23 نوفمبر، 2024 6:52 ص
Search
Close this search box.

المطير الذي “طيّر” المطر!

المطير الذي “طيّر” المطر!

هل نحزن للأستاذ جواد مطر الموسوي، أم نفرح له بعد أن مسح السيد علي الأديب تأريخه الوظيفي الحافل بنوبة زعل وجرّة قلم؟ لا شك بأن ما جرى قد أحزن قلوب الكثير من الشباب المبدعين في هولندا، وترك مبنى الملحقية الثقافية هناك هاوياً، يندب الزمن الرديء الذي أوصل المتخلفين من أمثال علي اللا أديب إلى عصب الثقافة العراقية المجيدة. لكن عتبنا الشديد عليك أستاذنا العزيز جواد الموسوي، كيف هان لك أن تهدي وردة حمراء أو خضراء لجاسم المطير، وكلنا يعرف أن المطير هذا واحد من آخر الصعاليك العراقيين الذين حفلت بهم سجون الطغاة من النقرة إلى سجن الكوت، لا لشيء سوى أن قالوا وأعادوا بأن العراق بلد حر، وإن العراقيين أحرار، أحرار؟ كان الأولى بك أن تهدي وردتك الطرية تلك إلى “حمودي” البائس الأول، وحمودي البائس الثاني، والثالث، وأنت أعرف الناس بهم. وعتبنا أيضاً على الحظ السيء الذي أتى بك إلى هذه الشلة من اللصوص والأفاعي القاتلة التي كان يحرم عليها أعقاب السكائر، وهي الآن ترفل بأموال العراقيين البؤساء من أمثالي وأمثالك وأمثال جاسم المطير؟ أنت تعرف يا سيدي جواد إن المتخلفين يمكنهم أن يكونوا ما أرادوا، وإن الله يعطيهم بغير حساب، فيكونوا رؤساء ووزراء ومفكرين أيضاً، لكن لا يمكن للمتخلف أن يكون آدمياً صحيحاً، ذلك لأن حواسه الخمس غير صحيحة. ألا توافقني الرأي، أم أنا مخطيء؟ قل لي بالله عليك، ما الذي أضافه “المربي” الكبير ساطع الحصري أولاً لمسيرة التعليم في العراق غير الهدم الطائفي، وها نحن اليوم نحصد مازرعه الحصري قبل سنين بعيدة، فنأكل حنظل الأديب وزبانية الأديب؟ يستحيل على أرباب الطوائف والفتن أن يفهموا رسائل الورود، وحتى لو رأوا وردة فلا يفهموا منها غير العقوبة، كيف يعاقبوا العراقيين. وها أنت ترى يا سيدي الجليل جواد الموسوي أن العشائرية البائدة قد تحكمت في كل مرفق من مرافق الجامعات العراقية، بدءاً بجامعة بغداد العريقة وحتى جامعة البصرة التي أصبحت مرتعاً لكل صوت إيراني ناعق. صمت الأحرار وإرتفعت أصوات النطع. لكننا نعجب لماذا لم يفعل بك السيد وزير التعليم العالي ما فعله الطغاة من قبل مع العلامة الكبير عبد الجبار عبد الله، حين وضعوا رأسه في .. والقصة معروفة؟
مرة كتب بلند الحيدري إستقالته إلى الزعيم عبد الكريم، وتعرف أن هذا هو الذي زاد العانة فلساً واحداً ليس غير، فكتب الزعيم عليها: نوافق. روح والقلب داعي لك. فإنظر يا سيدي أية مهانة وأي جهل.
مهما يكن، فإننا نعتذر بالنيابة عن الأستاذ جاسم المطير عما أصابك من جور وأذى، ونرجو أن تحفظك نفسك العالية عن صغائر اللا أديب وزبانية الأديب، فأنت عراقي أولاً وأخيراً، ولا شك من أنك تركت أثراً إنسانياً باقياً في قلوب كل أبنائك وأخوانك العراقيين الموهوبين في هولنداً، وما زالوا يحلمون بالغد الأجمل للعراق، وبالسعادة الحقة للعراقيين.
أنتظروا قليلاً وستسمعون بأن علي الأديب قد أمر بإحراق الكتب في كل الجامعات العراقية، والأيام بيننا

أحدث المقالات

أحدث المقالات