23 ديسمبر، 2024 3:44 م

المسيحيون أفضل منكم

المسيحيون أفضل منكم

بينما أتابع الحركة المكوكية الدؤوبة التي يقوم بها الاخوة المسيحيين من أجل حذف الفقرة 26 من قانون البطافة الوطنية الموحدة التي تلحق الطفل بابيه اذا غير الاب ديانته و شعارهم في العراق (لا تقر مادة و ورائها مطالب بعدم اقرارها ) حتى لو كانوا أقلية لا يشكلون (تقبيطة كيا ) على ان لا يكون شيعياً طبعاً و نجحت حركتهم في أستقطاب ممثل الامم المتحدة و مطالبته بتغيير تلك الفقرة المنحوسة  والضغط على رئيس الجمهورية ليعيد القانون الى البرلمان و يطالب بتعديل المادة أنفة الذكر (لخاطر) عيون الشركاء المسيحيين ولم يكلوا و يملوا رغم ان مطلبهم يخالف الدستور حيث لايمكن سن قانون يخالف ثوابت الاسلام و يسير عكس تيار الاغلبية المطلقة ( المسلمون ) الذين يشكلون 95% من سكان هذا البلد طبعا إن أغمضنا العيون عن احتلال أو أستسلام ثلثه من قبل الدواعش التكفيريون ، بينما انا اتابع كل هذه الزوبعة تذكرت بدون تذكير الاخوة المسلمين الشيعة و هم لم يستطيعوا أقرار قانون يخصهم و تسمى بأسمهم و كان غاية رسالة نبيهم و هو القانون الجعفري لا بل الانكى أن بعضهم بل أغلبهم وقف بالضد من أقراره أو نام على التل و كأن الامر لا يهمه و لايعنيه فهل المسيحيون (العلمانيون ) أكثر غيرة على دينهم من الاسلاميين الشيعة أم أنهم تعاملوا  من منطلق على الاغلبية الانحناء و الركوع و الخضوع حتى يرضى عنك الاقلية و لن ترض عنك الاقلية حتى لو اتبعت ملتهم و الشواهد كثيرة أم أن السبب هو من طرح المشروع فحتى لو كان يصب في مصلحة الامة و ينسجم مع رغبة الاغلبية ولا يخالف الدستور و ينسجم مع مقومات الديمقراطية و الحرية يمكن أيجاد عشرات التبريرات الواهية لرفضه ، إن تجربة المسيحيين في حركتهم لالغاء فقرة في قانون يرونها تخالف مباديء دينهم لهي درس كبير على قادة وسياسي الشيعة تأمله و تعلمه و الوقوف عليه طويلاً لنتعلم منهم الغيرة على ديننا و الحرص على مبادئنا و نبذ الخلاف و الاختلاف و تأجيل الاحتراب الحزبي و الفئوي و الرقي و التسامي في الاهداف و عدم التهاون في المباديء و جعل الدين هو القيمة العليا لا التضحية به في اول فرصة فلو كان هناك سوقاً لبيع الرجال لاستبدلناكم بالمسيحيين الواحد بمائة أو كالدينار بالدرهم فعدمكم أنفع من وجودكم