19 ديسمبر، 2024 12:01 ص

المظاهرات العراقية هل ستغير الفاسدين ام ستكون ضحية لحزب الدعوة‎

المظاهرات العراقية هل ستغير الفاسدين ام ستكون ضحية لحزب الدعوة‎

انطلقت التظاهرات الحرة فالغت الطائفية بكل الوانها واشكالها والمحاصصات العشوائية لتوحد العراق بوقفة بسيطة تاريخية في حديقة الامة وحقا انها الامة وساحة التحرير في وسط العاصمة العراقية بغداد الترتيبات الدولية والاحزاب اللندنية من كل الطوائف اثبتت فشلها وعجزها عن ادارة قرية من قرى العراق بكل مافيهم من خبرات كما يزعمون ؟ قمت الاصوات الحرة اغتيلت حبست شردت ثم عاد العراق بكل ماسيه ليقول كلا للظلم والاستغلال فنهضت الثورة السلمية والتي ننبه ونؤكد على سلميتها واقصاء الفاسدين ومحاسبتهم جميعا بلا خطوط حمر على سيد او شيخ او معمم او دكتور او حزب ديني او غيرهم فالشعب فوق كل المصالح الانية والخاصة والحزبية مهما كانت لكن الفساد بين وهو من الكتل والاحزاب بما فيهم رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي والذي له ملفات خاصة في هيئة النزاهة منذ ان كان وزيرا فاشلا للاتصالات في الدورة الاولى فحينها هرب مبلغ قدرة 30 مليون دولار للمدعو صلاح التكمجي في بريطانيا ليشتري عمارة كبيرة بعنوان ( مكتب حزب الدعوة وسجلت باسم حيدر العبادي ) حصرا تزامت الاصلاحات مع دخول داعش الى العراق بعض احزاب السلطة ورؤساء الكتل صرحوا بان التظاهرات والاصلاحات ليس وقتها الان وفحوى تصريحاتهم هي دعونا نبقى نقاتل داعش لانه خطر على العراق كي نبقى اطول مدة نتمتع بالثروات الهائلة والابتزاز والسرقات الكبرى والتهريب وبيع كل شيء فالعراق غني وفيه الكثير ومدتنا لاتسمح بان نسرق الكثير وندمر وهذا مايريده قادة الكتل المعترضين على الاصلاحات بل تجرؤا لاتهام المتظاهرين الفقراء بانهم وجه من وجوه داعش الارهابية كي يعيقوا الاصلاحات الا ان موقف المرجعية وان كان حييا وبخجل لانه لعب دورا كبيرا في دعم الفاسدين واحزاب السلطة الحاكمة والفاشلة الحالية لذا فانه يرى من الضرورة اقصائهم من الحياة السياسية والى الابد كما  انه كان واضحا في دعم التظاهرات و الاستجابة للمطالب الوطنية واحالة ملفات الفاسدين للقضاء حكومة العبادي تدرك جيدا انهم وكتلهم فاسدون بالاجماع والقضاء فاسد ويدافع عنهم بشراسة والامور كلها لهم لذلك ليسوا مجبرين على التحقيق في فسادهم وكتلهم وحلفائهم او شركائهم في الفساد المستشري ولذلك الان يلبعبون بسيناريوهات جديدة لتحييد التظاهرات وتقييدها واهمالها من خلال الامور التالية :

1- السعي الحثيث لتجمع مليشياوي يراسه المالكي وتحالف مع الروس لغرض طرد داعش باتفاقيات سرية واظهار المختار الفاشل مرة ثانية كبطل حرر العراق وانه مختار العصر الشيعي كما فعل عندما ضرب التيار في صولة الفرسان وضرب شيعة الزركة بالنجف وانصار محمود الصرخي في كربلاء واحرقهم بالتيزاب

2- تسويف مطالب المتظاهرين وخطف النشطاء المدنيين وارعابهم لغرض تفريقهم عن المطالبة بمحاكمة الفاسدين ودس عناصر معهم لخلق حالة فتنة وتمرد وضجر بينهم وتجسس وتصوير لتفريقهم باساليب التلويح بالارهاب

3- التمسك بمدحت المحمود دليل فساد حكومة القائد الضرورة والا ما معنى الخوف من استبداله بشخص مستقل اليس رعبا وخوفا من القضاء المستقل وسوف تخرج مجاميع لتاييد مدحت المحمود تقوم باخراجها الاحزاب النافذة والخائفة

4-تعيين حسن الياسري رئيس للنزاهة وهوالشخص الضعيف الفاشل والذي لايحسن سوى غلق واخفاء الملفات للفاسدين ودوره كالعبادي الفاشل المتستر على الفساد الذي هو جزء منه بل جاء هو كرئيس وزراء عن طريق ائتلافه والتزوير والخداع وهدر المال العام للدعايات الانتخابية وشراء الذمم والضمائر فهو جزء من تلك المنظومة الفاسدة بامتياز

5-السعي الدؤوب لخلق جبهة قوية داخلية بين بدر والعصائب والحزب الحاكم بالاتفاق مع ايران وسوريا وحزب الله وروسيا الحليف الاقوى والتحرر من النظام المحاصصي الاميركي والانفراد بالسلطة من جديد طبعا بالاتفاق مع حيدر العبادي

6- وفي هذه الحال فلا يمكن فتح ملفات نتنة تعيق تحالفاتهم الجديدة والا حيدر العبادي مجرد كيس قطن يطير بريح يسيرة فلا هو يقدم ولايؤخر وله ملف خاص لدى الحزب الحاكم فاذا ماغرد خارج السرب او لوح فان ملفاته ستفتح وسحاكم اولا قبل غيرة لذلك كان دوره دورا تخديريا محابيا رسمه له الحزب وحتى انه بالامكان ان يرشح له بعض الاسماء البسيطة لمحاكمتهم بصورة يقنع الشارع المنتفض بكونه اصلاحيا

واخيرا فان الحكومة الحالية برايي لن تبقى طويلا وستطرد بشكل غريب وتجتث من الوجود وسيغادر حيدر العبادي لندن ليعيش بامان تحت ظل حزبه الحاكم وتبقى التكهنات لحكومة جديدة بين المتطرفين السنة او داعش وبين المليشيات ويتقاسمون الكعكة بطريقة جديدة ترضي الاطراف جميعا الا الشعب الذي سيباد ويقمع بقوة في ظل الاتفاقيات الدولية والمليشيات المتنفذة الحالية وفي اعتقادي ستخرج ايران من اللعبة قريبا باتفاقيات وضمانات لمشاركة مليشيات موالية لهم وتسليمهم وزارات ومناصب سيادية ويبقى كل مانقوله هي معطيات لواقع لايمكن التكهن به بشكل دقيق الا من خلال الظروف والطوارئ لمستقبل غامض في العراق