يحكى أن في أحدى المدارس, كان هناك مدرس مميز في أسلوبه في التعامل مع طلبة, فهذا المدرس كان يعطي لكل طالب يجب على سؤال قطعة حلوى, وفي أحد الدروس سأل المدرس سؤال صعب في مادة الفيزياء, وكان لديه طالب ضعيف, صاحب عين كريمة(عوره), تعجب المدرس من حماس طالبه هذا في الأجابة على السؤال, فسأله المدارس وأجاب الجواب المطلوب, فأخرج قطعة الحلوى وأعطاها له, قام صاحبنا بفتح قطعة الحلوى من غلافها ووضعها بفم زميله الذي بجواره, لأنه تناولها من جهة عينه الكريمة.
لكل أنسان في هذه الحياة, أسلوب ونمط في كيفية التعامل مع المحيط الخاص به,فهناك من يستعمل أسلوب لغلظة والشدة,مع البيئة التي يعيش فيها وهذا الأسلوب لاينفع بل مصيره الفشل دائماً, وهناك من يستخدم طريقة الترغيب والترهيب, في أدرة محيطه او عائلة, وهواسلوب وسطي يعطي نتائج أيجابية, لابأس بها.
الحكومة الحالية حظيت بدعم دولي وشعبي كبير, وحصلت على تفويض من المرجعية الدينية ودعم جميع الكتل السياسية, لم تحظى به أي حكومة سابقة, ولكن بشرطها وشروطها, وهي مكافحة الفساد ولأصلاح ومحاكمة المفسدين, وتطهير مؤوسسات الدولة من مافيات الجريمة والفساد,ومحاربة الأرهاب.
أن التفويض الشعبي, ودعم المرجعية لدولة الرئيس, كان نمطا جديد في التعامل مع الحكومة الحالية, حيث أستخدم أسلوب الترغيب والدعم المطلق له, لأجل أنقاذ البلد من حالة الفوضى الأقتصادية والأمنية التي يعيشها, والتخفيف عن كاهل المواطن, نحن نعلم ان الرجل لا يتحمل مسؤلية ماجرى على البلاد في حكم سلفه السابق, من فساد مالي وأداري, وأنهيارا للمنظومة الأمنية, وسقوط ثلثي أراضي البلد بيد الأرهاب, ولكن الفرصة التي أعطيت له لايمكن أن تتكرر.
قد خيل لنا أن الرئيس قد أصيب بحالة من الغرور, جعلت منه يتخيل في يوم ما, أنه قادر على أدارة البلاد بمفرده وبمعزل عن شركائه الحقيقين, الذين طالما دعموه, وأوصوله الى سدة الحكم, الرجل دائماً ما يخطئ الهدف, ويرمي الكرة بجوار القائم, ويضع قطعة الحلوى في فم زميله, حيث لازال يعتمد على مجموعة من المستشارين الفاشلين, المتحزبين, والغير قادرين على تصحيح المسار, وارشاده الى مكان الهدف, والمشورة عليه أن صاحب العين الكريمة علية دائما, أن يستشير صاحب النظر القوي والثاقب,وأنه لايوجد في كل مرة مدرس يوزع الحلوى على التلاميذ.