9 أبريل، 2024 8:24 م
Search
Close this search box.

” المستقلون ” يضرّسون الحصرم !!

Facebook
Twitter
LinkedIn

لست مقتنعاً بما يسمى بالمستقلين ، فنحن في ساحة صراعات مجال التفرد بالاستقلالية فيه يكاد ان يكون معدوماً وفي احسن حالات هذا المجال يكون المستقل نصف تابع ونصف مستقل !!
في سخونة الصراع الذي دار بين مشروعي أغلبية الصدر وتوافقية الاطار التنسيقي ، كان بإمكان أصوات مايسمى بالمستقلين ان تقود البلاد الى مسار آخر يعبّر عن سياق سياسي جديد ، أو هكذا كان من المفترض ان يكون ، وكان سيكون لهم قدحاً معلى في السياق الجديد الا ان حجب اصواتهم في جلستي البرلمان لانتخاب رئيساً للجمهورية قد احبطت وأفشلت مشروع الاغلبية لصالح مشروع الاطار التنسيقي القائم على التوافقية واعادة انتاج مشهد المحاصصة المقيتة بأسوأ مما كان عليه المشهد منذ أزمنة مابعد 2003 !!
ومكّن انسحاب التيار الصدري من المشهد البرلماني ، الاطار التنسيقي من أن يلملم نفسه فيشكل ائتلاف ادارة الدولة ويمضي قدماً في اقصاء الخصوم وانصاف الحلفاء بمن فيهم المستقلون الذين سيتم سحقهم بقانون سانت ليغو الذي يتبناه الاطار بقوة لتحجيم نفوذ التيار الصدري ووضع المستقلين امام خيارين ، اما الوقوف استعدادا تحت مظلة الاطار أو اللعب بالوقت الضائع خارج كراسي البرلمان !
سيدفع المستقلون بكل تلاوينهم ثمن افشال مشروع الاغلبية لينطبق عليهم المثل الشعبي البغدادي ” لاحظت برجيلها ولا خذت سيد علي ” ويساق للمرأة التي استنجدت بفتاح فال يدعى ملا علي شاكية وضعها مع زوجها فاستحسنها الملا وحثها على الطلاق من زوجها ليتزوجها هو ، لكّن الملا لم يف بوعده وحين عادت الى زوجها نادمة رفضها هو الآخر فقيل فيها هذا المثل الشعبي !!
وقع المستقلون تحت تأثير غواية وعود الاطار بالمناصب ، وربما حصلوا على فتات منها ، لكنّهم سيسقطون بالضربة القاضية بقانون سانت ليغو ، اذا تم تمريره ،الذي يغلق الطرق على المستقلين والاحزاب الناشئة والصغيرة ليستفرد بالكعكة كاملة ، وسيكون المستقلون من اصحاب الحظوظ والابراج السعيدة جداً ان حصلوا في الانتخابات القادمة على حصرم الرمان يضّرسون به على ايقاع الاغنية الشعبية اللبنانية ” أرأورك (خروفك ) يابديعة أكل كل الزريعه ” !!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب