22 نوفمبر، 2024 8:30 م
Search
Close this search box.

المطلوب إشراك العنصر الايراني في المواجهة ضد طهران

المطلوب إشراك العنصر الايراني في المواجهة ضد طهران

منذ تأسيس نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، والمنطقة تعاني من مشکلتي التطرف و الارهاب، خصوصا بعد أن تم تأسيس منظمات و ميليشيات و أحزاب تابعة لهذا النظام تعمل على أساس مخطط خاص يجعل من تحقيق أهداف و غايات هذا النظام فوق کل إعتبار آخر، والمشکلة العويصة التي صارت تواجهها دول المنطقة هي إن الطرف الذي يقوم بتنفيذ أجندة خارجية مشبوهة و على المکشوف هو طرف داخلي و ليس خارجي، وهي سابقة فريدة من نوعها في تأريخ المنطقة.

المثير للسخرية و الاستهزاء، هو إن بعض الدول(نظير البحرين و السعودية مثلا)، عندما تتحرك ضد العوامل و العناصر المشبوهة فإن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية يثير ضجة کبيرة وکإن هناك جريمة کبيرة يتم إرتکابها بحق هذه العناصر العميلة التي تعبث بالامن و الاستقرار الوطني لبلدانها في وضح النهار، لکن في بلدان أخرى مثل العراق و سوريا و اليمن، فإن الميليشيات التابعة لهذا النظام تمسك بزمام الامور و تتصرف وکإنها صاحبة الامر، ويکفي أن نشير کيف إن الميليشيات الشيعية تقوم بإقتحام السجون و مراکز الشرطة و تخرج المسجونين و الموقوفين منها و تقوم بإغتيالهم عنوة، ناهيك عن قيامها بعمليات الخطف و التغيير الديموغرافي و غيرها من الجرائم و الانتهاکات الاخرى.

إستخدام نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية للأحزاب و الميليشيات من داخل دول المنطقة و ضد أمن و إستقرار هذه الدول، هي سابقة فريدة من نوعها کما أسلفنا و من الغريب أن تبقى هذه الظاهرة بهذه الصورة لصالح إيران وعدم تحرك دول المنطقة لحد الان بالاسلوب و الطريقة التي تضع حدا لهذا الاخلال و العبث المرفوض و الصارخ بالامن القومي لدول المنطقة، وإننا نرى ضرورة العمل بالمثل من أجل وضع حد لهذا الامر من خلال إشراك العنصر الايراني في هذه الحالة السلبية الجارية و تعديلها بما يخدم الامن القومي للدول.

نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي تحرك و أسس أحزاب و ميليشيات عميلة تابعة له في بلدان المنطقة، فإننا لاندعو بالضرورة لإنشاء أحزاب و جماعات عميلة في داخل إيران إطلاقا، ذلك إن العنصر الايراني المطلوب موجود فعلا و بإمکانه أن يخدم معادلة الصراع ضد نفوذ النظام الايراني في المنطقة و يرد الکيد الى نحره، ونقصد بذلك منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة التي تشکل صداعا مزمنا لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و تعتبر الخطر و التهديد الفکري ـ السياسي الاکبر بوجه هذا النظام، والخطوة الاولى التي يجب إتخاذها هنا هي الاعتراف الرسمي بهذه المنظمة من جانب الدول المنطقة و فتح مکاتب لها.

عندما ندعو لإشراك”منظمة مجاهدي خلق”الايرانية المعارضة في المواجهة ضد النفوذ الايراني، فإننا نعلم ماتمثله هذه المنظمة لطهران و کيف إنها تعتبر قوة ضغط سياسية على النظام، والمهم هنا هو إن لهذه المنظمة تأثير و تواجد مٶثر داخل إيران و في حالة الاعتراف الرسمي بها من جانب دول المنطقة و دعمها و إسنادها بالصورة المطلوبة فإننا على ثقة کاملة بإن الصورة ستتغير کاملا و لن تبقى الحالة السلبية التي نشهدها الان على صعيد المنطقة مستقبلا.
[email protected]

أحدث المقالات