بينما أتابع الحركة المكوكية الدؤوبة التي يقوم بها الاخوة المسيحيين من أجل حذف الفقرة 26 من قانون البطافة الوطنية الموحدة التي تلحق الطفل بابيه اذا غير الاب ديانته و شعارهم في العراق (لا تقر مادة و ورائها مطالب بعدم اقرارها ) حتى لو كانوا أقلية لا يشكلون (تقبيطة كيا ) على ان لا يكون شيعياً طبعاً و نجحت حركتهم في أستقطاب ممثل الامم المتحدة و مطالبته بتغيير تلك الفقرة المنحوسة والضغط على رئيس الجمهورية ليعيد القانون الى البرلمان و يطالب بتعديل المادة أنفة الذكر (لخاطر) عيون الشركاء المسيحيين ولم يكلوا و يملوا رغم ان مطلبهم يخالف الدستور حيث لايمكن سن قانون يخالف ثوابت الاسلام و يسير عكس تيار الاغلبية المطلقة ( المسلمون ) الذين يشكلون 95% من سكان هذا البلد طبعا إن أغمضنا العيون عن احتلال أو أستسلام ثلثه من قبل الدواعش التكفيريون ، بينما انا اتابع كل هذه الزوبعة تذكرت بدون تذكير الاخوة المسلمين الشيعة و هم لم يستطيعوا أقرار قانون يخصهم و تسمى بأسمهم و كان غاية رسالة نبيهم و هو القانون الجعفري لا بل الانكى أن بعضهم بل أغلبهم وقف بالضد من أقراره أو نام على التل و كأن الامر لا يهمه و لايعنيه فهل المسيحيون (العلمانيون ) أكثر غيرة على دينهم من الاسلاميين الشيعة أم أنهم تعاملوا من منطلق على الاغلبية الانحناء و الركوع و الخضوع حتى يرضى عنك الاقلية و لن ترض عنك الاقلية حتى لو اتبعت ملتهم و الشواهد كثيرة أم أن السبب هو من طرح المشروع فحتى لو كان يصب في مصلحة الامة و ينسجم مع رغبة الاغلبية ولا يخالف الدستور و ينسجم مع مقومات الديمقراطية و الحرية يمكن أيجاد عشرات التبريرات الواهية لرفضه ، إن تجربة المسيحيين في حركتهم لالغاء فقرة في قانون يرونها تخالف مباديء دينهم لهي درس كبير على قادة وسياسي الشيعة تأمله و تعلمه و الوقوف عليه طويلاً لنتعلم منهم الغيرة على ديننا و الحرص على مبادئنا و نبذ الخلاف و الاختلاف و تأجيل الاحتراب الحزبي و الفئوي و الرقي و التسامي في الاهداف و عدم التهاون في المباديء و جعل الدين هو القيمة العليا لا التضحية به في اول فرصة فلو كان هناك سوقاً لبيع الرجال لاستبدلناكم بالمسيحيين الواحد بمائة أو كالدينار بالدرهم فعدمكم أنفع من وجودكم