7 أبريل، 2024 1:02 ص
Search
Close this search box.

المطلب الذهبي

Facebook
Twitter
LinkedIn

الجيل الذهبي الذي ولد من رحم المعاناة والذي اعاد للعراقي وللعلم العراقي هيبته وأعاد الينا الأمل بالتغيير بعد ان فقدناه وتصورنا انه غاب وألى الأبد رغم ان خطبتي المعروفة بعد كل رفعة علم في مدرسة القبس الابتدائية في الحبانية المستندة الى قصيدة ابو القاسم الشابي (( اذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر ولا بد لليل ان ينجلي ولا بد للقيد ان ينكسر)) الكل يصفق لأنه كان لنا وطن منذ العام 1958 حتى العام 2003 .. كان وطننا بغض النظر عمن كان يحكمنا .. مستبدا كان ام فرديا ام ديمقراطيا الى ان دخلته كل جنسيات الارض بطلب من المعارضة (العراقية) مما يذكرني بشاعرنا النواب (( لماذا جئتم بكل زناة الليل الى غرفتها ليلة عرسها)) .. كبرت واصبحت رئيسا للهيئة التدريسية لكلية الدفاع الوطني ، ويشهد طلبتي على شجاعة الطرح وحرية الكلمة التي كنت اتمتع بها حيث ايدت يوما ان الشارع العربي الذي نعول عليه لم يكن ذا قيمة في مواجهتنا لأمريكا وذكرت قولا لهيكل الذي قال في كتابه ( مدافع آية الله) عند مقابلته للسيد الخميني (( كنت اراه وكأنه يتحدث في كهف)) فكلما حدثته يقول لي الشعب فيقول هيكل(( لقد ولى عصر الشعوب منذ ظهرت الدبابة في معركة السوم عام 1914.)). منذ ذلك اليوم وأنا اشعر ان الدبابة حسمت المعركة بين الشارع والحكومات الا ان الربيع العربي كسر القاعدة نوعيا فضلا عن الانتفاضات العراقية التي كسرتها ليست الدبابة فقط بل الطائفية واسلامها السياسي حيث صدق بعض البسطاء اننا شيعة وسنة وكرد فأهملوا القاسم المشترك (الاعظم) ونسخو الحقيقة العظمى وهي اننا (عراقيين) وأن هذه الحقيقة العظمى تعطينا درجة 100% بينما اي انتماء ثانوي آخر(دين طائفة) يعطينا 30% كحد اعلى

الجيل الذهبي الذي ينبغي لنا شيبا وشبابا ان ننحني كلما ذكرناه والذي اسميناه جيل الفيس بوك والبوب جي والديليفري جاءنا ليصفعنا على وجوهنا ويقول ارفعوا اعلامكم ليس هناك علم يعلوا على علم العراق وصاحوا (نريد وطن ) وتمكنوا من استخدام سلاح جديد يقهر الدبابة وهو التوك توك (التكتك) .

ماذا عنت (نريد وطن) ؟؟ الا يعني ذلك انهم بلا وطن وأن الوطن قد سرق منهم ، وأن الذي سرقه منهم هو من صرح بأن التظاهرات اعمال شغب ، أسماكنا نفقت وحنطتنا احترقت وحقول الدجاج احترقت وحيدت وهكذا . والقناصين على الاسطح والمسيل للدموع صار مسيلا للدماء ؟؟ استشهد منا ما يعادل فوج مشاة ناقص وأصيب منا ما يعادل فرقتي مشاة .. اهي تظاهرة ام حرب عالمية ثالثة ؟؟ ان الحرب العالمية لم تسبب هذه الخسائر بتسعة ايام .

من (يريد وطن) عليه ان يكشف المستور ويكشف لنا عن اسماء ثلاثة قناصين فقط ومن خلالهم سنكشف الجهة التي سرقت منا الوطن .. نريد القتلة والجهات التي تقف ورائهم وعندها وليس قبلها نعلن حراكا اكثر جدوى لأننا سنقول نريد وطن من الجهة الفلانية وسيكون العدو معلوم غير مجهول ، ويبقى الواجب المقدس للسيد عادل عبد المهدي ان يدلنا على هؤلاء الثلاثة ويبرئ ذمته امامنا .. يقول لنا من كبله وكيف كبله وبعدها يعطينا الاسماء الثلاثة ولن ينسى العراق جميله .. وهذا لا يعني ان ابطال الحراك السلمي معفيين ان نسوا او تم خداعهم بتعديل وزاري او نظام رئاسي ويمضون الى الامام لأن عليهم ان يبقوا مطلبهم الاول هو معرفة القناصين وألا لن يكون لنا وطن والشهداء سيتضاعفون والدماء ستنزف وتضل تنزف.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب