14 أبريل، 2024 12:43 ص
Search
Close this search box.

المطلوب بعد الانتخابات

Facebook
Twitter
LinkedIn

ان الأوان ان يحدث التغير الوطني  بعد التجربة الانتخابية  ورغبة المواطنين ان يكون هناك تفاهم و قواسم مشتركة بين أحزاب الإسلام السياسي والأحزاب والتجمعات اللبرالية في بناء الوطن والدولة والتوحد وليس عكس ذالك  واعتقد سوف  تتحقق هذه التجربة بعد وضع  المناهج  والبرامج  السياسية  و طرح المشاريع الوطنية  التي بمقدورها  ان تحقق   هذه الاهداف ونهجها الوطني  و بناء العملية السياسية بناء ديمقراطي تتيح القدرات  لتمويل  وتحقيق  المشاريع الوطنية لا مشاريع الفرقة والتناحر والتقاطع والخلافات التي تفرضها   وتمليها مصالح  القادة والسياسيين واحزابهم وواجهاتهم المختلفة  وخاصة  الاعلامية منها  سواء كانت هذه المصالح سياسية او غيرها    لان المرحلة القادمة لا تتحمل ممارسات الاحزاب والتيارات والكتل  البارزة التي حكمت العراق وما زالت تحكم وسوف تحكم بعد الانتخابات نفسها او بتغير طفيف جدا  نعم ان اوضاع العراق والعراقيين لن تتحمل مطلقا صراعات هذه الاحزاب الحاكمة  وقادتها   على السلطة  لان   بعد ان اشر العراقيين  كل الظواهر ألمدنه لهذه الاحزاب والتكتلات والتيارات وقادتها  وأدانوها بالتظاهرات والاعلام والمهرجانات واللقاءات الجماهيرية  وهذه المؤشرات السلبية وما شخصه العراقيين هي قواسم مشترك بين  جميع هذه الاحزاب وقياداتها  ولا يبرأ منها احد مطلقا  حتى وان كانت نسبية لان المواطن العراقي ممتعض جدا من اداء هذه الاحزاب والتيارات والتكتلات ومواقف قياداتها  المتقاطعه المنعكسة  بجلاء على الحياة العادية للمواطن العراقي  وعلى بناء الدولة قبل ذالك   وبشكلها السلبي وهذا مؤشر على عدم كفاءت هذه الاحزاب وقياداتها وانعدام البرامج والمناهج والمشاريع الوطنية الواضحة والمطروحة على الساحة الوطنيه والتي يفتقدها المواطن  ويستفسر اعن اسباب عدم وجودها  ويطالب القادة والسياسيين واحزابهم بطرحها للتعرف عليها  ومناقشتها وابداء الاراء الشعبية حولها والتعرف على مدى صلاحيتها لاوضاعنا الوطنية والمجتمعية والامنية  الاستثنائيه  في مختلف الاتجاهات لان  المواطنون يشعرون بالحيثيات التي وقعت عليهم بسبب الممارسات السياسية الغير حكيمة  ان غياب المشاريع التي تكون  مفاتيح مركزية لحل ازماتنا وحروبنا الساخنه والبارده ونحن بامس الحاجة   لهكذا مشاريع تتبلور فيها الحلول الايجابية لفتح الانسدادات التي لبست  العمليه السياسية والديمقراطية وفك الاشتباكات والخلافات  بين المعنيين بقيادة  البلد  لفتح الطريق امام   عمليات البناء والاعمار والاستثمار وتحقيق السلم الاهلي والوحدة الوطنية و وترميم النسيج الاجتماعي   وانهاء الخروقات الامنية بالتصدي المقتدر  لعصابات  اجتمعت  على اجزاء من اراضينا الوطنية  واتخذت منها معسكرات وبئر كمنطلقات  للنيل من امننا الوطني وسلمنا الاهلي وتخريب العملية السياسية والديمقراطية بعد ان أمنت ملاذاتها الامنه بشكل وبأخر   على الرغم من التصدي لها ومقاومتها وضرب قواعدها التي تخرق امال وطموحات المواطنين  لقد   خضنا الانتخابات في  الثلاثين من الشهر الماضي وسوف تظهر النتائج قريبا جدا المطلوب  ان يعي القادة والسياسيين  خطورة  اوضاعنا  التي  بلا حدود  ويقفوا  عند ميراثهم الثقيل الذي خلفوه للعراقيين بسبب خلافاتهم وصراعاتهم على السلطة  هذا الميراث الثقيل من المشكلات المعقده والمركبة وان يجدوا حلول لها   بشكل صادق وامين في مقدمة هذه الحلول انهاء صراعاتهم وخلافاتهم وتناحراتهم على السلطة  والوقوف على انواع التردي التي حصلت في بناء الدولة وانعكاساتها على بناء المجتمع  و سببها خراب العملية السياسية اذا ليس امامهم خيار غير النهوض  بمسؤولياتهم يعني ان يتوحدوا ويتنازلوا للوطن وليس من اجل مصالحهم ليتمكنوا بعدها   من  تفعيل دور التنمية الوطنية والاستثمار والصناعة والزراعة  بتسمية الكفاءات الفاعلة المتخصصة  لتمارس دورها  ولكن بعد ان  تمارس القيادات العراقية السلوكيات الوطنية  السياسية الديمقراطية في تفعيل و تسير العملية السياسية من خلال الثقة المتبادلة في ما بينهم 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب