18 ديسمبر، 2024 9:35 م

المستوى الأخلاقي للكاظمي يبريء نظام الأسد من جرائمه !

المستوى الأخلاقي للكاظمي يبريء نظام الأسد من جرائمه !

لدى إستقبال مصطفى الكاظمي أمين عام الجامعة العربية دعا الى عودة سوريا الى الجامعة ، وكذلك الى الحوار الداخل السوري .. وطبعا هذا هو نفس الموقف الإيراني المعلن والمفروض على العراق تبنيه .

الخطير جدا المستوى الأخلاقي في داخل شخصية الكاظمي الذي يدعو الى منح نظام الأسد الشرعية وإرجاعه الى الجامعة العربية ، وكذلك رغم مجازر نظام الأسد وقتله آلاف البشر وسجنه الآلاف ، وإغتصابه النساء ، وتهجير الملايين من بيوتهم ، وتهديم المدن … رغم كل هذه البشاعات يأتي الكاظمي يدعو الى الحوار الداخلي .. أي دون محاسبة المجرم الأسد على جرائمه ، بل التحاور معه على تقاسم السلطة وتركه حرا ، وهذا المستوى ألأخلاقي المنحط هو مايجمع الساسة الشيعة وميليشياتهم في دعم جرائم الأسد ماليا وتسليحيا وتزويده بالميليشيات لقتل شعبه !

ولعل موقف الكاظمي هذا يوضح كيفية نظرته الى قتلة ثوار تشرين والناشطين .. فهو بما انه مؤيد لقتل أبناء الشعب السوري الثائر ضد عصابة الأسد ، معنى هذا مؤيد بقوة لقتل ثوار تشرين ووعوده بحاسبة قتلتهم هي مجرد أكاذيب سخيفة من شخص متواطيء مع القاتل بدليل ان الكاظمي أثناء ثورة تشرين كان بمنصب مدير المخابرات وعضو اللجنة الأمنية التي كانت مهمتها قمع ثورة تشرين ، بل أكثر من هذا في أحد المرات هذه اللجنة الأمنية إجتمع بها المقبور قاسم سليماني وأمرهم بالمزيد من القسوة والقتل لثوار تشرين .. تصوروا الى أين وصلت درجة خيانة الساسة الشيعة لوطنهم بحيث يأتي شخص عجمي إيراني يأمرهم بقتل أبناء شعبهم وهم يطيعون وينفذون صاغرين بكل خسة ودناءة ووحشية !

والكاظمي الذي يحاول تقمص دور الذكي الذي يخدع الشعب العراقي والضحك عليه بالأكاذيب بوعود ملاحقة قتلة الثوار والناشطين ومحاربة الفساد .. هو من أصبح أضحوكة وموضع سخرية من قبل أبناء الشعب ، ويبدو انه قبل على نفسه ان يقوم بدور المخادع لتهدئة الشعب وخداعه بالأكاذيب مقابل حصوله على لقب رئيس وزراء شكلي بلا صلاحيات وفيما بعد راتب تقاعدي ضخم ، علما هو لم يكن يصلح حتى معلم في مدرسة إبتدائية لأنه ليس معه شهادة وفيما بعد حصل على شهادة مزورة من كلية أهلية .. ومن هنا يتضح طبيعة الإختيار الإيراني له لإداء هذا الدور لخيانة العراق !

لقد سقط الساسة الشيعة ومليشياتهم أخلاقيا وإنسانيا حينما إصطفوا لأسباب طائفية الى جانب عصابة الأسد وبأوامر من إيران ، وأصبحوا شركاء في الجرائم الوحشية لنظام الأسد ضد شعبه ، وتناسوا ان الأسد كان يرسل مجرمي القاعدة وداعش الى العراق !