23 ديسمبر، 2024 3:42 ص

انهيار داعش واحتضار الوهابية لا يقلل من شأن المعركة القادمة مع اذنابهم ومطاياهم وخلاياهم النائمة في البلد..معركة الفكر.. ومعركة استقرار ألأمن.. اذ لا زلنا مهددون من الطائفين وأبواق الفتنة من معممي دول الجوار وثوار سكنة فنادق أربيل وعمان وغيرها.. وتعاظم الدور التخريبي السعودي القطري بضخ لملايين الدولارات ومعاهم الدعم الاسرائيلي الخفي والعلني ..وهذه الفئة الباغية لا زالت تتحرك وتنفث سمومها وتعقد المؤتمرات للدعاية الاعلامية والتحريض..وهي على أشكال وألوان متعددة ومتلونة .

منها مشترك في العملية السياسية والحكومة التي تدافع عن المطلوبين للقضاء كالتي تؤيها أربيل ولا تنفذ اوامر قضائية اتحادية في تسليمهم ويقول مسعود بأنه غير معني بما يصدر من بغداد.. معني فقط بلهف الرواتب والـ 17بالمائة وتصدير النفط ..ونذكر بأن غدا لناظره قريب على سوء ما فعل وتصرف .

ومنها الخلايا النائمة تنتظرنا لتنطلق في الوقت الملائم وتشن هجمات دموية هنا وهناك في جسد الوطن وأهله فما زرعه الفكر المتطرف من تنظيم داعش في نفوس أنصاره من الحاضنة والناصبة لن يذوب ويتلاشى سريعا .

ومنها حكم داعش الوهابي المتشدد يتمسكن ويتمسح بالدين ..لا زال له متعاطفين ودعاة نفاق كالعرعور والعريفي وغيرهم .. يتباكون ويمسحون دموع التماسيح جهارا.. ليلا ونهارا على هزيمة وفرار داعش..في وهم يستند لديهم بالدرجة الاساس الى تراث وفقه بن تيمية ومحمد عبد الوهاب التكفيري !!

ومنها صدى اعلام وفضائيات فتنة متعددة [ الحدث السعودية ] وأخرى تبث من داخل البلاد ..التي لم تكترث مرة لأبنائنا التي تذبح يوميا ..وحقوقنا التي سلبت ..وجوامعنا التي دنست وهدمت ..وتظهر جماعة تقتص من داعشي.. قتل المئات.. يتم أطفال.. ورمل نساء .. وتجعل منها قضية يتحدث عنها كل حاقد ولئيم ومأجور .. لتشويه صورة رجال ارتدت الزي العسكري ربما تنتمي الى جهات لا تعرف ..وتنسى وتصاب بالخرس على صورة يعجز اللسان عن وصفها عندما ذبح بحمام دم بارد 1700 شاب بريء على نهر دجلة أخرجوا من كلية القوة الجوية في واقعة سبايكر الشهيرة.

يقينا ان معركتنا التالية مع جمع هزه انتصارنا في الموصل التي اتخذها الارهاب معقل لدولة الخرافة.. واعلن دولته المزعومة فيها.. تخندق في سراديبها وأزقتها الضيقة وبيوتها الايلة الى السقوط والمتهرئة في الأصل.

هؤلاء المرتزقة حتى لايعودوا للظهور مرة أخرى ويتمركزوا بين البيوت الصغيرة المتراصة ويصعب تميزهم.. وهذا شاخص للعيان وحدث عندما واجهت القوات الامنية الصعوبات في تطهيرها من دنس داعش ومناصريه الساكنين في نفس المنطقة..وظهر كاحدى الدروس المستنبط من هذه المعركة لا تغيب عن عيون وفكر القادة العسكريون.

لذا ومراعات للجانب الامني من الضرورة اعادة تنظيم وتصميم معماري جديد للمدينة القديمة ..فتح شوارع نظامية بتخطيط وتقسيم حضاري.. ويتم تعويض البيوت المزالة بقطعة أرض وقيمة بناء منصفة.

من الضروري أن يدخل هذا المقترح الحيوي الأمني ضمن خطة اعادة اعمار مدينة الموصل ككل ..حتى تندحر الخلايا النائمة والشبكات الانتحارية نهائيا ولا نرى طلة الوجوه السوداء بيننا ثانية بحجة وأخرى.

لنا معارك آخرى مؤجلة مع الفساد والفاسدين على الاقل اعادة الاموال المسروقة .. والاحتلال التركي وفردية وعنجهية مسعود البارزاني ..ربما طريقها الحل التفاوضي والعقل والحكمة ونتقي شر الحروب مجددا.