7 أبريل، 2024 6:20 م
Search
Close this search box.

المشكلة الكبرى 60 % من العراقيين لايصدقون ان هناك مشكلة بسد الموصل !!!!!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

الكاذب يضيع له صدق كثير!
فقدان الثقة بالحكومة وتصريحاتها التي لاتمت بالواقع صلة جعلت من الناس عدم تصديق اي بيان تطلقه حتى لو كان صادقا. ومن الامور التي بات من الصعب اقناع الناس بها هي سد الموصل وانهياره ف 60 % من العراقيين لايصدقون ان هناك مشكلة وان ما اشيع هو احدى الحيل الحكومية لالهاء الشارع العراقي والتنحي عن التظاهرات وباقي المشاكل التي يعاني منها البلد.

سد الموصل هو سد املائي ترابي اي يعتمد على بنية الصخور والتراب مع كتلة خرساني بغية حجز الماء باشرت الكوادر الهندسية ببنائه عام 1981 وانتهي العمل فيه وافتتح بعد مليء البحيرة التي خلفه عام 1986 ( يجدر الاشارة ان البحيرة تحتاج الى ثلاث سنوات لتمتلىء بالماء ) سعته التخزينية اكثر بقليل من 11 مليار متر مكعب من الماء فيعتبر اكبر سد في العراق ورابع اكبر سد في الشرق الاوسط وقد تطلب انشائه مليار ونصف المليار دولار انذاك 
سد الموصل ومنذ انشائه يعاني من مشكلة وهي وجود احجار كلسية التكوين اسفل قاعدة السد هذه الاحجار تتعرض باستمرار الى الذوبان مما يخلق فجوات وتشققات هوائية لذا يقوم القائمون على السد بعملية حقنه بالاسمنت اسفل جسم السد وباماكن متفرقة على طول السد البالغ 3400 م بشكل مستمر.

وكانت قد تعرضت البوابة الرئيسية للسد عام 1991م الى عملية قصف جوي من قبل طائرات حلف شمال الاطلسي مما اصيب على اثرها باضرار بالغة جدا ادى الى عطلها ليتم اصلاحها فيما بعد لكن ليس بالشكل المطلوب، وفي عام 2003 توقفت اعمال التحشية والحقن اسفل جسم السد لفترة وجيزة بسبب احتلال العراق . 
اما عام 2007 حدث ايضا توقف جزئي لاعمال التحشية والحقن بسبب امور فنية. 
لتتوقف اعمال الحقن والتحشية بالكامل ولمدة 45 يوم متواصلة عام 2014 بسبب سيطرة مايسمى تنظيم الدولة الاسلامية على السد.
لتتدخل قوات التحالف بالقاء القنابل الفراغية قرب السد بغية تحريره والتي فاقمت حجم الفراغات الهوائية والتشققات اسفل جسم السد.
اهم المشاكل التي يواجهها سد الموصل لهذا اليوم هي ان  60 % من الناس لايصدقون ان هناك مشكلة، عطل البوابة الرئيسية لتفريغ الماء معتمدين على البوابات الفرعية التي تسخدم لتوليد الطاقة الكهربائية من اجل تفريغ المياه،  احتلال الموصل وبادوش وسد بادوش من قبل داعش،  التجاويف والفجوات اسفل جسم السد التي تعتبر الاخطرهذه التجاويف التي تمر اسفل جسم السد للجهة الثانية.  لكن الى الان تعد النسب مسيطرا عليها لكن بشكل حرج اي وصلت كمية المياه التي تهرب للجهة الاخرى من السد الى مستويات خطرة عملية التحشية التي تقوم بها الشركة الايطالية مستمرة لكنها غير كافية فمع عطل البوابة الرئيسية والتي جاري العمل 

