28 ديسمبر، 2024 5:07 م

المسلمون جاهليون بإمتياز

المسلمون جاهليون بإمتياز

لاشيء تغير، الناس هم الناس، والأنبياء جميعهم رحلوا بإستثناء نبي رفع الى السماء، وهناك حديث عن عودة مرتقبة له لانعلم متى ستكون، عدا عن روايات مسلمين من السنة والشيعة عن المهدي المنتظر الذي يتنازعونه. فالسنة يقولون، إنه سيولد في آخر الزمن، بينما يصر الشيعة على إنه موجود، وقد غيبه الله لحكمة بالغة كتلك التي لأجلها رفع عيسى الى السماء، وسينزلان في وقت مقارب لينشرا العدل والسلام في المعمورة.
يتفاخر المسلمون أن الإسلام قضى على عادات الجاهلية، والطريف إن عادة واحدة من تلك العادات السيئة والتقاليد البالية لم يتركوها، بل هم يمارسون جميع تلك العادات التي حاربها الإسلام، ويبتكرون غيرها جديدة، ويضيفونها الى القائمة الذهبية لممارسات سخيفة وباطلة ومخيفة تستهدف الدين نفسه، فقد وظف بحسب الهوى والمذهب والقومية ونوع الحكم، فالمسلم الهندي غير العربي، والفارسي غير التركي، والسني غير الشيعي، والغني غير الفقير، والحاكم غير المحكوم.
توقف الناس عن قتل الصغيرات في المهد كما كان يعمل عرب الجزيرة في الجاهلية لكنهم قاموا بما هو أبشع فقد تحولت المرأة عند أقوام الى مجهول الهوية فأنت لاتعرف إن كان من يقف قبالتك إمرأة أم رجلا، وحرموها من حقوق أقرها الإسلام، وغطوا وجهها بالسواد لكي لاتعرف، بينما وزعوا الأموال على الزعامات والرياسات وأصحاب النفوذ من التجار، وتركوا الدين كممارسات عبادية للفقراء والضعاف، والذين لاقيمة لهم تذكر في المجتمع.
الذبح من عادات الجاهلية، وكان الرجال الذين يغزون قبائل أخرى يقتلون نظراءهم، ويقومون بسبي النساء وإغتصابهن وحرق الخيام وسرقة المواشي المال والممتلكات، وتكون خالصة لهم، وفي تلك الأنحاء الجغرافية كان العرب يفعلون لذلك، وعندما جاءهم الإسلام سايروه قليلا، حتى إذا مضى النبي عادوا الى ماكانوا عليه من قبل، وأعادوا العمل بالنظام القبلي القديم الذي فرضوه على الإسلام، وأجروا عملية تعشيق بين الدين والقبيلة، فممارسات القبيلة من قتل وسبي وذبح وقطع للرؤوس وحرق وتهجير ونهب أصبحت فعلا دينيا وليس قبليا، وهذا ماإستفاد منه الدينيون الذين مزجوا بين القبيلة والدين فصار الفكر الديني في خدمة القوي والقاتل واللص والحاكم ورجل الدين المتحالف مع هولاء الشياطين، ولم يعد للإسلام من وجود حقيقي سوى عند المستضعفين، وأما الأقوياء فهم لايحتاجونه، وتركوه لنا، لكنهم يطبقونه متى ماشاءوا، وبحسب المصلحة..
والحديث يقول، الناس عبيد الدنيا والدين لعق على أفواههم، يحوطونه مادرت معايشهم فإذا محصوا بالبلاء قل الديانون.