23 ديسمبر، 2024 3:31 م

المطالبين بالتكنوقراط يجهلون السياسة

المطالبين بالتكنوقراط يجهلون السياسة

كثر الحديث والصراخ عن التكنوقراط واغلب المطالبين بها ببغاوات يرددون مايسمعون بدون معرفة ، والمضحك ايضا انهم يطالبون بتكنوقراط مستقلين !!! وهذا يوضح مدى جهلهم بالسياسة ، ورحم الله امرء عرف قدر نفسه ، ونسال المطالبين بالتنكوقراط من الذي يرشح التكنوقراط المستقلين ومن ينصبهم ؟؟؟ ومن يزكيهم بانهم مستقلين ؟؟؟ ان الذي ينصب المستلقين اكيد تربطه بهم علاقة وسيعملون لصالح من ينصبهم ، العراق لا يعاني من التخصص لو كان التخصص هو الحل هناك متخصصين ومنهم من يعتبر  اختصاص ومن القلة القليلة في الشرق الاوسط فشل رغم اختصاصه وشهاداته ، المشكلة ليست في التخصص المشكلة في الادارة والنزاهة ، والاهم ان يكون صاحب المنصب الوزير او المدير يمتلك ضمير حي ، اما المطالبة بتكنوقراط من قبل الجهلة او المنافقين بان يكون الوزراء اختصاص ، ويقولون لا يصح لوزير ان يتسنم وزارة تختلف عن تخصصه او وزير استلم وزارة اخرى ، يدل على الجهل والنفاق ، ولكم امثلة على ذلك ، تشي جيفارا الطبيب تسنم منصب وزير المالية وبعدها وزير الصناعة ومنصب وزير تنفيذي للقوات المسلحة في حكومة كوبا ، اين تخصصه من هذه المناصب ، وفي الولايات المتحدة الامريكية نجد شخصيات شغلت وزارات مختلفة ، كونداليزا رايس كانت مستشارة الامن القومي واستلمت منصب وزارة الخارجية وكانت تعمل استاذة جامعية ، وايضا تناقضات المناصب التي تسنمها ديك تشيني من وزير الدفاع الى مسؤول لشركة نفطية ثم اصبح مسؤول تطوير الطاقة الوطنية في امريكا ، وفي بريطانيا التي تعتبر ام الديمقراطية هناك وزراء شغلوا عدة وزارات مختلفة مثل ديفيد هاموند الذي شغل عدة وزارات وزير الخزانة ثم اصبح وزيرا النقل واخرها وزير الخارجية ، وفي الدول العربية ايضا الصحفي اللبناني نهاد المشنوق الذي اصبح وزير الداخلية في لبنان ، وهذه امثلة بسيطة على ان السياسية في الدول لا تعتمد التكنوقراط والكل يشيد بهذه الدول ، وحتى في نظام الطاغية صدام كان سمير الشيخلي امين بغداد وشغل منصب وزير التعليم العالي ووزير الداخلية ووزير الصحة ، ومحمد سعيد الصحاف اصله مدرس وشغل منصب وزير الخارجية وبعدها منصب وزير الاعلام ، اين التكنوقراط اين الاختصاصات يا من تطالبون بالتكنوقراط والمضحك يطالبون بتكنوقراط ومستقلين ، لماذا اجراء الانتخابات ؟ ان المشكلة في الادارة والنزاهة وليست بالتكنوقراط من يمتلك الادارة الناجحة افضل من التنكوقراط ، ان وزير الصحة لا يجري عملية للمريض ولا يعطي الدواء ، ووزير الصناعة لا يشغل الماكنات ، ووزير الدفاع لا يقود الدبابة ولا يرمي بالمدفع او البندقية ، ان عمل أي الوزير او المدير هو الادارة وتكون بالتخطيط والتنظيم والتنسيق والتوجيه والرقابة على الموارد المادية والبشرية للوصول إلى أفضل النتائج بأقصر الطرق واقل التكاليف المادية .
المطالبين بالتكنوقراط لا يعلمون ان العمل السياسي هو الوصول للسلطة وهو حق مشروع لكل حزب ولا يوجد حزب في العالم لا يسعى للسلطة ، ومن يعتقد غير ذلك لا يعرف معنى السياسة التي تعتبر فن الممكن ، للحصول على المكتسبات بتحقيق الاهداف ، ولا يمكن تحقيق الاهداف الا من خلال المناصب والسلطة ، وبدون الوصول الى السلطة لا يمكن تحقيق الاهداف التي يسعى اليها هذا الحزب او ذاك ، فكيف تتنازل الاحزاب عن استحقاقاتها الانتخابية يا اهل العقول ، ان كان هناك مطلب يستحق الاشادة والثناء يجب ان يكون محاسبة السراق والفاشلين ، واطلاق حملة من أين لك هذا ، ومطالبة رئيس الوزراء باعلان اسماء الوزراء الفاشلين واستبدالهم ومحاسبتهم .