23 ديسمبر، 2024 9:03 ص

المظاهرات .. الورقة الخاسرة في العراق

المظاهرات .. الورقة الخاسرة في العراق

تناقلت وسائل الاعلام خبر وفاة احد الشباب المتظاهرين في محافظة النجف متأثرا بجراحه اثناء القيام بمظاهرات للمطالبة بتحسين الكهرباء وعلى الرغم من حضارية الفعالية التي قام بها المواطنون هناك الا انني اعتقد ان المظاهرات في كل العالم يمكن ان تكون مثمرة وناجحة الا في العراق وذلك للأسباب متعددة منها :-
لا يوجد في العراق شيء اسمه مستقل وانما الشعب العراقي مأدلج وكل حسب قناعته وبذلك فلا توجد مظاهرة تخرج بقناعة المتظاهرين وانهم خرجوا بدون بتأثير من الجهة التي ينتمون لها .
مادام الذين خرجوا يتبعون جهة معينة فلن يتم التعاطي والتعاطف مع المتظاهرين حتى وان كانت المطالب صحيحة لأنها ستفسر دعاية انتخابية او لأغراض حزبية .
في كل دول العالم تكون المظاهرة موجهة الى الجهة الحكومية المسؤولة عن توفير الخدمات وهي من اولوياتها توفير تلك الخدمات وتحرص على ذلك واما في العراق فالمسؤول واجبه البقاء في المنصب وارضاء جهته التي اوصلته لذلك وهي الحامية والمحافظة عليه وحتى لو تم تغييره فالذي سيأتي من نفس الجهة .
لو نفرض جدلا ان المتظاهرين خرجوا طواعية وبدون تأثير من جهة معينة فأن تلك المظاهرة ستخترق وستكون عرضة للفوضى وربما الاعتداء على الاملاك العامة وستكون النتائج مرعبة جدا .
هناك مفاهيم مازالت راسخة في ذهن الشعب العراقي منها (بخت حكومة ، ذبها بركبة عالم ، كل لشة تتعلك من كرعاهه …وغيرها) وهذه لا تتلاءم مع الغرض من المظاهرات ونتائجها والتعاطي معها .