4 مارس، 2024 2:03 م
Search
Close this search box.

المضحك – المبكي في مؤتمر التطبيع \ اربيل

Facebook
Twitter
LinkedIn

على الرغم من أنّ هذا ” المؤتمر ” غير جديرٍ بالتسمية اعلاه , فلا هو مُبكٍ ولا مضحك , ولعلّ التسمية الأنسب له ” وبصيغة الحد الأدنى ” هي المثير للسخرية .

ثُمّ ايضاً , فمن الخطأ تسميته بمؤتمر , حيث لا أمانة عامة ولا سكرتارية , ولا حتى رئاسة دورية وغير دورية , لا لجان تتفرّع عنه او تلتف من حوله .!

وقد تنوعت وتباينت التسميات التي اطلقوها عنه , فكتبوا يافطةً في قاعة انعقاده بأنه مؤتمر ” السلام والإسترداد ” , وتارةً جرى تسميته بمؤتمر اربيل , وبأخرى مؤتمراً للتطبيع , ولعلّ هنالك تسميات اخريات جرى تداولها عبر الصحافة ولم نتمكّن من حصرها جميعاً ” جرّاء ضيق الوقت ” , وربما كان ذلك مقصوداً بهدف التشويش الذهني على الرأي العام للإنشغال بالمفردات والكلمات ومحاولة تثبيت جوهر الموضوع من زاويةٍ سيكولوجيةٍ او سوسيولوجية ضيّقة او كلاهما معاً .!

الأنكى كوميدياً , هو ما مرّ أمام انظارنا مصادفةً من خلال التصفّح الفائق السرعة , أنّ القائمين على ذلك المؤتمر ومشتقاتهم , أن سرّبوا عنواناً آخراً وجديداً لمؤتمرهم السيء الصيت , حيث اطلقوا عليه < مؤتمر ديفان – Divan Conference > وذلك نسبةً الى الفندق الذي انعقد فيه – Divan Hotelفي محافظة اربيل , وكأنه من الفنادق الشهيرة عالمياً كفندق ” وورلد اوف استوريا ” في نيويورك .! وكأنه محاولة تشبيهٍ اخرى بمعاهدة ” كامب ديفيد ” التي انعقدت في المنتجع الرئاسي للرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر , بين انور السادات و مناحيم بيغن , حيث اطلق وترجم بعض الرؤساء العرب على كامب ديفيد بِ < مخيم داود > .

وبعبثيّةٍ مجنونةٍ اخرى , يحاولون تشبيه هذا المؤتمر التطبيعي – غير الطبيعي , وكأنّه استنساخٌ ” مشوّه الطباعة ” بمؤتمر مدريد بين بعض الدول العربية واسرائيل في نهاية عام 1991 .!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب