اذا تركنا هنا ” جانباً ” ما قالته النائبة الفتلاوي وكذلك النائب فائق الشيخ علي حول عملية اطلاق سراح الصحفية افراح , من كلامٍ غير مناسب ويلامس التكذيب والتفنيد , واذا ايضا ما تجاوزنا ما تبثّه ” الجيوش الألكترونية ” التابعة لبعض السياسيين للترويج لهم ولتسقيط معارضيهم وهذا ما صار معروفاً , لكنّ أن يقوم البعض القليل من عامة الناس بتكذيب وتفنيد عملية الخطف في وسائل التواصل الأجتماعي ويسموها وكأنها فلم هندي .! فهذا شيءٌ معاب ويتسم بأنعدام اللياقة , فهؤلاء وامثالهم ليسوا من الوسط الإعلامي حتى يبيحوا لأنفسهم عملية التقييم والتحليل التي هم ابعد الناس عليها , ثمّ انهم لا يعرفون الصحفية والناشطة السيدة افراح شوقي بمعرفةٍ شخصية او مهنية حتى يبيحوا لأنفسهم اطلاق مثل هذه السهام , والأنكى من ذلك ما الفائدة التي يجنونها وما مصلحتهم في ذلك .! هل هو التنفيس عن غرائزٍ ما .! وهل هكذا يغدو التنفيس .!! , كما نقول : مَنْ ذا الذي سألكم عن آرائكم كي تجيبوا عنها وتعمموها على شبكة النت دونما طلبٍ موجّه اليكم تحديداً .!!
ثُمَّ . أنّ اولئك السادة المفنّدين والمكذّبين الذين لم يرتقوا بعد الى ” مستوى ودرجة المنجّمين ” ! فطالما لديهم مثل هذه القدرات الخارقة في محو والغاء وتحدّي السفارة الأمريكية والخارجية الفرنسية والأوساط الإعلامية والأدبية والنخب الثقافية في التضامن مع الناشطة المخطوفة , فضلاً عن منظماتٍ دولية وبجانب عموم المجتمع العراقي الذي إصطفّ عاطفيا ونفسياً وفكريا معها , فلماذا يا ترى لا يتفضّل أحد هؤلاء بالظهور على احدى زوايا ” الإعلام ” ليسلّط ضوءاً ما على نفسه وعلى قدراته .! , والأشدّ غرابة في أمر هؤلاء , انهم ومن حيث لا يشعرون , فأنهم يكذّبون ويشككون ويفنّدون قيادة عمليات بغداد واجهزة استخبارية وأمنيّة اخرى في جهودها و اجراءاتها وانهماكها واستنفارها لأجل اطلاق الزميلة الصحفية , وسأذهب ُ ابعد من ذلك لأقول إذا كانت عملية الخطف ” فلم هندي ” كما يزعمون , فلحاسبتها الدولة والقضاء والداخلية على تمثيل وإخراج وإنتاج هذا الفلم .! وقبل أنْ اُشير بأنَّ السخرية من مآسي الآخرين هي عملية منبوذه ومحرّمه في كلّ الشرائع والأديان , فأقول أنّ السيدة افراح شوقي هي مواطنة عراقية وهي اختكم جميعا وهي تمثّل شرفكم وعرضكم , فلا تعتدوا ولا تتجاوزوا على انفسكم , لطفاً .!