17 نوفمبر، 2024 11:38 ص
Search
Close this search box.

المصعد

ضاقت الأنفاس،قلق توتر
حيرة،خروج عن السيطرة، ظلام،أبواب مغلقة،الوقت
يمضي،ويشتد العطش،الجو
بدأ حارًا أم الخوف جعلني
أتصبب عرقًا.
تخيل هذه المشاعر وأنت
محتجز داخل مصعد في
الطابق العاشر،ماهي قراراتك؟
كيف تخرج من هذا المأزق
وأنت تحت سيطرة مشاعرك خوفك وتوترك؟
هل أخبرتنا كمْ نسبة نجاتك؟!
إذا علمت أن 80 % من
القرارات عاطفية وغير منطقية و20 % تعتمد على التحليل المنطقي حسب البحوث العلمية،ويمكن مراجعة قراراتك حينما اخترت سيارتك أو بناء منزلك وغيرها،
تذكر وقل لماذا اتخذت ذلك
القرار؟!
لنرجع للمصعد مرة أخرى
حاولنا فقط أن نساعدك في توجيه قراراتك
قل لي الآن هل ستصرخ
طالبًا النجدة، أم تلعن الزمان
والمكان اللذين أتفقا أن تكون هنا وتنسحب وتشتكي
كل من يمر بهذه اللحظة على ذاكرتك، مديرك الذي أرسلك، زوجتك
التي لم تعد لك إفطارك هذا
الصباح،
القروض التي أتعبت كاهلك
لذلك تعمل وقتًا إضافيًا
أبناؤك الذين لا يستشعرون المسؤولية
وطلباتهم في تزايد
كل هذا الصراع والبكاء
والصراخ وأنت لم يمر عليك
غير ساعة وأنت محتجز
داخل مشكلتك.
استرجعت حلقات مسلسل
يومياتك، ذهبت شرقًا وغربًا شتت تفكيرك عن البحث عن
الحلول،ولم تركز على الحل
عشت المشكلة ضخمتها الآن خذ نفسًا عميقًا واسترخي
لأخبرك
الأمر بين متناول يديك هناك
زر فقط أضغط عليه ليخبر
المسئولين عن المبنى
أن هناك من يطلب المساعدة
داخل المصعد هناك شخص
عالق داخل المشكلة، وقد يتوافر هاتف الطوارئ، هذا الهاتف بمثابة
طرق باب المختص
للبحث عن الحل السليم. هكذا الكثير منا عالق داخل
المصعد لا يقرر ولا يواجه
ولايبحث عن الحلول فقط يشتكي.

أحدث المقالات