لِمَ هَذا النًّهارٌ
يَحملُ عَلى ظَهْرِه نوَّحَ الرِّيح
وَجسَداً مَصْلوباً عَلى جِذعِ نَخْلةٍ
وَحراساً واقِفينَ مِثلَ سِلالَ قُمامَةٍ
أَيُّ نَهارٍ هَذا !
********
مٌذْ صَار للْخوْفِ أَجْنحَة نًسورٍ
التَفَّ النَّاسُ، حوْلَكَ مِثلَ مِنجَلٍ
وسُؤَال كزَوبعَةِ صَحْراء
لمَاذا تَبْدو وُجوهُ بعض الرَّجالَ جَبانَةً ؟
وَلا مُعين !!
*****************
ألفُ جَلدَةٍ
وَأَنْتَ تَصِيحُ..
لَسْتُ نَبِيّاً كَيْ أُكَلمَ الَّلهَ…
********************
حَينَ رايْتُ قُضَاةَ بَغْدادٍ …
نَزَعوا الطَّلاءَ عَنْ وُجُوهِهِم
وَشهُود الزُّورِ مُصْطَفونَ كَالثعالب
ذَابَ قلبُكَ فِي دُعاءٍ أَخِيرٍ
وَايقَنَ ….
أن لا حَاكم شَعرَ بالذَّنبِ
وشَنقَ نَفْسَهُ
*الحسين بن منصور الحلاّج (857 – 922)