9 أبريل، 2024 5:10 م
Search
Close this search box.

المطر الزائر الكريم……

Facebook
Twitter
LinkedIn

في كل عام أجدد فرحتي بعيد جديد أسميته عيد المطر نعم انها فرحةً لا توصف عندما ترى الارض فرحة والسماء تنزل علينا من بركاتها الماء مدرارا بكرمها ألأبي الذي لا يعادله كرم آخر…..
اتانا الغيث اليوم بعد انقطاع للأشهر الماضية.. لقد بكت الارض واشتاقت لمطر السماء بعد ان غزتها الفايروسات وتكاثرت فيها البكتريا والامراض الجلدية. وهاهي السحب تنزل وهي تغطي سطح الارض بمياهها العذبة…..
لقد اشتاق الفلاحون واراضيهم العطاشه الى سماع صوت المزن ورائحة المطر التي نشمها كما كنا نشم رائحة خبز الحنطة من تنور الطين. واشتاقت الحقول الى من يروي عطشها..
اليوم اغتسلت الارض في محافظة نينوى واطرافها بماء انزله الله سبحانه وتعالى من غيوم السماء وكانت فرحتها وفرحة سكانها كبيرة. وهنا لابد لي وكما يعرفونني اصدقائي الاعزاء ان اعود الى حنين الماضي فلقد تعودنا على فصل شتوي تمطر فيه السماء بغزارة ويخرج طين الارض ليلتصق بأرجلنا عندما كنا صغار نلعب في الفضاء الطلق ((الچول)) لانعرف السيراميك وبناء البلوك والكونكريت المسلح لأننا نسكن بيوت الطين ولانعرف احذية الجلد والقابوط الاجنبي لأننا في اغلب الاوقات شبه حفاة.. ولانخاف من المطر وهو يبلل ملابسنا المصنوعة من ابسط انواع القماش. اما اليوم فالسيارات الحديثة وتدفئتها المركزية وكهرباء المولدة الذي لاينطفي مع وجود الطاقة الكهربائية المجهزة من قبل الدولة والتي مازالت اخبار تجهيزها جيد جداً…
ومع نزول الغيث علينا اليوم الاربعاء المصادف الثلاثين من شهر تشرين الثاني وفي منتصف النهار بغزارة جدا والحمد لله…
نعم ان فرحتنا لا توصف بهذه المكرمة الالاهية وخاصة ونحن نقرأ دعاء الكثير من الاصدقاء ولسان حالهم يقول اللهم اسقنا الغيث ولاتجعلنا من القانطين.. وهاهي ساعة الاستجابة قد اتت ورحمنا الله بهذا الغيث.. فلنرحم انفسنا فيما بيننا ولنبتعد عن المشاحنات والكلام الغير لائق ونترك مجالس السوء ونفكر في مستقبل بلادنا ونصحح ما نستطيع تصحيحه من مسارات اخرى.وان يكون ايمان الفلاح بربه قوي جدا وان لا يترك شبر من ارضه دون زراعة.. وان يترك التخمين وكلام المنجمين…
اليوم هو عيد جديد يضاف الى اعياد العراقيين الحقيقية لا اعياد رجال السياسة وما يشتهون ان يقررون من عطل رسمية حسب المزاج…. اليوم عيد المطر وان شاء الله زوال الفايروسات والجراثيم والبكتريا كافة… ومطر دائم بدون انقطاع ان شاء الله فيها غيثٌ للزراعة وليكون خلفها اراضي خضراء وربيع بهيج عامر……
ان الاراضي الزراعية اليوم بأمس الحاجة الى هذه الكميات من الامطار لان الحقول الزراعية وخاصة التي تسقى ديماً على مياه الامطار باتت مهددة بالجفاف ولكن رحمة الله واسعة..((وعند الله كن فيكون))…وان شاء الله تكون هذه السنة بالنسبة للزراعة مبشرة بالخير اذا ما توالت علينا الامطار…
اللهم ارحمنا برحمتك الواسعة واكتبنا مع الشاكرين ولاتجعلنا من القانطين….
༺༺༻༺༻༻
مبارك عليك المطر فَلاحنا بس جود
ويوم الحصاد من الزرع اكرم وانطي وجود
اليفلق الشتلة من النوى كريم هو وجاد
ازرع ولا ترتبك ربك ترى موجود
༺༺༻༺༻༻

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب