لم نكن نمارس السحر لنعرف ما سيجري بل كنا نقرا العدو بسلوكه قبل بياناته الرسمية التي تصمم للتضليل خصوصا تضليل الضحية، ولذلك توقعنا خطواته قبل ان تقع، وهذا احد اسباب نجاحنا في البقاء اقوياء وفعالين في الساحة. اوباما في خطابه قال ما يلي : لن نشترك في حرب برية وانما سوف نقدم دعما جويا وقد نقوم بهجمات جوية محدودة ضد الارهاب الذي سيطر على مدن كثيرة وهزم جيش المالكي كي نضعفه ونمكن الجيش العراقي من السيطرة. ولكي يكمل صورة السيناريو الامريكي الذي يطبق الان اكد ان ابعاد المالكي احد اهم اسس الحل التوافقي. بمعنى واضح جدا ان اوباما يريد للعملية السياسيبة ان تتقدم بدون المالكي وان تخفف ولا تزيل الانشقاق العميق الذي احدثه الغزو الامريكي بفرض دستور جوهره تقسيم العراق. واكمل مسؤولون امريكيون كبار موقف اوباما بتكرار القول بان (طائفية المالكي هي سبب فشل (المشروع الديمقراطي في العراق)، في تناس مهين للعقل لان امريكا هي التي قطفت ثمار الطائفية ونمتها ورعتها بعد الاحتلال والتي زرعتها ايران قبل الاحتلال، وما دستور الاحتلال الا مثال صارخ على ان الحرب الطائفية احد اهم اهداف امريكا الستراتيجية من هنا لابد من الاشارة ان المالكي اعتمد بنهجه في القوات المسلحة على الطائفية فاغلب قيادات الفرق من الطائفة الشيعية وعندما اعلن الفريق الركن عبد العزيز الكبيسي قبل اربعة اعوام عن مافيات الفساد في وزارة الدفاع والقيادة العامة للقوات المسلحة لم ينصاع المالكي واخذ الامر بصيغة التشهير والاساءة الى القوات المسلحة ولم ياخذه من باب الحفاظ على وحدة العراق وخوف الفريق الركن عبد العزيز الكبيسي على سمعه القوات المسلحة هذا هو موضع الخلل لدى المالكي من يوصل له المعلومات يوصلها بالخطا له اذن كانت المالكي مع جل احترامي له مسير وليس مخير مسير من قبل مافيات داخل وزارة الدفاع ومجلس الوزراء ومستشاريه من افضل المستشارين بدرجة الفشل وليست لهم الكفاءة او المقدرة على تقديم المشورة او ان المالكي يريدها هكذا لكي يجعل العراقيين في دوامة كما كانوا ايام صدام حسين لايفكرون الا كيف يقومون بجلب قوتهم اليومي او كيف تاتي لهم الكهرباء نهاية الشهر بعد دفع اجورها الى اصحاب لمولدات الخاصة المالكي عراقي ومن الشعب ولسنا على خلاف شخصي او عشائري بقدر ماهو خلاف على استيراتيجيات محددة في السياسة التي يتعامل معها ومع كافة اطياف الشعب هو يقول الدستور الفيصل بين الجميع لكن يتحايل عليه باساليب عديدة وفق ماتمليه علية اجندات مستشاريه فمنذ ولايته الثانية بدا المالكي ياخذ بستراتيجية خاطئة عند تعيين الفاسدين في دوائر الدولة حتى ان نبهت له الجماهير العراقية يوم 25 شباط لكن عمل من عمل على قمع الانتفاضة بشتى الوسائل لكي لاتصل الحقيقة للمالكي واخذ يراوغ مائة يوم بعد اخرى ولم تجدي نفعا والخدمات بالتنازل يوما بعد اخرى الى ان تفجرت صخرة عبعوب العجيبة ومقولته الشهيرة زرق ورق فهؤلاء ليسو بقياديين لادارة دولة بقدر ماهم ببغاوات للاعلام فقط فكانت الدولة اعلاميا فاشلة بدرجة والامتياز بكل مفاصلها وعلاقاتها الدولية والعربية.