8 أبريل، 2024 2:40 م
Search
Close this search box.

المطلوب في البناء الوطني ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

اصبح البناء والديمقراطيه وبناء الدوله وتحقيق تكافئ الفرص و الامن والاستقرار والسيادة والتحرر  وتحقيق مطالب العراقيين   بحاجة ماسه وضرورية  لفك الاشتباك والصراعات  التي تدور بين قادة الاحزاب والحركات والكتل السياسية من اجل بناء    و تحصين الساحة الوطنية و حقن دماء العراقيين التي تراق بسبب هذه  الاشتباكات  والصراعات والنزاعات التي باتت مرجعياتها كثيرة وخطيرة في الداخل والخارج ، مضافا اليها افرازات الاحتلال  ، و العراقيون هم الضحية في ظل هذه الاوضاع  والمناخات السياسيه  الشاذه التي تتطلب من الجميع  التوحد والتحصن بالمبادئ والثوابت الوطنية بالشكل الذي يساعد القادة والسياسيين على فك اشتباكاتهم و يمكننا من انتزاع سيادتنا وحريتنا واتخاذ قراراتنا    و استلام ملفاتنا الامنية والاقتصادية والسياسية بشكل حقيقي وكامل   ليصبح  وضعنا الوطني في مرحلته الجديدة  واقصد بالجديده بعد رحيل جيوش الاحتلال وبالشكل الذي يمكننا     من ايقاف  تداعياتنا وفرقتنا وحل مشاكلنا   بالانتصار  عليها ، وهذا يتطلب عملا جماهريا فاعلا  يشكل  ضاغطا لتصحيح مسار العمليه السياسيه و يساعد بشكل ايجابي على بناء الدوله   العراقية الديمقراطيه  الحديثه  ذات السيادة  المقتدرة النظيفة و الشريفة بعد ان يتخلى ويتنازل كل من يرفع السلاح و يتقاتل ويتناحر عن اطماعه وقراراته الفردية والجهوية ؟!
ان تحقيق هكذا سياسات و اجواء و مناخات سوف تحقق خارطة طريق سياسيه وطنيه اكثر وضوحا  لجميع الاطراف وللشعب العراقي  ، وهكذا سلوكيات وممارسات سياسيه مقترنه  بالحريه و الديمقراطيه   سوف تتحقق في ظلها  المعادلة المطلوبه لتحقيق تكافئ الفرص و العيش المشترك المؤطر بروح المواطنه  وممارساتها بالروح الوطنية التي تدفع كل الاطراف والشركاء من القادة والسياسيين واحزابهم  الى ترك التشكيك والتحفظات وعدم الثقه فيما بينهم   والتي يجب  مغادرتها    لان عدم الثقه المتبادله بين القادة والسياسين هي  السبب في التدهور الحاصل في العملية السياسية واساس وجود الخلافات والنزاعات وعدم الاستقراروتصدع الامن الوطني وهذه حقيقه لا تغطى بغربال المتصارعين  ، ولكي لا نكون ضحية هذه الاحداث والتداعيات يجب ان يكون القرار الحقيقي بيد الشعب و خاصة وان الشعب العراقي اصبح اليوم و بعد  الكوارث والدمار الذي حل  به والتجارب التي مر بها  اكثر وعيا واقتدارا من العديد من  قادته وسياسيه و ممثليه في البرلمان  في حماية نفسه و وطنه ، و لهذا يرفض العراقيون كل ما يتقاطع مع سيادتهم واستقرارهم وامنهم ووحدتهم التي هي من وحدة وطنهم  و عدم قبولهم السيطرة على ثرواتهم وسرقتها وهدرها بهذا الشكل المخيف والمرعب  من  قبل المفسدين , والفساد الاداري المراد تكريسه وتجذيره في مفاصل الدولة  ويرفضون العوامل والاسباب  التي تساعد على تجذير ونشر الفساد  وفي مقدمتها    المحاصصة الطائفية البغيضة في الحكومة وجميع مفاصل الدوله وبناءها  و كل السلطات  التي تتحكم فيها الاحزاب والتكلات والحركات المتصارعه  مع بعضها على المصالح  و لهذه الاسباب تصدى الاعلام الواعي الشريف الذي مرجعيته الوطن و الاقلام الحرة  للفساد والمفسدين والسراق واللصوص والمطالبة ببناء وتقوية أجهزة الدولة و منع الجهات السياسية والحزبية من  التحكم بمؤسسات الدولة و وزاراتها وهيئاتها المستقله و الذي ساعدت  و ساهمت في تكريسه قوات الاحتلال بشكل منهجي وفاعل   ، ان  الطموح في  التغير والنهضه الوطنيه بحاجه  الى  أعادة التقييم العلمي الدقيق للأجهزة التنفيذية والاهتمام بالخبرات و الكفاءات العراقية المتميزة التي تحتاج الى رعاية و حماية الدولة لها بدل ان تصفى جسديا و تهجر ؟! والعراق لديه مخزون كبير جدا من الكفاءات والاختصاصات التي يراد الإجهاز عليها كما يتم  اليوم الاجهاز على ثروات العراقيين وسرقتها و شرائح متعدده من  من العراقين  يعشون تحت خط الفقر ؟؟
ان تصريحات المسؤولين حول الارصدة المصروفة والمخصصة لمشاريع وزاراتهم و ميزانية الدولة العراقية التي تتحدث بالمليارات والتي لم يشهد لها المواطن  اثار واضحه كمايجب ان يكون  على ارض الواقع العملي بل  اصبحت مصدر قلق اي التصريحات للعراقيين  وهم يعانون من الحرمان و انعدام الخدمات ، يظهران الحديث عن الاصلاح والديمقراطية المراد تطبيقها في العراق مفصلة حسب مقاسات تحقق ارادات واجندات وسيناريوهات عرفها العراقيون جيدا  
، ااما الباحثين والمتحدثين من القاده والسياسيين  عن وضوح الخارطة السياسية الوطنية عليهم  ان يتحملوا   مسؤلياتهم اتجاه الشراكة في العملية السياسية الوطنية والحكم  و يتنازل البعض للبعض   بشرط ان لايكون هذا التنازل على حساب الوطن والمواطن  و الثوابت الوطنية والتأريخية ووحدة العراقيين ودرء المخاطرعنهم ، واما الذين يتحدثون عن الحصص والمحاصصة في الدولة العراقية عليهم ان يتحدثوا اولا عن حصة العراق الوطن والشعب الذي تحمل ما لم تتحمله الجبال  ،  ويباشروا بالعمل على توازن  العملية السياسية  و ازالة مخلفات الاحتلال و  الحفاظ على عراقيتنا ضمن التعددية والديمقراطية ، و هذا يتطلب من القادة والسياسيين وممن يحكم  الايمان الصادق بالشراكة الوطنية ، وتعبئة المواطنين بأتجاه التوحد والعيش المشترك و القضاء على امراض الطائفية والعنصرية ، وهذا لا  يتحقق ايضا  الا  عند ما يتخلص القادة والسياسيون من امراضهم  و يعملون على اشراك المواطنين بشكل فعلي وحقيقي في البناء الوطني وفسح المجال امامهم لدخول اللعبة السياسية و اعطائهم الحق ليقرروا ويقترحوا  لتكون الانطلاقة شاملة لا يتخلف عنها احد  ،  هذا هو الدور الحقيقي الذي يجب ان يتحمله  الذين قبلوا تحمل مسؤولية الحكم وقيادة الدوله و اعادة اللحمة الاجتماعية و الانسانية للعراقيين بحيث تقترن كل هذه الفعاليات والنشاطات السياسية والوطنية بتحقيق خطى الاستقرار و السيادة و مقاومة وردع من يحاول او يريد تخريب هذه الانطلاقة الوطنية وبناء الدولة العراقيه الديمقراطيه المدنيه الحديثه  الحاضنه الحقيقيه والجامعه لكل العراقيين والمعززه بتعددية الاراء و الرؤى  الوطنيه المتقاربه  التي تعطي  القوة لتطبيع العملية السياسية و وضعها على الطريق الصحيح
Tel:- 07703771228

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب