22 ديسمبر، 2024 7:30 ص

استحق على أجهزت إعلامنا الوطنية إن تخاطب جميع أطياف المجتمع و شرائحه وبدون تميز لتحقيق التهدئة والتحذير من الانجرار وراء النزاعات التي تحاول بعض أجهزة الإعلام تأجيجها بتزوير الحقائق ونشر الإشاعات بعد إن جعلت من نفسها جزء من ألازمه بدل ان تكون جزء فاعل في حلها وإدارتها وراب الصدع وتعزيز مفاهيم الوحدة الوطنية وترسيخها و تقديم خطابات تحذر الجميع بما فيهم الأحزاب والكتل السياسية من التجاوز على الدستور و الأنظمة والقوانين والانقلاب على الديمقراطية والشرعي بأي شكل من الإشكال واحترام التداول السلمي للسلطة وهذا الانجاز يتطلب من أجهزة ومؤسسات الإعلام العام الوقوف بشكل مهني وفعال بوجه الإعلام التحريضي الاستفزازي الذي يوجه سهامه المسمومة إلى صدر الوطن والمواطنين الذين هم بأمس الحاجة إلى خطابات إعلاميه صادقه ومتوازنة تساعد على تهيئة الأجواء التي تحقيق الاستقرار وتحمي العملية السياسية الديمقراطية وكل هذا يصب في حماية المواطنين وأمنهم يعني حماية السلم الأهلي ,, وهكذا منجز يلزم الإعلام العام إن يلعب دورا اكبر من دوره الحالي وهو بحاجه إلى المزيد من الفعالية والتطور ليرتقي أدائه إلى مستوى الإحداث والأزمات الوطنية و توعية المواطنين بالإضافة إلى ضرورة تصديه لجميع وسائل الإعلام التحريضية المسخرة لتزوير وتشويه الحقائق والوقائع لإشاعة الفرقة على حساب مصلحة الوطن والمواطن بتفنيد ما يطرحه الإعلام المغرض من تزوير للحقائق والمعلومات وهذه المهمة الوطنية الشريفة أيضا بحاجه إلى التنسيق المهني بين الإعلام العام وأجهزة الإعلام الوطنية المهنية الحرة رغم ما يواجهه الإعلام العام من تحديات ومحاولا تشويه الصورة الحقيقية له ولدوره ودور إدارته الوطنية الواعية المتمثلة بشبكة الإعلام العراقي ودورها في تعبئيه المواطنين بدون تميز باتجاه التوحد الوطني ونبذ العنف والطائفية لتحقيق خطابات وطنيه جامعه متحدين ومستعدين لمواجهة إعلام الفتنه والاستفزاز الذي يشن حروبه النفسية ويبث سمومه مستغلا وفضاءات الحرية المتاحة والمسموح بها على الساحة الوطنية لتحقيق غايات غير الغايات الوطنية

النبيلة مخالفا في ذالك الأنظمة والقوانين والثوابت الأصيلة لمهنة الإعلام وأخلاقياته ولكن كل ما تقدم يجب إن لا ينسينا دور العديد من أجهزة الإعلام النزيهة التي تعمل بحرفيه و توازن مهني ووطني في معالجة الأزمات وبشكل خاص ألازمه ألراهنه في البلاد على الرغم ما يرافق أداء هذا الإعلام من بعض المطبات و الإخفاقات وهذه حقيقة لابد من ذكرها ولكن هذه المطبات والإخفاقات الطارئة على أدائه أحيانا لم تكن أو تأتي مبرمجه أو متعمده وهي مازالت ملتزمة بمهنيتها ووطنيتها في إدارة الازمات وكما نتمنى على إعلامنا العام إن يتطور أكثر ما هو عليه اليوم رغم ما نلمسه من تطور في أدائه وهذا يتضح في انسيابية الإخبار التي تقدم في أوقاتها ومواعيدها و تقديم التحليلات السياسية للإخبار والإحداث السياسية وبشكل مباشر وبسبق أخباري معروف من قبل المواطنين بالإضافة إلى ما تقدمه من حوارات وبرامج سياسيه حسب أهميتها وما تتطلبه الإحداث الوطنية وما يحتاجه الرأي العام والمواطنين من معلومات تساعده و تؤازره في نشاطاته وحياته اليومية و تجنبه مخاطر الإشاعات المراد تحويلها إلى أداة حرب نفسيه موجه ضد الشعب العراقي الذي يواجه أزماته بإرادة واعية