يوم8 /5/ 2017 تولت الحكومة السعودية توجيه دعوة رسمية للعراق لحضور المؤتمر الاسلامي العربي الاميركي الذي سيعقد في المملكة العربية السعودية نهاية الشهر الجاري فان الذي يمكن قوله ان الوفد العراقي لا بد ان يكون برئاسة رئيس الوزراء وليس رئيس الجمهورية لخطورة المؤتمر واهمية المواضيع التي ستناقش فيه ولكون المؤتمر سيضم اصحاب القرار قي دولهم بالشكل المحدد دستورياً وان كانت دعوة المشاركة موجهة للرئيس وان المؤتمر هو مؤتمر قمة أي يضم القمم وقد حصل قبل ايام ان حضر رئيس الوزراء في موءتمر القمة العربية في عمان بدلا من رئيس الجمهورية صحيح ان القمة تعني الملوك كملك السعودية والاردن ورئيس الجمهورية كما في مصر ولبنان او الامراء كما في الكويت ولكن حضور المذكورين يكون باعتبار ان دساتير تلك الدول منحتهم الاولوية في شؤون الحكم والسلطة والسياسة ولكن هذا غير متحقق بالنسبة للعراق وباكستان اذ ان الدستور العراقي قرر في المادة (٧٨ ) يعد رئيس الوزراء هو الشخصية المسؤولة عن السياسة العامة للدولة وهو المسؤول التنفيذي المباشر والقائد العام للقوات المسلحة وهذه الصلاحيات لم يخولها الدستور لرئيس الجمهورية كما ان الدستور في صلاحيات رئيس الجمهورية تشريفية بروتوكلية وهذا ما اشارت اليه المادة (٧٣ ) من الدستور وجعل صلاحية العفو وصلاحية منح الاوسمة والنياشين الممنوحة لرئيس الجمهورية لا يمكن ممارستها الا اذا اوصى رئيس الوزراء او اقترح فهي صلاحيات لرئيس الجمهورية ولكنها معلقة على اجراء يتخذه رئيس الوزراء و الحكمٌ نفسه في صلاحية رئيس الجمهورية في حل مجلس النواب الواردة في المادة (٦٤ ) من الدستور فهي معلقة على اقتراح رئيس الوزراء وهذا مقرر في دول برلمانية عديدة منها المانيا وايطاليا والباكستان والهند حيث ان الدور يكون لرئيسة الوزراء ميركل في المانيا مثلا ولا نعلم اسم رئيس جمهورية المانيا او ايطاليا او الهند او الباكستان وغيرها من الدول البرلمانية المماثلة للعراق لاجله فان رئيس الوزراء لابد ان يحضر هذا المؤتمر للاسباب الدستورية والواقعية يؤكد ذلك حضور الرئيس الاميركي ترامب هذا المؤتمر .
نقلا عن الصباح الجديد