23 ديسمبر، 2024 6:03 ص

المشکلة في النظام الايراني وميليشياته

المشکلة في النظام الايراني وميليشياته

کانت وستبقى مشکلة بقاء وإستمرار نفوذ النظام الايراني في بلدان المنطقة ودور ونشاطات ميليشياته، هي من أکبر وأخطر المشاکل التي واجهت وتواجه هذه البلدان وإن الحاجة تزداد مع مرور الزمان وتصبح ملحة أکثر للتخلص من هذه المشکلة، خصوصا وإنها صارت ليس تٶثر سلبا على الاوضاع السياسية والامنية في هذه البلدان بل وحتى على الاوضاع الاقتصادية ذاتها.
سعي الميليشيات المسلحة التابعة للنظام الايراني لکي تسيطر على منافذ وجوانب إقتصادية وعدم إکتراثها بالدعوات الرسمية الحکومية الموجهة لها بالکف عن ذلك خصوصا وقد صار واضحا بأنها تستلم أوامرها من طهران فقط وماعدا ذلك فإنه لايعني لها شيئا، وإن التقارير الاخيرة التي أکدت على إنتشار شبكات تهريب واسعة نشأت أخيرا بين العراق وسوريا، حيث تتزاحم شاحنات تهريب الخضر والسجائر والأدوية والأغنام والأجهزة الكهربائية، تضاف إليها “بضائع” من نوع آخر، مثل محولات وأسلاك الكهرباء التي باتت تسرق من العراق وتنقل إلى سورية أو مثلاً الأغطية الحديدية للمجاري أو محركات السيارات… عدا عن صهاريج البنزين وزيت الغاز، الذي يتم تهريبه من خلال الحدود ضمن محافظة الأنبار والتي تقابلها منطقة البو كمال من الجانب السوري، کما أکد”العربي الجديد” والذي نقل أيضا عن مسٶول طلب عدم ذكر اسمه، أكد لـ “العربي الجديد” على أن عمليات التهريب تتم من خلال مليشيات مسلحة معروفة بارتباطها الوثيق مع إيران وأبرزها كتائب حزب الله العراقية، ومليشيا لواء الطفوف، ومليشيا سيد الشهداء، ومليشيا النجباء. وتجري عمليات التهريب عبر ما يعرف بـ “الكسارات”، وهي المكان الذي يتم فيه عبور الشاحنات عبر إحداث فتحة بالأسلاك الشائكة الفاصلة بين البلدين وسواتر ترابية وضعت بدل القديمة التي جرفها داعش عام 2014.
عمليات التهريب المشبوهة هذه والتي لايوجد أي شك بأن”مرجعية”هذه الميليشەات أي النظام الايراني سيکون المستفيد الاکبر منها خصوصا وإنها تتجاوز الملايين يوميا وإنها تعني الکثير بالنسبة للنظام الايراني الذي يعيش أزمة قاتلة ولايعرف رأسه من رجليه من جرائها. هذا النظام الذي يقوم بقتل أبناء الشعب الايراني من الذين تضطرهم ظروفهم المعيشية الصعبة جدا لکي يقوموا بنقل بضائع مهربة في محافظتي “سيستان وبلوشستان” و”کردستان” ويقوم بقتل العتالين الفقراء، فإنه يشجع عملائه في العراق لکي يقوموا بعمليات تهريب على أوسع نطاق منتهکين القوانين المعمول بها في العراق، ومن الواضح بأن بقاء وإستمرار هذا النظام وهذه الميليشيات المکروهين من جانب الشعب الايراني وشعوب المنطقة يعني إستمرار الحالة السلبية في إيڕان والمنطقة ولابد من تغيير هذه الحالة والتي لاتتم إلا من خلال دعم وتإييد نضال الشعب الايراني والمقاومة الايرانية من أجل إسقاط هذا النظام إقامة نظام سياسي بديل يصحح مسار الامور والاوضاع.