23 ديسمبر، 2024 4:16 م

ربما الصدفة, أو القدر؛ شاء ليكون الأمر كذلك في العراق الجديد, سنوات معدودات على التغيير, ولم يترأس الحكومة العراقية, مسؤول واحد لديه قَصةَ شعر خاصة به, طبيعي فجميعهم (صلعان!) الأمر الذي جعل “المشط السياسي” حبيس الأدراج! فلا جدوى من مشط لا يجيد الغزل بشعيرات سقطت واحدة تلو الأخرى, جراء الصدام السياسي بين رؤساء الكتل, الذين استلموا منصب رئيس الحكومة منذ التغيير والى الآن.

ألسبايكي, والفركَ, والكاري, أهم التسريحات التي حكم عليها, بقانون أربعة أخفاء, لأنها أشياء دخيلة على الساحة (الصلعية!) في رأس بعض الساسة!

رغم التقاطعات السياسية, والخلافات الكبيرة, والصراعات المتكررة, التي يمتاز بها ساستنا الأفذاذ, بسبب الخلاف أو الاختلاف؛ الذي طالما يقعون في شراكه, ألا أنهم سقطوا مجبرين, في فخ التشابه الذي لم يخيروا فيه, أنما فرضته عليهم أقوى معارضة لهم, والتي تريهم الحقيقة المرة دائماً, نعم أنها (المرايا!), حتى أصبحوا مجبرين, على ذلك الخصم, الذي لا مفر من وجوده معهم!

مشوار طويل, عمره يناهز الإحدى عشر عام, منذ السقوط والى الآن, بدأ بتنصيب السيد علاوي رئيس للوزراء, وهو أصلع, وتلاه السيد الجعفري, الذي لا يختلف عنه في الصلع؛ سوى بتقاسيم بسيطة, حتى جاء السيد المالكي ليترأس العراق ثمان سنوات, وهو لا يختلف عن سابقيه في الستايل والقصة! أما مسك الختام كان مع العبادي, الذي سيكون رئيس للوزراء خلال الأربع سنوات القادمة, فهو يمتاز أيضاً بصلعته اللامعة! كلمعان السراب في بعض المناطق!

ختاماً “المرجعية الدينية حثت على أختيار الأصلح, وليس الأصلع”.