19 ديسمبر، 2024 1:16 ص

المطلوب برنامج  حوار وطني صادق يخرجنا من ازماتنا

المطلوب برنامج  حوار وطني صادق يخرجنا من ازماتنا

حان الوقت ولا يتحمل تمديد  لتحقيق حوارات وطنيه  صادقه نابعه  من الشعور العالي والاخلاقي  بالمسؤليه الوطنيه  من قبل جميع  الفرقاء السياسين  ونحن امام ازمات و مرحله تارخيه  سياسيه و اجتماعيه وامنيه  مركبه شديدة التعقيد والخطوره و بحاجه ماسه للاسراع  في محصرتها  وتفكيكها  بالحوار الواعي الاجابي للفرقاء السياسين  لان تفكيك الازمات وايجاد حلول لها لا يتاتى  الا عبر الحوارات الصادقه والنوايا الحسنه للمتحاورين  وليس من خلال الاحتراب والتحديات والتهديد والوعيد والتصريحات الناريه وتامر البعض على البعض الاخر و التي لا تحقق غير الفتن واستنزاف قوى الشعب وثرواته وهذا النموذج يتحقق في عراق اليوم   اتهامات وانتقادات وتجاذبات بين القاده والسياسين بالمباشر ومن على  اجهزت الاعلام وبدون تحفظ  وهذه السلوكيات والممارسات السياسيه كان ومايزال لها تاثيراتها السلبيه  على  امننا واستقرارنا السياسي وسيادتنا الوطنيه لذى جاءت الدعوات  للفر قاء السياسين وفي مقدمتها دعوة السيد عمار الحكيم الى طاولة الحوار المستديره  للاسراع بعقد حوارات وطنيه  اصبحت ملحه وضروريه اكثر من كل وقت بسبب ظروفنا الوطنيه و السياسيه التي تنذر بالمخاطر لذى جاءت دعوة السيد عمار الحكيم    لتضع جميع المعنين في العمليه السياسيه  امام مسؤلياتهم  بعيدا عن الشعارات  والتصريحات لان الاحاديث والتصريحات والا نتقادات السياسيه لا تحقق منجز على ارض الواقع و لاقيمه لها  وتعد او تحسب من اجل الاستهلاك المحلي   اذا لم تطرح وتناقش في حوارات جاده وراقيه تكون بمستوى المسؤليه   كون  الحوار هو المفتاح الحقيقي لايجاد حلول عمليه   لازماتنا, وطاولة الحوار المستديره التي دعى لها السيد رئيس المجلس الاسلامي الاعلى   هو  المكان الطبيعي للاستماع  الى  جميع وجهات النظروالطروحات للمعنين بقيادة العمليه السياسيه  للخروج    باجماع وطني وتوافقات دستوريه نعم دستوريه ترضي العراقيين اولا   وترضي في نفس الوقت    المتحاورين شرط ان لا يكون هذا الرضى على حساب الثوابة الوطنيه والدستوريه والكل يعلم ان الجلوس الى طاولة الحوار    بحاجه ماسه الى اعداد برنامج حواري دقيق و مدروس  وشامل  متفق عليه من  قبل الفرقاء السياسين قبل جلوسهم الى طاولة الحوار لان وضوح وبلورة البرنامج الحواري مطلوب لتمكين  المتحاورين من  الخروج بمشروع حوار وطني مجمع عليه من قبل الفرقاء السياسين  لفض النزاعات والخلافات لحماية امن  الوطن والمواطنين والدولة والعمليه السياسيه  من كل المخاطر المحيطه بها  ومنها كسر ظهر الفساد والمفسدين وقتلاعهم من جذورهم ولا يوجد شيئ مستحيل في عالم اليوم امام الاراده الوطنيه الواعيه والصادقه لكن المشكله كما يظهر ان هناك  من لا يريد ان يتحقق  مثل هذا الحواربين الفرقاء السياسين في العراق   كونه  يتقاطع  مع الكثير من مشاريع الاجندات الاجنبيه التي لا يروق لها حل ازماتنا السياسيه وغيرها و التي يراد لها ان تبقى متفاعله لتزداد محننا ومشاكلنا وفرقتنا والجميع يدرك  ليس بالامكان  تجاوزهذه المحن اوتاطيرها  من اجل محاصرتها والقضاء عليها او تحجيمها   الا بالجلوس الى  طولة الحوار  ليستمع الجميع للجميع بالمباشر  و من خلال برنامج حواري معد بدقه اساسه احترام الدستور وهيبة الدوله لان الدستور والانظمه والقوانين لا تستثني احد  وتطبق على الجميع و هذا المفروض و على الجميع ايضا  الالتزام به لان احترام الانظمه والقوانين والتمسك بها هي الضمانه لحماية امن  الوطن والمواطن من الخارجين  على القانون  في اي مكان وموقع اذا نحن بحاجه ان يسارع الفرقاء السياسين للجلوس الى   طاولة  حوار وطني  من اجل الاصلاح الشامل لكن  بعد  ان تثبت اسس وثوابة هذا الحوار   وبشكل دقيق وتفصيلي بعيد كل البعد عن المعايرالطائفيه  والعنصريه والفئويه  يعني ان تكون طاولة الحوار هذه من اجل تحقيق المنجز الوطني الكبير الذي تكون ضمانته الالتزامات الاخلاقيه و الوطنيه و بمنطلقات دستوريه واراده وطنيه حقيقيه  لجميع الفرقاء السياسين   والمشاركين في العمليه السياسيه والحكومه وبمساندة العراقيين الذين يرون .
