الآية الكريمة تقول “وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ۖ..
” وهذا الخطاب بطبيعة الحال هو موجة خصوصاً الى المسلمين كافة ولم يكن المقصود منة الديانات الأخرى كالنصارى أو اليهود مثلاً وبالرغم من كونه واجبا عقائديا فضلاً عن كونه أخلاقياً وإنسانياً لان المسلمين يصفهم ” القرآن الكريم” بالجسد الواحد “وعندما يمرض هذا الجزء فان باقي الجسد ايضا يعيش معه المرض ولكن الذي يحدث اليوم مختلف تماماً عما دعا له الله وهو ابعد من الإنسانية منه الى الدين ففي أوقات أحوج ما يحتاجها الإنسان إلى خالقة في ايام معدودة يكون فيها الناس في ضيافة الرب الكريم الذي يدعوهم إلى الوحدة ونبذ الخلاف وتذكر فقراء العالم في شهر الله الكريم وبأيام عيدة الأغر تجد القتال يشتد ضراوة وآلة الحرب لأتميز بين بشر وشجر ولأحجر أنها تسحق كل شيء أمامها لأن الحرب وضعت أوزارها ولأصوت يعلو فوق صوت الرصاص! وتجد
الحصار يطبق أكثر فلا غذاء يدخل ولا دواء وتموت فيه الناس بموت احمر واخر ابيض وسط صمت اسلامي مطبق فلم نسمع حسيساً ولا نجوى ينتقد تلك الجرائم وأن الصورة تختلف من مكان إلى آخر ففي اليمن يكون الفتك أكثر وأشد منة في غرة وفي سوريا يكون القتال أعنف منه في ليبيا وفي مصر يكون فيها الجوع والقتال اقل منة في السودان وفي العراق جيوش من الأيتام بعد اقتتال طائفي موجه وتجنيد عال لجماعات إرهابية مسلحة وأفكار منحرفة احرجت الاسلام والمسلمين أدت إلى قتل النفس المحترمة بحج واهية مع اننا (غادرنها اليوم ) وفي الخليج اليد على الزناد تنتظر اطلاقة الرحمة لتشتعل الرياض النار في الخليج وترى الشارع العربي الإسلامي في غليان مستمر وفي ثورة غضب وترى الناس سكارى وما هم بسكارى! يترقبون نشرات الأخبار علهم يستمعون لأنباء سارة عن بلدانهم التي باتت متهالكة وآيلة للسقوط” سياسيا واقتصاديا أمنيا واجتماعيا ” وان الأمل بدولة كريمة بات حلماً لا يتحقق مع ما يجرى فعلاً من وقائع لأننا ابتعدنا عن الله اولا وعن الإسلام ونحن نبتعد عن الإنسانية اكثر وبات جسدنا مريض بأمراض مزمنة لا تنفع معه المسكنات انه يمرض ليموت وليس ليشفي؟ انه الطمع والجشع أنها السياسية التي أفسدت كل شي وجعلت الدول العربية والإسلامية على حدا سواء تعيش حروبا واختلافاً وخلافاً وصراعات ما نزل الله بها من سلطان انه قدرهم أن يعيشوا الفقر والحرمان ردحا من الزمن وارضهم تدرا ذهبا وخيراً يكفي أجيالاً وأجيال وليتهم يكتفون بما قسمة الله لهم من خيرات بل إنهم يطمعون بأن يكون كل شيء بأيديهم أنها العقلية القبلية والجاهلية التي لاتزال ذكرتها تحتفظ بتاريخ اسود من الغزوات والثارات والتي لم يقضى عليها الإسلام مطلقا أن ما يجرى اليوم في اليمن من اقتتال شعبي وحصار مطبق وترى الأطفال تذبح والشيوخ والنساء تهلك في مذبحة عظيمة وسكان المعمورة يشاهد ذلك عبر وسائل الإعلام أمر مخجل على دول العرب أولا والمسلمين بصورة عامة نحن لسنا مع أحد الطرفين المقاتلين بقدر ما نحن مع الإنسان الذي كرمة عز وجل على جميع المخلوقات وترى الكلاب والقطط في العالم الغربي تعيش حياة كريمة ما يعيشها عربيا أو اسلامي في بلدنهم قط هذا
وترى المسلمين يدخلون دول النصارى أفواجا أفواج” أنهم لم يفتحوها بل إنهم هربوا من عالمهم الإسلامي إلى عالم الإنسانية الواسع ولم تكن رحلتهم إلى دول النصارى طريق معبد بالزهور وأن المئات منهم قضوا نحبهم حرقاً وغرقاً في عمق البحار وأصبحت فلذات اكبادهم الذين هربوا لأجلهم طعاما للحيتان بصورة مأساوية أبكت دول العالم و لا يوجد وصفاً يليق بها مطلقا ؟ لأن دول العرب أغلقت أبوابها والنصارى فتحت قلوبها قبل أيديها مع أنها دولاً عجوز، لابل ان دوله اسلامية منعت حتى حج بيت الله الحرام وكأنهم ورثوه ” والعياذ بالله ؟ وترى الفاتكان فتح أبوابه، ليحج المسلمون إلية والغريب أن النصارى لم يدخروا جهدا من أجل ايقاف اقتتال المسلمين لبعضهم البعض حتى بحت أصواتهم وأنفقوا الملايين بمساعدات إنسانية منعت من الوصول إلى أصحابها وكنا نتمنى من الدول الاسلامية ان يكون لها موقف مع ما يتعرض له مسلمي الروهينجا من ابادة لا العكس نراهم أشد من السيف على أخواتهم.