المظاهرات المليونيه هل هي إستفتاءعلى عدم شرعية الرئاسات الثلاث ؟

ممثلو الشعب .. هل حقاً لدينا ممثلون بكل ما تعنيه هذه العباره ؟ قلة من النواب هي الحلقه الأضعف تقف مع مصالح شعبنا المغلوب على أمره ، أما البقيه وهم الحيتان ، فقد تم على أيديهم إحتواء “الجَمل بما حمل” جاء في كتاب كفاحي ص14 “لايحق لدوله أن تفرض إحترامها على الشعب عندما تعبث بالمصالح العامه ، وتتعمد إلحاق الأذى بهذا الشعب ، وإن سلطة الدوله لا يمكن ان تكون غايه بحد ذاتها وإلا كان كل طغيان مكرسا ًومقدساً” وجاء في الماده 13 من دستور جمهورية العراق الفدرالي “يعد هذا الدستور القانون الأسمى والأعلى في العراق ويكون ملزماً في أنحائه كافه وبدون إستثناء” هذا النص الصريح والملزم ينبغي أن تراعي القيادات الثلاث الألتزام به وتحرص كل الحرص على مراعاة تطبيقه ، وإلا دون ذلك تفقد شرعيتها . ثلاث عشرة سنه من الفشل ومايقرب من السنه والشعب بكل فئاته يخرج رافعاً صوته مطالباً بالتغيير دون أدنى إستجابه حيث نرى الكتل تتناوب على مسك مقاليد الأمور غير آبهه بمعاناة الشعب الصابر الذي أوصلهم إلى ما كانوا لم يحلموا به ، ممثلو الشعب هؤلاء أبطال المحاصصه خرج الشعب ليقول لممثليه ، كفاكم إستغفالاً لنا ، هذه الحشود المليونيه ، قالت كلمتها الصريحه “نواب الشعب كلهم حراميه” وإزاء كل ما حصل ، ألا يشكل هذا إستفتاءً على شرعية الرئاسات الثلاث من عدمها ؟ قد يعترض البعض بحالة الأرتباك السياسي وإحتلال أجزاء من الدوله لا يستهان بها ، كل هذا ينبغي أن لا يمنعنا من إتخاذ الخطوات التي تقودنا نحو تحقيق الهدف .لقد مر البعض من دول أمريكا اللاتينيه بظروف أصعب مما نحن عليه اليوم لكنها واصلت خطواتها نحو بناء الهياكل الديمقراطيه التي أوصلتها إلى برّ الأمان ، فضلا عن دول المعسكر الأشتراكي السابق التي إحتوت هزات التحول بكل جداره ، فمرحلتنا اليوم هي مرحلة “ما بعد إقتحام البرلمان” وما سيترتب عليها من نتائج قد تكون غير متوقعه ، حتى أن قيس الخزعلي الأمين العام “لعصائب أهل الحق” وهو طرف هام في المعادله السياسيه ذكر لوكالة “نون” الخبريه في 4 ايار 2016 “إن مطالبات الأصلاح من قبل المتظاهرين صادقه” حيث إتهم شخصيات سياسيه مسيطره على زمام السلطه في العراق بأنها تحولت إلى “إقطاعات سياسيه” إحتكرت خيرات البلاد حتى أنه إقترح تقديم موعد الأنتخابات النيابيه وإعتماد الأغلبيه السياسيه في النظام البرلماني . إن ما يطرحه البعض ممن يوهموننا أنهم من المنتفضين من حلول هشه ستزيد من تعقيد الأرتباك السياسي وتعيدنا إلى مربع المحاصصه سيئة الصيت