23 ديسمبر، 2024 8:45 م

المستقبل لا يأتي…. بل يُصنع

المستقبل لا يأتي…. بل يُصنع

لا يفوز أحد بالصدفة ولا يخسر احد بالصدفة ايضاً ، كما ليس من واجب  الرياح ان تغيَر اتجاهها حسب ما تريد وأنت مكتوف الأيدي ، إنَما واجبك أن تجعل أشرعتك تواجه الرياح لتحملك الى ما تصبو إليه حيث الهدف المنشود .
كذلك هو الحال في الانتخابات ، لا يمكن إن تحصل على مستقبل افضل اذا ما كان اختيارك صحيح ، فمن أراد تصحيح مصيره ومصير وطنه في المستقبل ، فأن عليه إن يقوم بتصحيح منطلقاته ، فعندما تقود سيارتك الى الخلف فلا تلوم السيارة اذا أخذتك الى الخلف! فاليوم هو ثمرة أمس ، وها هي  الفرصة التي كنت تنتظرها قد أتتك وغداً سيكون ثمرة اليوم ، الذي لا يمكن بعد مضيه إجراء أي تعديل فيه ، فدلو بصوتك يوم الاقتراع لمن هو اهلاً واقدر على تحقيق طموحاتك ومستقبل بلدك  ، ليكون ثائراً على اخطاء أمسك و نافعاً لغدك . لذا يجب علينا إن ننتخب القائمة التي لديها إرادة للعمل من أجلنا وتطبيق برنامجها على ارض الواقع ، وهذا نعرفه من المشاريع الواقعية التي يمكن تحقيقها وهذا ما أراه في قائمة ائتلاف المواطن 411 ،التي هي قائمة تجمع التكنوقراط  ففيها موزاييك منوع من جميع شرائح المجتمع وكفاءات يجب ان تضع بصماتها على واقعنا للتخلص من المحسوبية  ، أنا لا ادعي إن باقي القوائم لا تمتلك برامج ولكن لم أرى برنامج واقعي كما رايته في قائمة الحكيم من خلال اطلاعي على برامج الآخرين ، فالنيات ليست هي التي تنتج الحياة ، وإنما ترجمتها العملية ، فلربَ نيَة خيرة لم تترجم بشكل صحيح ، تؤدي الى نتائج سيئة ، وهذا ما عانينا منه منذ أربع سنوات الى يومنا هذا ! فالذين فازوا في انتخابات مجالس المحافظات في الدورة السابقة في اغلب محافظات العراق وبغض النظر عن سبب فوزهم ! فالسلطة للأسف شلَت عقولهم ، وأماتت ضمائرهم ، وأعمت بصيرتهم !.
 ليست الحكمة في الكلام المحكم ، بل الحكمة في العمل الحكيم وهذا ما أراه واجده واقعياً في قائمة عمار الحكيم ، حيث توجد النية الصادقة ، ورؤية صائبة للإحداث ،  وإرادة صلبة في التطوير ،اخيراً اقول للمواطن العراقي انت من يصنع الظروف ، صانعك الحقيقي هو الحدث ( الانتخابات ) الذي تصنعه ( صوتك لمن ) وهو صنيعتك أيضاً ، فكن على قدر المسؤولية واصنع مستقبلك ومستقبل بلدك فكن حازماً بقرارك .