المستشارون .. والتصرفات الشخصية

المستشارون .. والتصرفات الشخصية

المعروف لدى الجميع بعدم وجود أحد من البشر معصوم من الخطأ  ، فكلنا بشر وكلنا من لحم ودم ، وجميعنا واقعون تحت مجهر النقد والانتقاد .

     فلا يوجد أحد منا ذو ( عصمة ) ، فكثيراً ما نرى رجالاً نعجب بهم وبخصالهم ونحترمهم ايما احترام ، ولا نتوقع منهم الإنزلاق الى الأمور التافهة ، ثم نكتشف ان بهم ضعفاً أمام أمور لا تغتفر حتى لإناس عاديين ، وربما نرى انساناً يتحذر من أن يتخاصم مع صغار ثم تجده يتصدى لذوي سلطة ونفوذ مع ما في ذلك من محاذير .

   كذلك تشاهد أحد الاشخاص المعروف عنه انه ( رجل ناضج ومفكر كبير ) يخوض معركة غير عادلة ويستمر فيها حتى النهاية غير مهتم بما تقود اليه من مطبات . وقد تشاهد رئيس دولة المعروف عن قراراته التوازن ويترفع عن كل الصغائر .. وبعد ذلك نراه يثير مشكلة مع دولة من اجل أمر لا يستحق حتى الإثارة او الإهتمام .

    هذه الأمور التي ذكرتها ، هي من أجل الإختصار والقول ان لكل انسان له قضيته الشخصية والتي لا يمكنه التحررمنها . فمنهم تحركهم حكاية تافهة ، بينما يتركون الأمور الكبرى بلا مبالاة او انفعال ! فالكمال ليس لمن يعيش على هذه الأرض .. والكمال لله وحده . والذكي من يعرف انه ليس فوق الخطأ .

   وهناك الكثير من الخصومات تبقى مع الشخص ويحملها معه الى القبر !! وقد يكون الثبات وعدم التراجع شأناً محموداً ، والأهم من ذلك أن لا نأخذ إلا برأي من نعتقد ان استشارتهم فيها الصلاح والنجاح ونعرف صدقهم ونعرف انهم ينصحون ونثق بهم وبعلمهم .

وخلاصة القول : ليس في الوقت متسعاً لمعرفة الحقائق  .

أحدث المقالات

أحدث المقالات