مجموعة احداث جرت على الشيعة في العراق تجمعت مع بعضها واسست المعارضة الشيعية ، والحديث عن العصر الفاشي للبعث الارهابي .
عندما بدا تسلطهم على العراق (1968م) استهدفوا مرجعية الشيعة المتمثلة بالسيد محسن الحكيم فنقم الشيعة على جلاوزة البعث اعقبها تسفير الطلبة والعلماء من غير العراقيين فتحامل العراقيون الشيعة على هكذا اجراءات تعسفية ، ومنعت الشعائر الحسينية من مواكب ومجالس ومسيرات فبدا الشيعة يعملون بالخفاء لاحياء الشعائر ومن وقع فريسة المنافقين في كشف نشاطه الشيعي يكون التيزاب والمقابر الجماعية نصيبه ، هرب من هرب وسكت من سكت واعدم من اعدم وبدل من بدل، والنتيجة ان بعض الذين هربوا اصبحت ادانتهم للبعث الفاشي هي ظلمهم للشيعة في عدائه للمرجعية ومنع الشعائر الحسينية ومخالفة الشريعة الاسلامية في بعض قرارتهم ، وعلى اثر ذلك تجد ان المعارضة التي تشكلت خارج العراق تحديدا ايران وسوريا هي لان هذين البلدين ضد نظام البعث ، واصبحت نشاطاتهم بين اقامة الشعائر الحسينية وعقد المجالس لاظهار تراث اهل البيت واستلام المساعدات لتوزيعها على المحتاجين ( هذا بالفرض انها توزع بالعدالة) اضافة الى اعمال عسكرية في حد ذاتها انتقاما من البعثيين اكثر من تحرير وطن وحتى ان كانت لتحرير وطن فانها لا تف بالغرض .
واما العلاقات المتوترة وحتى المقطوعة بين الاحزاب الشيعية مع الانشقاقات حدث بلا حرج ، وملخص هذه الامور غابت عن المعارضة عدة امور واهمها امرين الاول ادارة بلد في كل مفاصله ، والسياسة الخارجية المرنة مع دول العالم واهمها ذات العلاقة .
في احدى المؤتمرات التي عقدتها قوى المعارضة في ايران لبحث علاقتها الخارجية وتحديدا امريكا وبريطانيا فقد اشار الدكتور رياض العضاض الى ضرورة مد جسور التفاهم مع امريكا فقام صلاح المختار ليذكر قصة ( سخيفة) ليستهزئ بهذا الطرح مفادها لا تواصل مع امريكا ( الصندوق الاسود من تاليفه الجزء الاول )، وحتى المعارضة في سوريا وخصوصا ( حزب الدعوة) كانت نشاطاته تنظيرية في مساحات ضيقة لا تنظر الى الابعد ولا تختلف مع المعارضة في ايران في الطرح بل اختلافهم كان على المناصب والعلاقة مع الممول وولاية الفقيه ، اي انها لا تبني اساسيات بناء دولة .
اليوم وبعد سقوط الطاغية ظهرت بعض الاطاريح بين الاستهزاء والابتلاء ، منها يعتقد الكثير من الشيعة انهم حققوا انتصارا كبيرا وذلك حرية ممارسة الشعائر الحسينية والاذان الشيعي في الفضائيات واقتسام المناصب العليا للشيعة ، بل بعضهم اعتبر احياء الشعائر الحسينية من المكاسب واعتبرها الغاية بينما واقعا هي الوسيلة لاصلاح امة ، اما كيفية بناء دولة ووضع دراسات حقيقة لتكن منهجية العمل في ادارة الدولة ، اضافة الى اعتماد ايديولوجيات تحقق التوازن داخل وخارج العراق في علاقاته الصحيحة مع الجميع ، هكذا امور لم يكن لها حضور وان وجدت فانها ليست بالشكل المطلوب لانها كلها مطلوبة ومتكاملة والخلل في احدها يعني الخلل في الجميع والى الان لا نعلم هل نحن دولة دينية، مدنية، علمانية ، والنتيجة ضبابية هوية العراق ولو تمعنا جيدا بين ما نقوم به من احياء للشعائر الحسينية وبحرية مع ما تحدث من حفلات هابطة وسخيفة ونتنة بل انتن من جيفة الحمار لتصبح وبحرية ايضا بحجة الانفتاح على الاخر ستتجسد امامنا العاصفة التي نحن في وسطها ولا نعلم هل سنخرج منها ام سنغرق؟
لان قوى المعارضة عندما دخلت العراق وقفت على ارض هشة وهي تعلم علم اليقين ان مشروعها لا يصمد امام ما يجري في العراق وتعلم علم اليقين ان خلاصها باعتمادها خطاب المرجعية التي اصبحت حجر عثرة امام المخططات الامريكية ولانها اي سلطة المعارضة منشقة فيما بينها في امكانية الالتزام بنصائح المرجعية او الخضوع للقوى الخارجية لهذا اضاعت مفتاح الدخول الى شرفة القيادة .
ملاحظة : كلامنا بالاجمال اي لا يعني انه لا يوجد شخصيات معارضة لها ثقلها في العمل السياسي مع احترامي للجميع لنتقبل الراي الاخر وان كان هو واقع وليس راي