يمر العراق بفترة عصيبة بعد سقوط الحكومة البائدة . تكالبت عليه المشاكل الداخلية والخارجية والدول الاقليمية بالتدخل المباشر والغير مباشر وادخال الارهاب بكل اشكاله وتشكيل ميليشيات من كل الاطراف المشاركة بالعملية السياسية وباسناد ودعم من دول الجوار المتشابهة بالطوائف والمذاهب والتوجهات , حيث رسمت العملية السياسية على هذه الشاكلة . تقسيم العراق الى ثلاث مناطق نفوذ , 1- المنطقة الشمالية للكرد . 2- المنطقة الشمالية والغربية للسنة . 3- والوسطى والجنوبية للشيعة , والمنطقة الكردية , تتكون من ثلاث محافظات وهي السليمانية واربيل ودهوك تحيط بها من الشمال تركيا ومن الغرب سوريا ومن الشرق ايران وارتباطها بجذورها العراقية من الجنوب بمحافظة الموصل وديالى اسست لنفسها حدود مصطنعة مع العراق واقتصاد وسياسة وجيش وزراعة وصناعة وتجارة مستقلة وتاخذ حصة من مبيعات النفط العراقي ولها منافذ حدودية مع الدول المجاورة لتبادل التجارة الصادرة والواردة الخاصة بالاقليم , وشكلت حكومة متكاملة ووزارات وبرلمان وجيش وشرطة وتسليح وفتح سفارات وقنصليات ومنافذ تجارية واصبحت دولة داخل دولة . ووصل الامر بالاقليم ان يسرق النفط ويصدره عبر تركيا الى دول الاتحاد السوفيتي السابق واستيراد احتياجاته الخاصة وحتى التسليح وفتح منافذ مع سوريا وتعبيد الطرق البرية لاستغلال الظرف الحالي في سوريا والحرب الداخلية الدائرة وادخال المقاتلين الاكراد السوريين الى كردستان للتدريب وتسليحهم وارسالهم مرة اخرى للقتال في سوريا وادخال العوائل الكردية للاقليم لغرض اللجوء وبناء المخيمات لهم دون موافقة او علم الحكومة الاتحادية , اما في الفترة الاخيرة وبعد التصريحات النارية للمسؤولين الاكراد بالتجاوز على كركوك والموصل وديالى والابار النفطية واستغلال الظروف الصعبة التى يمر بها البلد لاجل اخذ حقوق اضافية قبل ان يقوى العراق وياخذ موقعة الطبيعي في العالم . يتحرك الاكراد لكسب القوميات والطوائف الاخرى في العراق وخارجه لتقوية موقفهم المستقبلي لتاسيس دولة كردية باسناد ودعم امريكا واسرائيل وبريطانيا وبدعم عالمي بالاضافة الى دعم الاكراد في الدول المجاورة لتاسيس دولة الكرد الكبرى بدمج مناطق الكرد في تركيا وسوريا وايران والعراق وتركمانستان ومناطق الاتحاد السوفيتي السابق والتوسع بالداخل للحصول على مناطق اكبر واكثر موارد طبيعية واقتصادية والاهم في ذلك الحصول على منافذ بحرية للتبادل التجاري المباشر سواء من العراق او الدول المجاورة .ويبقى هذا الحلم يراود كل كردي في العالم لعمل دولة الكرد على جماجم الابرياء كدولة اسرائيل اللقيطة المسخ بعد تجميع كل يهود العالم بها وكل رؤوس الاموال والعقول المفكرة والشهادات والخبرات المستقطبة للداخل وتشجيع الهجرة اليها واصبح تفكيرهم بنفس الاسلوب والطريقة .والمحرك والمخطط والرسام واحد هو الامبريالية العالمية والصهيونية والموساد.لتقطيع اوصال الدول القوية التي تشكل خطر على دول اخرى مثل ماحصل لالمانية في الحرب العالمية الثانية.لكنهم سوف يدمرون اللحمة الوطنية والنسيج الاجتماعي وروابط الاخوة والمواطنة بهذه القومية المستحدثة فكريا ومناطقيا وايديلوجيا. وحرق تاريخ يمتد لاالاف السنين.