بأختصار شديد ايران الجارة الاسلامية العنصرية الفارسية واسرائيل التي يؤرقها اسم العراق فهم في التلموذ يعتقدون ان العراق هو من يدمر دولتهم اسرائيل مستندين في ذلك الى الاحداث التاريخية التي مر بها بني اسرائيل بعد هجرتم من مصر الى ارض فلسطين والاستيطان بها حيث دمر البابليون مملكتين لهما في فلسطين ودمر الاشوريون ثلاث ممالك لهم وهناك في التاريخ احداث متشابهة تجمع المصالح من قريب او بعيد فقبل 3500 عام تأمر اسرى اليهود الذين جلبوا من فلسطين على مملكة بابل الحصينة مع ملك فارس انذاك كورش الاول وكان الاتفاق ان يكشفون سر مدخل المدينة مقابل عودتهم الى فلسطين وتخليصهم من الاسر وكان لهم ما ارادوا وقد اشار اليهود الى كورش بتغير مجرى النهر الداخل الى المدينة وبذلك يستطيع جيش كورش دخول المدينة من خلاله وتم لهم ذلك فعلا اذ لم يحتاط البابليون لمثل هذه المباغتة وسقطت تلك الامبراطورية العظيمة التي كان ملكها ملك الجهات الاربعة
.. حينما يتقسم العراق ستكون ضمنه دول ضعيفة متضاغنه ومتحاربه والاسباب كثيرة الثروات الطبيعية المياه الحدود الاضطهاد للاقوام التي تشكل اقلية ضمن الاقليم الاخر ومصالح الدول الاخرى اضافة الى عوامل اخرى تنتج عن التقسيم خاصة وقد وجدت الارض الخصبة لنمو الاحتراب … اما ايران فستتحوذ على الاقليم الشيعي كما استحوذت على الاحواز العربية وتحقق احلامها في بسط نفوذها على محيطها الذي تشكله دول ضعيفه غارقة في المال والملذات وعاجزه عن ان تصد اي عدوان او زحف عليها ..
الخاسر من التقسيم
1- الاكراد : ستكون دوله كردية ضعيفة مكوناتها مشتته الانتماء والاتجاهات ومتنافسة على السلطة وامتيازاتها والفائز بذلك ذوي اليشامغ الحمر القادرين من اللعب على الحبال وتعم الفوضى والاقتتال وتكون محاصرة من محيطها عرب العراق وتركيا وسوريا وايران التي من مكوناتها الاكراد
2 – السنة : سيخسرون العراق الموحد القوي وستستمر الصراعات الداخلية بين بعض العشائر والكتل التي جلبت الخراب للمحافظات التي يشكل فيها المكون السني اغلبية سكانية ولكنهم سيحصلون على الدعم والاسناد من دول المحيط تركيا وسوريا والاردن والسعودية وحتى بلدان الخط الثاني
3- المكونات الاخرى : التركمان والصابئة والكلدان والاشوريين والمسيحيين والايزيدية وغيرهم حيث سيغادر من تبقى منهم الوطن نتيجة تعرضهم الى الاستغلال والاضطهاد وبذلك يفقدون وطنهم الذي كتبوا وجودهم وتاريخهم فيه ويعيشون الغصة مثل ما حصل ليهود العراق الذين غادروا بظروف مشابهة للظروف التي يمر بها العراق الان
4- الشيعة : الخاسر الاكبر اولها خسارة العراق القوي الموحد وخسارة اخوان الوطن الذين تعايشوا معهم منذ مئات السنين وسيخسرون حريتهم وخيراتهم لصالح ايران وسيتعرضون للاضطهاد العنصري مثل عرب الاحواز ويخسروا الانتماء العربي بسبب الاستحواذ الايراني عليهم ويعانون من ضغوطات وحصار من الاكراد والعرب السنة مثل قطع المياه او تقليل الاطلاقات المائية خاصة وان كافة السدود تقريبا من شمال بغداد فما فوق وتعمدت ايران غلق كافة الانهار والروافد التي تصب في الاراضي العراقية فيما سبق وسد كل المنافذ وطرق المواصلات عدا المنفذ البحري والبري الايراني كما سيكون موقف دول العالم من هذا الكيان موقف سلبي بسبب موقف العالم من ايران موقف سلبي خاصة بعد ان ظهر على السطح التنسيق بين الايرانيين والروس مؤخرا وما يدور في سوريا والعراق واليمن وغيرها من اعمال حربية وارهابية ورغبة تلك الدول في استقرار بلدان هذه المنطقة من اجل مصالحها بما فيها توقف الهجرة والمشاكل الناتجة عنها على مجتمعاتهم ..
خاتمه :
ان التقسيم اصبح واقع حال بسبب ماقامت وتقوم به التنظيمات والمليشيات التي ولائها لايران مهما حاولت التنصل من هذا الامر لان ببساطه الطائفي لايمكن ان يكون وطنيا او قوميا كما ان التنظيمات الارهابية الاخرى مثل القاعدة وداعش وغيرها والتي اتخذت من الطائفية عنوان لها وتحولت مثل عناصر المليشيات الى عصابات تقتل وتسرق وتغتصب وتضطهد وتهجر واستباحة كل ما تصل له ايديهم اضافة الى الدعم الخارجي من الدول المستفيدة من الصراع الوطني كما ان مخططات التقسيم وسايكس بيكو جديد بانت واضحة للعيان والمسألة لا تعدو مسألة وقت فهل هناك صحوة وطنية لرفع سيف الظلم الذي تسلط على سنة وشيعة العراق وبقية المكونات القومية والدينية ام نحن ذاهبون الى دهاليز الظلام هذا ما ستكشفه الايام القادمة