على اصلاحها فالضغط كبير جدا على قاع السد الخطورة تكمن في ما اذا وجد الماء او صنع قناة مائية اسفل جسم السد هنا الماء سيمر بما يشبه
الانابيب والتي ستتسع تلقائيا وبصورة سريعة جدا لاتتجاوز الساعات محدثة انهيارا ( جزئيا ) بجسم السد اذ ان وبحسب الخبراء لايمكن ان يكون هناك
انهيارا كليا للسد هذا الانهيار الجزئي كفيل بان يصنع موجة تسونامي لاتتكون من الماء فقط بل من الاحجار الضخمة واي مايصادفها من ابنية حديدية
ستتخذ من حوض نهر دجلة وماتجاورها من المناطق مسارا لها الخطورة هنا لمعرفتها بشكل دقيق لايتم قياسها بالمشكلة نفسها بل بتأثيرات المشكلة فبحسب هولندا بريطانيا فرنسا كندا امريكا والامم المتحدة وايطاليا كمكلفة بالعمل احتمالية حدوث كارثة عالية جدا يقابلها تأثير خطورة عالي جدا
اذا منطقيا مشكلة سد الموصل يجب التعامل معها على هذا الاساس بالاضافة الى مشكلة التجاويف لاتوجد هناك اي امكانية لمعرفة حجم هذه التجاويف او مواقعها تحديدا فالحقن يتم على عمق من 10 الى 100 م تحت جسم السد وبشكل دوري ابتداءا من بدايته لنهايته اما الحلول المقترحة فهي تفريغ بحيرة السد اذا افرغت البحيرة من الماء سنشهد حالة جفاف وعطش بداية من الموصل وانتهاء بالبصرة اذ ان جميع محطات تصفية المياه ستتوقف الاهوار بظرف اقل من 3 اشهر ستجف هي الاخرى بالاضافة الى انتهاء الزراعة ومتعلقاتها بجميع مناطق حوض نهر دجلة، اما الحل الثاني بناء حائط عملاق امام السد على امتداد طوله وبما ان العراق يمر بأزمة اقتصادية صعبة فلاتوجد هذه الامكانية حاليا لامحليا ولادوليا من ناحية التمويل اذ ان 100 متر وبطول 3400 وعرض يتجاوز ال 50 م امر يعد ضربا من الخيال 
بهكذا خرسانة ليبقى الحل هو استمرار عملية التحشية والحقن من جهة ومن جهة اخرى اصلاح البوابة بالاضافة الى اعداد خطة طوارىء والتأهب لاحتمالية وقوع الكارثة. اما الخسائر المتوقعة والتي تم تحديدها بشكل ديموغرافي وطابوغرافي ( اعتمادا على الاقمار الصناعية ) في حالة انهيار السد فأنه سيشكل موجة ارتفاعها 25 م ستضرب مركز مدينة الموصل بعد 2 ساعة و25 دقيقة ومن 4 الى 5 ايام ستصبح المياه بارتفاع 7.5 م الموصل وفي حالة  عدم اجراء اي خطة اخلاء سيفقد 500 الف شخص بالموجة الاولى كثير منهم سيفقد حياته نتيجة سماعه صوت الموجة فقط وهذا تم بالمقارنته مع فيضان سد مشابه بروسيا واليابان
سيشهد الجانب الغربي من جهة الكرخ بغداد  غمر للمياه من 1.5 الى 2.5 م جميع المناطق المجاورة والمحاذية لنهر دجلة ورجوعا الى مدينة بعقوبة 
بشكل عكس النهر ستشهد ارتفاعا خطرا للمياه او فيضانات ستدوم لمدة 7 الى 10 ايام عدد المتأثرين اجمالا باي انهيار للسد هو 4 مليون مواطن الموجةستصل اقصى ارتفاع لها عند 2 ساعة و35 دقيقة الاولى لتبدا بعدها بالتناقص التدريجي ستشهد  جميع محطات تصفية المياه والطاقة الكهربائية توقفا عن العمل على طول حوض النهر النتائج المترتبة بعد ال10 ايام على الكارثة لن يمكن التعافي منها باقل 
من 3 سنوات.
اما الحكومة فقد قامت بدورها بأستحداث غرفة عمليات خاصة بالسد سميت غرفة عمليات نينوى وهي مرتبطة ارتباطا مباشرا بادارة السد وبمحافظ نينوى ورئيس الوزراء تدعمها الامم المتحدة امريكا بريطانيا فرنسا ومانحين، بالاضافة الى ان العراق شهد دخول 17 منظمة تخصصية فقط لمواجهة
كارثة السد اما برنامج الامم المتحدة الانمائي يعد خطة طوارىء شاملة لمواجهة الكارثة اذا حصلت 
اما المؤشرات لحدوث الكارثة قد ظهر الكثير منها ولم يتبقى سوى خروج مياه موحلة (طينية)عبر الفجوات والفراغات اسفل جسم السد الى الجهة الاخرى وهي الى الان لم تحدث !! اما اذا حدثت فلن يتبقى سوى انتظار انهيار السد ولن يحتاج لساعات طويلة

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب