في عراق ما بعد ٢٠٠٣ لا يوجد شيء اسمه وطن ولا يوجد برلمان و لا توجد سياسة او سياسيون على ارض الواقع. الوطن مستباح و مرتهن بيد ايران والبرلمان عبارة عن مجموعة أحزاب عميلة فاشلة تقاسمت السلطة بناءً على الطائفية والمذهبية بل وحتى على أسس عائلية و عشائرية. وهذا البرلمان (الخرط) لا يمثل الا تلك الأحزاب و رؤساء الكتل الذين لم يكونوا الا لوردات حروب ومرتزقة تقاتل مع أعداء العراق (ايران) و متسكعي شوارع في لندن وباريس وطهران وقم ودمشق وغيرها او مهربي بشر فاشلين وسراق وقطاع طرق. هؤلاء هم من افسد واخون ما وجد على الأرض ليس لديهم ثقافة وهم من عديمي الضمير والأخلاق وقد جمعتهم أمريكا من شتات الأرض واتت بهم ليحكموا العراق بعد غزوها البغيض وذلك لغرض في نفس يعقوب. فأمريكا تريد مثل هؤلاء الفاشلون يحكمون العراق بعد حربها الذي قادها المجرم بوش والمجرم توني بلير بشكل غير شرعي.
البرلمان العراقي لا يمثل العراق بل يمثل الأحزاب وتوجهاتها ويدافع ليس عن الوطن بل عن (كل حزب بما لديهم فرحون) يدافعون عن الاسياد أينما كانوا وبالذات اسيادهم في قم وطهران من الفرس. هذه (النمونات) من (العفطية والمستهترين) يجتمعون ليطالبوا بإخراج القوات الامريكية من العراق رداً على مقتل الإرهابي قاسم سليماني والارهابي أبو مهدي المهندس بينما هم انفسهم الذين وسوسوا كالشياطين لأمريكا قبل عام ٢٠٠٣ على ان العراق يمتلك أسلحة دمار شامل واقنعوها بان العراق يخفي هذه الأسلحة مما ساعد على استهداف وتدمير العراق ثم جاؤوا هم خلف الدبابات الامريكية بينما كانت تحط طائرة سيدهم قاسم سليماني على نفس المدرج الذي تحط عليه طائرة القائد الأمريكي! أي ان سليماني كان على اشد الاتفاق مع أمريكا في غزو العراق كما كان سابقاً من كبار الضباط الفرس الذين ضربوا بغداد والعراق من شماله الى جنوبه في عهد المقبور خميني اثناء الحرب فقتل العراقيين وقاتل معه أبو مهدي المهندس ويغرهم من المرتزقة من أمثال هادي عامري وعادل عبد مهدي ومحمد باقر الحكيم وغيرهم من التبعية الفارسية وعملاء الفرس. اما بالنسبة لصفة الإرهابي فنحن نطلقها على قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ليس كما يطلقها الامريكان بل لانهم تسببوا بقتل الشباب العراقي المنتفض الذي وصل عدد الشهداء فيه الى اكثر من ٥٠٠ شهيد واكثر من عشرين الف جريح خلال ثلاثة اشهر فهذا هو ارهابهم وهذا هو ديدنهم كما هو ديدن المستهترون الاخرون مثل قيس خزعلي ذلك النزق المستهتر وعصاباته العميلة ونوري المالكي ومقتدى الصدر وحيدر عبادي ومحمد حلبوسي وفالح فياض وباقي الجوقة من المستهترين الذين عفا عليهم الزمان من كثرت العمالة والفساد والخيانة. ولقد كان سليماني هو الذي يضع الخطط للقضاء على التظاهرات السلمية وكانت فصائل حشد ابومهدي المهندس تنفذ ذلك علـى الأرض مثل حادثة قتل المتظاهرين في السنك والخميس الأسود في الناصرية الذي نفذته قوات عراقية باوامر صدرت اليها جميل الشمري وعبد الكريم خلف و من العميل الفاسد عادل (زوية) وبواسطة القناصين وحوادث اغتيال الناشطين وغيرها. هذه كلها خطط قاسم سليماني الخبيثة وتنفيذ أبو مهدي المهندس وعصابات المستهتر الإرهابي قيس الخزعلي العميل وعصابات بدر بقيادة المرتزق الإرهابي هادي العامري. والجميع سمع وعرف مقولة الإرهابي قاسم سليماني عندما كان يقول لهم بانهم في ايران قضوا على الانتفاضات بسهولة وانه يريد تطبيق نفس الأساليب في العراق وبالفعل كانت أساليب القتل اغتيال الناشطين بواسطة (الماتورسكلات) هي أساليب إيرانية وتدريب إيراني ناهيك عن القناصين وقتل المتظاهرين بقنابل غاز إيرانية. ولقد كان الاب الروحي والمفتي لقاسم سليماني وأبو مهدي وباقي المستهترين هو علي خامنئي الذي لطالما ظل يصف المتظاهرين بانهم عملاء إسرائيل وامريكا وانهم غوغاء وقد سمعنا من ممثليه الكثير في ذلك بما فيه التشجيع على قتلهم. فقد اصدر هذا والمدعو كاظم الحائري سيء الصيت بفتاوى بقتل المتظاهرين بينما صمت على ذلك مراجع النجف من الجنسيات الفارسية والافغانية والباكستانية.
بعد ان قتل سليماني وأبو مهدي المهندس انكشفت عورات العديد من الذين كانوا يدسون برؤوسهم تحت التراب محاولين إخفاء عمالتهم للفرس. فلقد انكشفت العلاقة التي ظل محمد رضا السيستاني الفارسي يخفيها بشأن علاقته بسليماني والمهندس والفصائل التي سلبت العراق كوطن وسلمته بيد ايران ثم قتلت شعبه الذي يريد ارجاع وطنه. وقد ورد في خطبة عبد المهدي الكربلائي التي يكتبها له محمد رضا الفارسي مدى تسمك هؤلاء بقتلة المتظاهرين العراقيين ومدى استهتارهم بأرواح الشهداء وتدليسهم فيما قبل ذلك. والجميع يعلم بأن حشد سليماني قد تكون بعد فتوى السيستاني التي جاءت بعد ان احس ان داعش داهمته في كربلاء والنجف وقد نسي ان الذي ادخل داعش هو سليماني وبشار الأسد من سوريا الى العراق لكي يجدوا فيها ذريعة للتدخل في العراق بهذا النحو الذي لولا داعش ما تمكنوا من تحقيقه. اضف الى ان الذي ساعد على ذلك هو نوري المالكي العميل الفاسد لص العراق الأكبر ولهذا السبب فانهم لم يفتحوا ملف الموصل و سقوطها لانه يكشف الغرائب والعجائب عن نوري اللص العميل.
واليوم وبعد كل هذا يخرج نفس المرتزقة والفاسدين من المستهترين الذين دمروا العراق وشعبه للتهديد بانهم سوف يدمرون أمريكا وسوف يخرجوها وسوف يعملون الملاحم بينما هم اجبن من كل جبان لانهم اصبحوا يختبؤون في جحورهم خوفا من ان تنالهم ضربات أمريكا. هؤلاء الاغبياء والمستهترين اصبحوا يجرون العراق الى حرب طائفية وحصار اقتصادي اصبح يذكر العراقيين بحصار مجلس الامن بل هذا سيكون اشد بكثير لان العراق اصبح لايملك بنية تحتية مثل السابق ويعتمد بشكل مباشر على نفايات ايران. وبمجرد اعلان ترامب عن ذلك هبط الدينار العراقي بشكل حاد وارتفعت أسعار السلع وخاصة الادوية ودخل الخوف قلوب العراقيين خاصة طبقات الموظفين والحرفيين الذين يعرفون ما هو الحصار لانهم عانوا منه طويلاً. هؤلاء الاغبياء الذين تستخدمهم ايران كأدوات لتحقيق اغراضها ومصالحها سوف يجرون العراق لما لا يحمد عقباه فاذا ما حصل ذلك وجعلوا العراق مستنقع لنفايات ايران وامريكا في الحرب على ارضه فسوف لن يكون هناك بلد اسمه العراق وسوف يعاني أبنائه لسنوات طوال بشكل غير مسبوق من قبل حتى اثناء الحصار السابق. وبالطبع عندما يعاني الشعب فانه سوف يثأر منهم هذه المرة وسوف لن يترك أحدا منهم يفلت. وفي نفس الوقت الذي سوف تتفاوض فيه ايران مع الغرب ومع أمريكا للخروج من العقوبات سوف يبقى العراق يعاني والسبب لان ايران لديها أوراق تتفاوض بشأنها بينما لا يمتلك العراق أي ورقة على الاطلاق فهؤلاء المستهترون انتزعوا جميع أوراقه وسلموها الى ايران. وتتحمل حكومة عميل الفرس عادل عبد مهدي مسؤولية ما أوصلت اليه الأمور لهذا الشكل الخطير.
المستهترون يجرون العراق لحرب بين الشيعة انفسهم وبين المكونات كلها ويجرونه نحو العداء مع الغرب مرة ثانية كما جره الدكتاتور المقبور صدام حسين وعليه فسوف يكون تحت الحصار وسوف يفقد جميع ارصدته في الخارج لانها سوف ترفع الحماية عنها وتذهب خلال يوم واحد الى جيوب الدول والشركات والأشخاص المطالبين بتعويضات حتى وان كانت غير صحيحة (ستصبح فلوس العراق فرهرود) من جراء استهتارهم. وبذلك سوف يمر العراق بظروف اقتصادية عصيبة جداً وسوف تنقطع الادوية والسلع ويصبح العراقي يتحسر على أيام الحصار السابق. وتحت هذا الحال سوف تستغل داعش الظرف وتسيطر ولعلها تصل الى ما لم تصل اليه سابقا لان العراق يفتقر للدعم الجوي بشكل يكاد يكون تام. اما على الأرض فاذا افتقر الشعب وجاع فسيكون عودة لايام الحواسم وغيرها. هل يفهم هؤلاء (السرسرية) (الهتلية) العملاء المستهترون ذلك؟!
على الشعب العراقي اليوم منع ما سيحصل له من جراء هؤلاء واسقاطهم قبل ان يسقطوه. يجب تفعيل الثورة السلمية ومنحها الزخم اللازم واسقاط البرلمان وتكوين حكومة طواريء اول شيء تفعله محاكمة الفاسدين والقتله وحل الميليشيات العميلة.