث ( الدولة المارقة .. في عصر الظهور …منذ عهد الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .. ) قائلا : ” ماذا جنيتم من أسلوبكم الوحشي الإرهابي العنيف فقد بدأتم بشرذمة من المغرر بهم تمرّسوا على القتال وابتكار أساليب التعذيب والقتل والإرهاب وتمكنتم من التسلط على المساحات الشاسعة من البلدان والأعداد الكبيرة من الناس حتى صدقتم أن الأمور ستبقى لكم فرفعتم شعار (باقية وتتمدد) حتى خابَ سعيُكم فانفَرَطَت دولتُكم وسلطتكم فصار واقع دولتكم وشعارها (زائلة وتتشرذم) ” .
كما واشار المرجع الصرخي ايضا الى بدايات داعش واساليبهم في التغرير بالبسطاء حيث قال : ” بدأتم بشِرذِمة وأعداد قليلة وملكتُم البلدان والعباد لكنكم عجزتم عن كسب الناس وتجنيدهم معكم فبقيتم على قلتكم بالرغم من انكم اخذتم السلطة والحكم لكن مع هذا نفر الناس منكم لم يلتحق بكم الناس، وصرتم تستجدون المغرر بهم من باقي البلدان وبدأتم ولازلتم تختبئون بين الناس ” .وهذه الحقائق تثبت وتعكس العجز الكبير للفكر الداعشي من استقطاب العراقيين في المناطق الغربية بالرغم من ان الكثير من الاصوات الطائفية ارادت ان تبين ان كل اهالي المناطق الغربية هم مع داعش وطالب الكثير منهم باستخدام الارض المحروقة من اجل القضاء على داعش ، ولكن الحقيقة بانت ان ابناء المناطق الغربية في الانبار وصلاح الدين والموصل كانوا درعا ضد انتشار تلك الافكار لكنهم كانوا قصيري الايدي ، كما يقال ، فلا مال ولا سلاح كي يدافعوا به عن انفسهم امام الزخم التكفيري الداعشي المجرم ، وقد بين السيد الصرخي ذلك بقوله : ” هذه تُسجل لأهل العراق، تُسجل لمحافظاتنا العزيزة في الغربية، في الرمادي، في الموصل، في صلاح الدين، في ديالى، في باقي المحافظات العراقية التي يقال عنها أنّها سنية… نعم، نفتخر بهؤلاء السنة أنّهم من شيعة علي سلام الله عليه، هؤلاء من جند علي سلام الله عليه، لقد أفلس المارقة ( الدواعش) من العراق والعراقيين ولم يجدوا من يتفاعل معهم، كما أفلس أئمتهم سابقًا في عصر الأمويين في عصر المروانيين، هذه المناطق هي من احتضنت أهل البيت، احتضنت شيعة أهل البيت، هؤلاء هم شيعة أهل البيت سلام الله عليهم، اختاروا أن يكونوا في مظلومية التهجير والغربة والذلة والفقر والبرد والحر والمرض وأقسى المعاناة، اختاروا هذا على أن لا يلتحقوا بكم، إذن إلى أيّ مستوى وإلى أيّ درجة من الوحشية وسوء الخلق أنتم فيه بحيث لم تؤثروا على ممن تعتقدون أنّه على مذهب يخالف مذهب أهل البيت سلام الله عليهم؟!! وكم تحقنون وتدفعون نحو الطائفية ومع هذا لم يلتحق بكم الناس”.
وقد اطلق المرجع الصرخي نداء الى كل المسؤولين ومن له سلطة على العمل على ارجاع الابرياء من المهجرين والنازحين الى ديارهم باسرع وقت قائلا : ” ندعو كل من له سلطة ومن له كلمة مؤثرة أن يدعو الجميع ويضغط على الجميع من أجل ارجاع هؤلاء المساكين إلى ديارهم وإلى بيوتهم ومحافظاتهم، ويطوي صفحة التهجير المأساوي القاتل الذي وقع فيه أهلنا وأعزاؤنا وأحبابنا من محافظات العراق “.
اذن ما يطرحه المرجع والمحقق الصرخي في محاضراته الاسبوعية هو سلاح فكري يوازي في مفعوله السلاح العسكري من اجل القضاء على الفكر التكفيري ومنعه من الانتشار وحماية ابناء العراق خاصة والمسلمين عامة من الوقوع في شباك الارهاب الفكري الذي يتخذ من التوحيد والصحابة عباءة يخبئ تحتها حجم الاجرام الذي يحمله لتدمير البلاد وتخريبها وتحطيم الانسان من جميع جوانبه ..
وللكلام تتمة ..

[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب