19 ديسمبر، 2024 11:42 ص

المصير الأسود لنوري وبشار

المصير الأسود لنوري وبشار

لقد تصور نوري بأنه يستطيع ان يخادع الرأي العام المحلي والعربي والعالمي من خلال أدعائه الكاذب وحججه الفارغة ورفعه لافتة مكافحة الأرهاب وهو بالحقيقة الأرهابي الأول في العراق،حيث يحاول أن يخلط الأوراق لكي يبدو للعالم بأنه يقوم بضرب المجاميع الأرهابية من القاعدة وغيرها ومن خلال ذلك الأدعاء سيتمكن من شن حملة تصفية طائفية لعشائر الأنبار

ألا ان تلك الخدعة لم تنطل على أحد ولاحتى على السذج والبعيدين عن فهم حقيقة مايجري على أرض الواقع في العراق

أن نوري وزبانيته يحاولون أن يزايدوا على حساب وطنية عشائر الأنبار تلك العشائر الشجاعة التي ضربت القاعدة وطاردت فلولها وطهرت أرض محافظة الأنبار التي تشكل ثلث مساحة العراق وفتحت الطريق الدولي بين بغداد وعمان وجعلته آمنا كل ذلك خلال شهرين واستطاعوا ان ينجزوا أنجازا لم تستطع انجازه اقوى قوة عسكرية في التاريخ الحديث

ولكن لقصر نظر نوري وضعف خبرته في الأدارة وخوفه الدائم على كرسيه وهو الذي وصل الى منصبه
 في غفلة من الزمن وهو الذي لم يخدم ولو في أبسط وظيفة في الدولة العراقية ولو ليوم واحد وهو  الهارب من خدمة العلم جعل جل اهتمامه أن يضعفهم وقام بقطع رواتبهم واضطهادهم لقد حاول أن يسلبهم حقوقهم المشروعة بل وصل الأمر الى قيامه بشن حملة  تصفية واغتيالات بحقهم
 
أن كان هناك شخص مسؤول عن عودة القاعدة وايجاد موطئ قدم لها في صحراء الأنبار فهو نوري بسبب تصرفاته وسوء أدارته وغبائه

فبعد رجوعه من زيارته التي تكللت بالفشل الذريع من الولايات المتحدة الأميركية وخيبة مسعاه في تسويق حملته الطائفية لضرب عشائر الأنبار تحت مسمى مكافحة الأرهاب وضرب القاعدة وذلك بعد أن أفتضح أمره وكذبه وأنكشفت عمالته لأيران وطائفيته المقيتة ودعمه المطلق لبشار

وسرعان ماهرع الى زيارة أسياده في طهران متملقا ومتذللا لكي يأخذ الأذن بشن حملة تصفية طائفية ضد سنة العراق يبدأها بضرب عشائر الأنبار المعتصمين سلميا قبل أكثر من عام في ساحة العز والكرامة مطالبين بأبسط حقوقهم المشروعة

لعله ينال رضا أسياده ويوافقون على أسناد ولاية ثالثة له لرئاسة مجلس الوزراء مثلما حدث في الولاية الثانية حينما انتزعوها له بدون حق وهو الذي لم يكن ليحلم أن يصل لمنصب  رئيس ملاحظين في مديرية تربية طويريج

لقد قام سابقا بعمل أرهابي مشابه وهو يحسب أن جريمة قتله للمعتصمين في الحويجة ستمر دون عقاب قد يكون نوري قد نجح في تضليل الرأي العام لفترة قصيرة من الزمن ولكنه لن يتمكن من تضليلهم طوال الوقت، فحبل الكذب مهما طال فهو قصير

أن توقيت شن هجومه الدموي لفك اعتصام المعتصمين في ساحة العزة والكرامة في الأنبار كان يرمي من وراء ذلك الى تحقيق أهداف أنتخابيه له
أولا وثانيا ليخفف ضغط المعارضة المسلحة عن شريكه في العمالة والطغيان والأرهاب ..بشار

ولايخفى على الجميع أن هناك مجاميع مسلحة أرهابية دخلت في ميادين القتال تحمل أسماء جديدة على أساس أنها من المعارضة ضد بشار ونوري في حين انها مدربة ومجهزة وممولة من قبل أيران لتشوية صورة المعارضة المسلحة والانتفاضة الشعبية ولتجميل صورة بشار ونوري وجعل الرأي العام يتخذ موقفا متحسبا ومعاديا منها

أن مايجري في العراق وسوريا من جرائم أرهابية وأنتهاكات يقوم بها نظامي نوري وبشار واللذين يتبعان ما يصدر من أوامر من ملالي طهران

وانهما لن ينجوان بأعمالهما وجرائهما الأرهابية مهما فعلا ومهما طال الزمان وسيلاقيا مايستحقانهما من لعنة الشعوب والتاريخ

وأثبتت الأحداث أنهما على درجة عالية من قصر النظر والغباء ولم يستوعبا دروس التاريخ ومصير الطغاة وأن غدا لناظره قريب

أحدث المقالات

أحدث المقالات