23 ديسمبر، 2024 5:36 م

المشهد العراقي الغامض حيدر العبادي يريد والشعب يريد والله يفعل مايريد/1

المشهد العراقي الغامض حيدر العبادي يريد والشعب يريد والله يفعل مايريد/1

بالرغم من كل التفائل الذي يشهده الشارع العراقي والمشوب بشيء من الحذر لدى شرائح واسعة من المجتمع العراقي أجد نفسي مجبراً ان اتحدث برأيي الشخصي الذي قد لايروق للكثيرين لكنها صفة متلازمة معي ان اعلن مايجول في خاطري مهما كانت قاسية وفيها حقيقة مؤلمة .

اليوم المشهد العراقي مرتبك للغاية وهو يؤشر لحالات من التنافس بين جهات حكومية وبرلمانية من جهة وجهات شعبية واسعة تمثل اغلبية الشعب العراقي من جهة أخرى . الجهة الأولى ومن فرط ماخبرته من أساليب الغش والخداع تحاول تفكيك غضب الجهة الثانية التي تمثل الشعب فتلجأ الى اجراءات ضبابية كما الدستور مستغلة طيبة الشعب العراقي القنوع بأي شيء رغم أنه ينقصه كل شيء بينما الشريحة التي تدعي انها سياسية قد صادرت كل شيء من المواطن !

السنوات المريرة التي عشناها بكل الدجل السياسي التشريعي والظلم التنفيذي أشَرت على اننا شعب ميت ولمدة زمنية طويلة ! وكان علينا ونحن نُصاب بالذهول مما وقع علينا من حيف من قبل جهات احترفت الظلم بهمجيه وهي تتبنى شعار ( قلوبنا معك وسيوفنا عليك ) معتمدين على مجاميع حيوانية لاتفهم سوى النعيق والتصفيق لكل فاشل ودكتاتور متمسكة بشعار ( بالروح بالدم نفديك ياهو الجان ) كان علينا امام تلك المصائب ان نستحضر بعض قيم اجدادنا فوصل الظلم الى العظم وخرجنا غاضبين مستنكرين كل ماحل ببلدنا من تخريب وشعبنا من تعذيب .

بدأت الشرارة من البصرة الفيحاء ولتلتهب بقية المدن مستلهمة عزمها مما وصل اليه حال بلدنا الغني الفقير وكان الله في عون الشعب المظلوم أِذ كشف ساسة الزمن الرديء وأفعالهم الجبانة بحق ابناء بلدهم حين اصبح الشعب بين نازح ومضطهد وبين من هو محاصر في مناطق الأرهاب الذي جائت به الأحزاب السياسية ليبقى الحال على ماهو عليه والشعب يتلضى وتبقى العروش تزداد كما الكروش تكبر بينما الكثير من العراقيين يحاولون الحصول على قوت يومهم من حاويات النفايات !

أخيراً أدرك ساسة الزمن الرديء على انهم في خطر كبير أوقعوا أنفسهم فيه ليقعوا بين فكي كماشة ! في الشمال والغرب الأرهاب يحاصرهم من فعل سياساتهم النتنة والجنوب ثورة جياع ونقص خدمات من فعل سياساتهم العفنة وليدخل العراق في مرحلة جديدة أقل مايقال عنها انها مرحلة ولادة جديدة تشوبها المخاطر بعد أن بدأت الطبقات السياسية تحاول ان تمتص غضب الناس فخرج علينا رئيس الوزراء حيدر العبادي بمجموعة مما قيل عنها انها اصلاحات لاترقى الى الطموح العراقي كونها اجراءات طبيعية كان على الحكومة ان تتخذها منذ تشكيلها قبل عام ! ولكن حتى في التفكير في موضوع الأصلاحات نجد الغموض والضبابية واضحة في كل قرار تتخذه الحكومة فمثلاً ومن اجل ان لايقال ان العبادي استهدف المالكي اتخذ رئيس الحكومة قرار بألغاء مناصب نواب رئيس الوزراء والجمهورية وهو أمر مهم في مجال الترشيق ولكن كان على رئيس الوزراء أِن كان منصفاً ان يعلن أقالة المالكي لأسباب تختلف عن الغاء باقي المناصب لكي يكون الشارع العراقي مطمئن أن الجيتان ستنتهي لكن هذا لم يحصل حتى يومنا هذا . الشيء الآخر المتعلق بتولي شخصيات مستقلة للهيئات المستقلة نقول للعبادي أين انت من هذا الموضوع وقد أعدت من فشل في الحصول على ثقة الناس ليتولى هيئة من تلك الهيئات ولماذا لم تقم ان بتعيين شخصيات مستقلة وقد أعلنت في خطابك الحكومي قبل عام على انك ستسعى للأصلاح ورفع الظلم ؟

بالله عليك ياحيدر العبادي أَلا تعرف من هي الجهات التي نهبت أموال العراق ؟ اتقي الله يارجل فأنت جزء من منظومة أطلقت على نفسها دولة القانون على مدى عشر سنوات وهي لاتعرف للقانون طريق . ارجو ان تتحمل انتقادنا فأنا أتحداك ان تعلن أرادة حقيقية في اعادة اموال العراق ! وان كنت هكذا فأنا ومعي مجموعة من الخيرين على استعداد لأعادة تلك الأموال وبالأرقام الخرافية الى خزينة الدولة في سقف زمني لايتجاوز السنتين . هل تقبل بذلك ؟

اليوم اصدرت توجيهاتك الى هيئة النزاهة لرفع اسماء المتهمين بالفساد والسؤال هنا هل الهيئة الحالية والتي بطشت بصغار الموظفين وكانت سبباً في نزع الروح الوطنية من الوظيفة الحكومية وأهانت بسطاء الناس لتتحول الى مصدر مرعب للبسطاء وتركت الحيتان سترفع لك اسماء الحيتان واكثرهم من حزب الدعوة وفي مقدمتهم المالكي ؟ أم انها سترفع لك الآلاف من اسماء البسطاء من صغار الموظفين وعامة الناس على انهم فاسدين من خلال سياسة التفريخ التي اتبعتها النزاهة طوال السنوات الماضية والتي كانت مثار شكاوى كون اغلب التهم اما مفبركة او بدون مشتكي او ليس فيها ضرر على المال العام .

اليوم انت على المحت وعلى مايبدو انك تريد شيء والشعب يريد شيء والله سيفعل مايريد وهو بدون شك سيكون مع المظلوم ضد الظالم فأتقي الله بالشعب ولاتكن ظالماً وأعلم ان الشعب قد تحمل ظلماً لم يسبق ان تعرض له عبر التأريخ العراقي ولنا في الحديث بقية ..

[email protected]