23 ديسمبر، 2024 2:22 م

المصير البت.! لولا انت.؟

المصير البت.! لولا انت.؟

تمر علينا في مثل هذه الأيام المباركة الذكرى السنوية الثالثة لفتوى الجهاد الكفائي لمرجعنا المفدى السيد السيستاني حفظه الله وادامه لنا خيمة تقينا حرارة المؤامرات وغزارتها التي طالما كادت أن تفتك ببلدنا ووحدة شعبنا، فما كان لمرجعنا من دور عظيم في كل مؤامرة تحاك وحسب حجمها وقوتها أن يكون لها سدا منيعا حير بها عقولهم وعقولنا واجهض بها جميع خططهم, وكانت هذه الفتوى بدعوته لأبناء الشعب العراقي بالالتحاق للدفاع عن العراق ضربة موجعة لم تكن في الحسبان ارهبت وارعبت الطواغيت والمتحالفين للنيل من سيادة العراق وشعبه وفاجئتهم لسرعتها وجرئتها وبالاخص أن العراق قد مر بمراحل عصيبة وقدم دماءا لايمكن كيلهاوخلال عقد من سقوط الطاغية الصدامي لم يكن له موقف كهذا.!؟اذا (ماالذي دعاه لأصدارها) .!؟ حقيقة عندما نقرأ ونتتبع الأحداث التي جرت وماصدر عن المرجعية فانها تذكرني بمشهد من فلم الرسالة عندما كان سيد الشهداء حمزة يذهب الى الرسول لانتظار الامر الإلهي بالرد على المشركين بعد أن آذوا المسلمين وقتلوا وشردوا ونفس الموقف هذا حصل مع أبناء البلد، فمئات من العوائل قتلت وشردت وابشع الطرق في القتل استخدمت.! كان سماحته يوصيهم بالصبر وهنا اذكر لكم ماذهب به عشائر من جنوب بغداد في اللطيفية واليوسفية والمحمودية الى السيد السيستاني ليأخذوا الاذن بالرد على ما تعرضوا له ماكان جوابه لهم.؟اصبروا ولاتردوا وان أبادوا لكم مدنا بكاملها احملوا ماتستطيعون وغادروا.؟!هنا كان الموقف مختلف وحجم المخطط يمكن افشاله للحفاظ على وحدة العراق لكونه مخطط يرمي إلى الفرقة والعداء بين أبناء البلد رغم تهجم الكثير من الموالين لهذا المرجع ورميه بالكثير من التهم إلا أنه بقي صامدا شامخا يحمل هموم شعبه ووطنه فسلوكه الذي يصعب علينا تقديره، الايام أثبتته أن الصبر الذي دعانا له كان سلاحا لنا لمواجهة الفتنة الطائفية التي قد يكون الزمن كفيل بدرءه والتخلص منه، إلا أن فتوى الجهاد الكفائي كانت في توقيتها الصحيح لكون المؤامرة كبيرة تستهدف تمزيق الوطن، وانهاء أثره وزوال دولته بحكومته وشعبهه ومساحة أرضه فالمخطط الاخير كان يرمي إلى تقسيم العراق الى دويلات واولها الدولة الكردية بعد ان كان قرارا باتا للدول التي وعدت الكرد وغيرهم بمنحهم دولة ولو حصل لاستحال مستقبلا إعادة الارض إلى وطنها ولا الزمن كفيلا بإعادة كل شيء إلى محله.