23 ديسمبر، 2024 11:20 م

المطر..وتبريرات أمانة بغداد ..والفيضانات

المطر..وتبريرات أمانة بغداد ..والفيضانات

منذ البدأ لا نريد تبرير للتقصيرالى مشاكل ومشاهد مستعصية الحل على أمانة بغداد بمدرائها وأقسامها وقيامة موظفيها هي حل مشكلة تتكرر كل عام فيضانات الشوارع والازقة ودخول الماء الى البيوت ومخاطرها الصحية والنفسية على المواطن [المرتاح جدا ]وتلف الممتلكات المطر هبة الله للإنسان من السماء الى الأرض يغسل وجهها ويخضر أديمها وتساقط زخات الخير تفرح الأرض العطشى وتسكت العواصف الترابية .. ويرقص الإنسان العراقي طربا للمسابح المجانية التي امتلأت بها الساحات والطرقات وباحات المساكن وفضل البعض السباحة فيها رغم المخاطر احتجاجا على فشل القائمين على الأمانة ومديرياتها ومعداتها المركونة والعاطلة في امتلاكها أي عذر لهذا التقاعس في المسؤولية في النزول الى الشوارع واكتفاء بالنوم وراء الكراسي الوفيرة وتوقيع الكتب والروتين وفي نهاية الدوام يذهب الى بيته متعب من الراحة !!..ويذهب أمين ويأتي آخر ولا نلمس ..شارع بلط ..وحفرة دفنت ..ولا مشروع ماء انجز ولا يلاحقه الفساد سواء في الكرخ أو الرصافة ..لماذا لا تدام محطات تصريف المياه صيفا وفتح المجاري ..ولا نرى سوى اثنان او ثلاثة من عمال النظافة بالصدفة يقومون بكنس الشارع من الاتربة والمخلفات للمواطن العراقي ويسدون بها المنهولات ..لماذا لا يقوم مدير عام بلدية الغدير بالمراقبة ويرى ما حل بمنطقة البلديات وضواحيها من دمار كمثال حي وناسها محاصرون في بيوتهم بالطابق الثاني لليوم الرابع على التوالي والمياه لا تأبى مغادرتهم..!!

هل همومنا قليلة التي فرضت مشهدها علينا الشخصية منها والوطنية وأثرت على مجمل حياتنا وماهي دلالات المسئولين في إشاعة الخراب طوال أكثر من عقد من الزمن في هذا الضعف المرير والبطالة المقنعة .. طرق ملتوية للحصول على المال وهروب إلى الخارج ..لانفصل عمل أمانة بغداد ..عن أداء التسجيل العقاري..ودائرة المرور..والجنسية والنفوس ..ودائرة الجوازات .. وأي دائرة آخرى لها مساس مباشر مع الموطن مثل محلات توزيع الرواتب والبنوك ..لا تنفصل بالفساد .. وكأنهم ينتسبون لأم واحدة فالتعطيل لا ينفصل ..والرشوة لا تتجزء !!

حدث فيضانات الأمطار أراه مناسبا إلى أن يتعرف الناس في بلادي ومعنا العالم الى ما تقع من سلسلة الخيبات سببها موظفين في مواقع حكومية غير قادرة على إدارتها رغم زعم شخصيات أوهمتنا في لبس البدلة الزرقاء والجزمة .. وخادم بغداد إسرافا في البساطة!!

التغيير لم يعد علينا بالكثير والقليل من المصالح المنفذة كانت عباءة تستر ورائها الفاسدون في انشاء سلوك لم يتنازل عنه القسم الكبر في تحقيق مآربهم وتجاوز العلم والمعرفة في إشغال المناصب ببوابة المحاصصة التي جاءت بوزراء ووكلاء ومدراء عامين دون خبرة او شهادة الا خبرة الاستحواذ وخنق الناس كظاهرة شاخصة ومؤثرة في الحياة العراقية ..نحتاج الى رقابة وان وجدت فهي تسبح في مياه الفســـــــــــــــــــاد!!