أعلنت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية أنها بصدد استعادة ٨٠ مليار دينار من أموال الرعاية الاجتماعية سرقها النهابون ومنهم من هم موظفين في وزارات الدولة ، موظف ويسرق من أموال الجياع ، عن أي مجتمع محترم نحن نتحدث وتهاوي قييمنا يزداد كل يوم ، هذا الموظف الذي تسترد منه الوزارة بما يساوي ثلث راتبه ، أليس الأجدر بها والقضاء من قبلها أن يودع هذا الموظف السجن ويحرم من الراتب ويفصل من الوظيفة ، أن الذي يسرق مال الفقراء والجياع وكبار السن والمعوقين لا يستحق الحياة ، ولا يستحق الجنسية العراقية ، فهو بكل تأكيد كان سارقا لأموال دائرته وزارته ، وخائن أمانته ، والسؤال من هو الموظف المتعاون والمتواطئ من داخل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية الذي ساعدهم في الجريمة ؟ إلا تسأل العدالة هذا السؤال ، والسؤال الأهم نوجهه إلى المتقاتلين على المناصب من دعاة الغباء السياسي ، إلا تخجلون عما تسمعون ؟، إلا تزجرون أنفسكم عما تسببتم به من تهاوي للقييم وتدني مناسيب الشرف الوظيفي ،وأخيرا نود أن نوجه كلامنا لاب المفسد وامه ، لم هذا السكوت على ذاك الانحراف ، واود أن اجرح الاخ والاخت والزوجة إلا تخافوا الله من أن أخيكم سارق أو أن زوجك مختلس ، سارق للمال العام ، معادي للخلق العام ، يبدوا أن السكوت المنتشر علامة على تراجع قييمنا ، وهكذا ما كان مخلا بالشرف صار مقبولا…