23 ديسمبر، 2024 10:21 ص

المصالحة الوطنية قرارات وليس مؤتمرات

المصالحة الوطنية قرارات وليس مؤتمرات

هذه مقوله دائماً ما يؤكدها د.اياد علاوي في جميع لقاءاته سواء مع السياسيين أو شيوخ العشائر أو الاعلاميين او مع شرائح المجتمع الاخرى.
د.اياد علاوي رجل دولة يعرف ماذا يقول وله رؤية واضحة ازاء ما يتعلق بالوضع السياسي أو الامني ويؤكد دوماً ان نجاح مشروع المصالحة الوطنية يعني استقرار العراق سياسياً وامنياً واجتماعياً واقتصادياً .
ملف المصالحة الوطنية ظل يراوح في مكانه منذ سنوات رغم صرف مئات الملايين من الدولارات ولكن دون جدوى الا ان الظروف الحالية التي يمر بها بلدنا تستدعي من الجميع ان يقدموا الدعم والاسناد للدكتور اياد علاوي لانجاح هذا المشروع المهم الذي يعيد الاستقرار الى العراق في مختلف جوانب الحياة وعلى الكتل السياسية ان لا تضع العصا في طريق انجاح هذا المشروع المهم الذي يتطلب اصدار قرارات وسن تشريعات تلبي متطلبات هذا المشروع في بناء عراق آمن مستقر سياسياً وامنياً .

المصالحة ليست نظرية أو افتراض ينبغي الايمان به والاعتقاد بصحته وانما تتم في سياقات معينه فوق ارضيه صالحة حتى يمكن ان تنتج وفق الواقع العراقي مع الاستفادة من التجارب العالمية والتي ليست بالضرورة ان تكون متشابهة مع الواقع العراقي وخصوصيته فالمصالحة تعني التعايش السلمي وترسيخ السلام الدائم وتعزيز مبادئ الديمقراطية .

وهكذا فأن صوت المصالحة الوطنية ينبغي ان يعلو ويصدح في هذه الايام ويتطلب ان نرفع بندقية بيد وغصن الزيتون باليد الاخرى البندقية بوجه داعش وغصن الزيتون لكل عراقي يعبر الى خندق الوطن ويرفع بندقيته بوجه الارهاب ويشارك العراقيين في حماية وبناء العراق , المصالحة في العراق ضرورة لبقائه كدولة حديثة متماسكة لكن نجاحها مرهون بقدرة القادة السياسيين على التوصل الى صيغة ترضي الجميع وتقنعهم بالعمل معاً في بناء العراق الجديد وان نجاح مشروع المصالحة يشكل قاعدة الانطلاق الصحيح نحو المستقبل الذي نتطلع اليه جميعاً.