ليس من الفائت  لاونه تحقيق  مثل هذا الحوار لصناعة مشروعنا الوطني و احياء العمليه السياسيه  ووضعها على السكه الصح بالاضافه الى اعادة بناء الدوله واحترام الدمقراطيه والتعددية من اجل ايجاد  حلول وطنيه موضوعيه لجميع ملفاتنا  العالقه المعقده ولعلاج جراحاتنا  العميقه   بديلا لما نحن عليه اليوم  من احتراب و مشاريع  وتوافقات سياسيه   تنخرها الطائفيه والعنصريه  لهذا يطالب العراقيون الفرقاء السياسين  بالاسراع للجلوس الى طاولة حوار وطنيه تتميز بمصداقيتها العاليه  بعد ان  اصبحت   ضروره وطنيه انيه  ملحه بشرط ان ناخذ العبره والتجربه من الحوارات السابقه التي  حملت معها  فشلها   كونها حوارات  لم تمثل الراي العام  انما مثلت ارادة الفرقاء السياسين وكتلهم واحزابهم ومصالحهم وتوافقاتهم   للاستحواذ على سلطات الدوله وتقاسم منافعها   وهكذا لقاءات واجتماعات وحوارات ليست هي الطريق  اوالاسلوب الصحيح والناجح لتحقيق الاصلاح و التغير   وبناء الدوله وقيادتها  لعدم وجود ايمان صادق ومساعي حقيقيه للمتحاورين المعنين  بقيادة البلد والعمليه السياسيه والمسؤلين مسؤليه مباشره عن العمل على توحيد الصف الوطني والمجتمعي  الذي يعاني من التمزقات اذا نحن بحاجه وكما ذكرت الى برنامج ومنهج حواري يحقق وحدة العراقيين والعدل والانصاف و تكافا الفرص لجميع المواطنين و  بدون تميز  وما ذكرته من عدل وانصاف وتكافا فرص  موجود في الدستور لكن يظهر ان دستورنا يركن ويعطل اكثر الاحيان وحسب ما تقتضيه مصالح الفرقاء السياسين  ولنعد الى موضعنا الاساسي  كي لا نخرج عنه الا وهو الحديث عن  نوعية البرامج الحواريه المعده للنقاش لاننا اليوم بحاجه الى حوارات  نوعية فاعله  تخرجنا من ازماتنا الخطره والصعبه  التي تساعدنا  على بناء  عمليتنا  السياسيه  وكذلك بناء دولة المواطنه القويه والمهابه تكون   مرجعيتها الدستور والارادة الشعبيه وهذه الثوابة الوطنية و الاخلاقيه  تتطلب ان يكون هناك برنامج حواري  وطني اجابي شامل من اجل تنفيذه باجماع   الفرقاء السياسين بقناعه وبمنطلقات  حره واراده وطنيه واعيه وهذا  يعني اعداد  طاولة حوار يجتمع عليها الفرقاء السياسين وامامهم برنامج حواري واضح كي لا يكون الحوار كما يقول المثل الشعبي ب( التفاطين) وبهكذا منهج حواري   ونفس وطني وباجواء ومناخات  سياسيه اجابيه   بعيدا عن المصالح الطائفيه والعنصريه والفئويه والمصالح الحزبيه الضيقه اعتقد  سوف ينجح الفرقاء السياسين في حوارهم ويتمكنون  من  بناء راي عام  متجانس متقارب  بل موحد يثق بهم ويتضامن معهم و مع الحكومة وسلطات  الدوله الاخرى لاخراج    الوطن  من ازماته ومن التخلف والفساد ولكي لا ننسى علينا ان نتذكر ان نضمن  حواراتنا   ثقافه سياسيه جديده للقيادات والاحزاب والمواطنين ومناقشة تنفيذها  مع المثقفين و منظمات المجتمع المدني لتكون موضع التطبيق و التنفيذ العملي المقترن  بالحس العالي بالمسؤليه الوطنيه والتارخيه والاستعداد الصادق والامين من لدن المتحاورين قاده و سياسين   ليتمكنوامن  تفكيك  ازماتنا السياسيه والوطنيه والاجتماعيه وقبلها  وفي مقدمتها تجاوزهم  اي الفرقاء السياسين لمشاكلهم الشخصيه مع بعضهم والمنعكسه   على امن المواطن و عموم الامن القومي هذه المشاكل والخلافات الشخصيه التي عطلت مسار العمليه السياسيه و بناء الدوله وهذا يعني  ان يحظر الفرقاء السياسين طاولة الحوار الوطني ولديهم الاستعداد الكافي للتسامح والتصارح  مدركين و مؤمنين وبوعي وطني عالي  ما يحاك من سناريوهات ومخططات تامريه خارجيه  على العراق وشعبه بعد ان يستحظروا اسباب  خلافاتهم  ومناقشتها بموضوعيه وعقول منفتحه وهذا ايضا يتطلب  ان يكون البرنامج الحواري و  مفهوم الحوار   واضح لديهم  ومن  الطبيعي  يتحقق ذلك لدى قادة ومسؤلين يقودون بلد مثل العراق في غاية الخلافات والتقاطعات بلد   تتجاذبه  الاجندات الداخليه و الخارجيه  منها سياسيه واخرى طائفيه ومذهبيه وعرقيه يعني نحن اليوم بحاجه الى برامج ومناهج حوارات تحقق لنا  الاقناع الجمعي للفرقاء السياسين ولسنا بحاجه الى حوارات ينتج عنها توافقات هشه   
لان العراقيين اليوم ليسوا بحاجه الى  حوار المزاجات والمصالح وتوافقات لوضع حلول وقتيه ان مطالبتهم الفرقاء السياسين بتحقيق وانتاج حوارات وطنيه تلم الشمل وتلملم الجراح وتداويها والخروج من حواراتهم اي الفرقاء السياسين  بحلول ومعالجات  جذريه  يتفقوا عليها بالاجماع  لانهاء  نزاعاتهم وخلافاتهم وخصوماتهم الشخصيه التي باتت تاكل بجرف العراق الوطني وهنا اكرر يجب ان  يحظر الفرقاء السياسيين الى طاولة الحوار  وهناك برنامج حواري كامل الاعداد  من قبل ممثلين عنهم وعن احزابهم وكتلهم اي يحضرون الحوار ولديهم استعداد و صوره  كامله عما يريدون التحدث والتحاور فيه  والعراقيين يطمحون ان تكون من اولويات البرنامج الحواري اشاعة  التسامح والموده بين القاده والسياسين واحزابهم  وبين افراد المجتمع العراقي وكل المواطنين يعني نحن  بحاجه   الى برنامج حواري بامكانه ان يحد  من السلوكيات والنهج الطائفي والعرقي المتفاقم الذي القى بضلاله على المواطنين واصبح برميل بارود معد للانفجار و يهدد البعض   بين حين واخر بتفجيره  و براميل البارود هذه والقنابل الطائفيه الموقوته طالما عشنا مئاسيها و كادت ان تلغي هويتنا الوطنيه لذى يطالب العراقيون الفرقاء السياسين بالمباشره الفوريه للاعداد في دخول    حوار وطني نواجه به  الاحداث والمتغيرات الوطنيه  الخطره والصعبه وكذلك المتغيرات  الاقلميه الساخنه والشديدة الخطوره على اوضاعنا الوطنيه بكل ملفاتها واشكالها التي تساعد على   اعادة الصراعات  الطائفيه والعرقيه  وصراعات المصالح وتغليبها على الهويه الوطنيه في ظل عدم الثقه الموجوده اليوم بين قادة العراق وسياسيه والتي تجاوزتهم ووصلت الى  انعدام الثقه بين المواطنين انفسهم  وهنا يكمن الخطر الاكبر والاصعب وهذا ما حدث ابان الحرب الاهليه الطائفيه في العراق  لهذا نحن بحاجه الى طاولة حوار وبرنامج حواري يقف فيه القاده والسياسين عند هذه المخاطر ويشخصوا اسبابها التي يشكلون الجزء الاكبر منها  ان ضرورةالاسراع بالجلوس الى طاولة حوار وطني تحتمه خطورة  الاوضاع الوطنيه و السياسيه والامنيه والاقلميه الساخنه و المترديه التي نمر بها خاصتا  و هناك من يريد اللعب على عواطف شعبنا العراقي   بمختلف الوسائل  و كل هذه الظروف تتطلب الاسراع بالجلوس الى طاولة الحوارالوطني  لاعادة  بناء المنظومه القيميه والانساننيه والوطنيه التي فقدناها  وبفقدانها اصبحت لدينا مشاكل تفاقمت بمرور الايام  وسعت  الهوه والفرقه بين القاده والسياسين وبينهم وبين مواطنيهم كما نحن عليه اليوم  مازال العراقيون   ياملون  ان يحقق الفرقاء السياسين من  خلال طاولة حوارهم الوطني تاكيد و تعميق  الايمان  بالمشتركات الاجتماعيه ومنظومة القيم الوطنيه , ياملون  حوار يؤكد تنفيذ برنامج  الحقوق والواجبات في المجتمع بشكل عملي  ويحميها بدون تميزلان خروج القاده والسياسين بهكذا نتائج واتفاقات سوف تسهم ايضا في  بناء الدوله وتعزز بناء الجبه الوطنيه الداخليه وتوحيد المجتمع ليصبح على استعداد للوقوف بوجه كل التهديدات الخارجيه ومن يساندها في الداخل ان هكذا حوارات وطنيه جاده حتما  ستعالج مشاكلنا  وتكون قابله للتنفيذ   شريطة ان تكون كل الحلول والقرارات والاتفاقات التوافقيه والجمعيه دستوريه لان اي توافق خلاف الدستور يعني خلق اظطرابات سياسيه وامنيه جديده تعمل على استنزاف الدوله  والمواطنين من جديد  ولا نريد حوارات يتنازل فيها  القاده والسياسين لبعضهم كما يصرح ويريد بعض المعنين بالعمليه السياسيه من النواب والمتنفذين في احزابهم, والسؤال المطروح  عن ماذا يتنازل القاده والسياسين لبعضهم عن وحدة العراق والعراقيين عن الالتزام بالدستور او بالثوابة الوطنيه والدمقراطيه عن ميراث  يتنازعون عليه  ان هذه التصريحات لهؤلاء  تعني بان صراعاتهم صراعات مصالح عنصريه طائفيه مذهبيه    فئويه  ان جميع القاده والسياسين اناس كلفهم العراقيون وحملهم مسؤلية ادارة البلاد والسهر على حماية امن المواطنين والدفاع عن الوطن وثرواته  من خلال العقد الاجتماع  اذا عن ما ذا يتنازلون بعضهم للبعض الاخر عن الغنائم عن المصالح الشخصيه او السكوت على المفسدين  والمزورين واللصوص ساريقي قوة الشعب وثرواته   التنازل الحقيقي الذي يجب ان يتم ويتحقق ان يتنازل الجميع للعراق والعراقيين للوطن ووحدته وحماية ارضه وترابه من التقسيم والتجزئه,اذا نحن بحاجه الى برنامج حواري شامل يشترك في صياغته  القاده والسياسين والمثقفين والاكادمين ومنظمات المجتمع  من اجل الحفاظ  على حاظر العراق ومستقبله وبالشكل الذي يعيد ويعزز  بناء نسيجه  الاجتماعي  ويحقن دماء العراقيين  ويحاسب  من يريد ترهيبهم  وتخريب عمليتهم السياسيه الدمقراطيه  و بناء دولتهم و بشكل حاسم  وقانوني بدون توازنات ومساومات سياسيه على حساب المصالح الوطنيه العليا  و وضع حد فاصل لانهاء ادوار الذين يريدون زرع او خلق خصومات دائمه بين العراقيين .
[email protected]