20 مايو، 2024 3:25 م
Search
Close this search box.

المصلح والقائد العربي وتمرير المخططات الفارسية 

Facebook
Twitter
LinkedIn

الفكر المتسلط واهدافه التي رُسمت وفق مصالح آنية تجعل منهُ حركةً فكريةً غريبةُ الاطوار تعلوها الضبابية في المنهج والاتجاه ، فيكون حجم الآثار السلبية وعمق هذه الآثار في المجتمع لا يمكن مقارنتها بالفائدة التي تتحقق من خلال  النتائج والتي هي شعارات واهية سلّمية للوصول الى المبتغى ، فالفكر والمنهج المهزوز المتقلب يعتبر مسؤولا عن عملية الغزو  الفكري الممنهج الذي تحيطه التحولات والتقلبات والتي تحاول السيطرة على المكاسب الشخصية وتوسيع دائرة النفوذ التسلطي والوصول الى الهدف الذي أُسس من اجله .وعمد اصحاب الاهواء والمصالح الى أظهار السمة الوطنية بصورة مستمرة في ظاهر الاقوال والتي تخالف الافعال على مدى ظهورها على الساحة وقضايا الامة والولاءات التي كانت ولا زالت تعمل من اجلها ومن اجل مصالحها ،فالقائد والمصلح العربي الذي رفعه مقتدى الصدر لقباً ومنهجاً له يرتكز على ارض هشة لا يمكن الثبوت عليها من خلال الرجوع الى الماضي القريب ومن اثارة الفتنه الطائفية والقتل على الهوية والذي لا يمكن تجاوزه او غض الطرف عنه لوجود الاثار على الفعل الذي لم يمضي وقتا طويلا عليه ، والقائد المصلح العربي حسب قولهم لم ولن يكن يوما بعيدا عن مسامع المتابعين في الولاء الى ايران واهدافها وان تنزلنا عن القول بذلك فان السكوت هو الرضا والامضاء لأفعال وتوسع وامتداد ايران ، وهذه الخدعة لا تنطلي على المتابع للأحداث والتغيرات الديموغرافية التي تسعى ايران وقادتها في العراق والخليج العربي الى تغييرها وفق مخططات رسمت و وأُسست من مدة ، واذا ما استطلعنا الراي في تدخل مقتدى الصدر بأمور الخليج الداخلية  ومنها التدخل في الشأن البحريني ووجود عناصره في الكويت فضلا عن العراق فان الاشارات تؤدي الى نتيجة فعلية بوجود عشرات الالاف من عناصره في لبنان للتدريب والتقويم العسكري الميداني على يد انصار حسن نصر الله ذو الذراع واليد الطولى لإيران وسياستها التوسعية، ان الوطنية والولاء للوطن يفترض ان تكون واعية وملموسة لدى الشارع العراقي  والمجتمع العربي والمرتبطة بالأحداث السياسية المهمة والخطيرة، لا ان ينتظرها المجتمع  تمر مرور الكرام , وعندما تزدحم عند اصحابها يتعثرون بها. بل تكون ضمن قراءة الحاضر  من خلال وثائقه واحداثه , وتوقع المستقبل وما سيحصل . انه تناقض في الطرح النظري وفشل في التصويب , حيث ما زال الخطأ مستمر, ويفترض بنا ان نضع التصويب السليم للأفعال والاقوال والممارسات التي من شأنها ان تمرر من عبائة الوطنية  وتسيير مخططات الاستعمار والتمدد الفارسي من خلال ما يرفعونه من شعارات الوطنية والاصلاح .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب