ظن نظام الملالي واتباعهم الحوثيون في اليمن ان عربدتهم وتطاولهم على المقدسات الاسلامية ستمر بدون حساب . ولم يعرف هؤلاء المارقون على الدين وعلى المشاعر الانسانية ان المساس باية مقدسات انما تمس ملايين البشر .
الحرم المكي الذي رفع اعمدته سيدنا ابراهيم وولده اسماعيل هو المكان الذي امر الله تعالى المسلمين ان يحجوا اليه مرة في العمر لمن استطاع اليه سبيلا . وهؤلاء الذين تمادوا في الغي والفجور والعصيان انما يعصون امر الله ويتطاولون على مكان مقدس لقوله تعالى ” واذ جعلنا البيت مثابة للناس وامنا واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى وعهدنا الى ابراهيم واسماعيل ان طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود ” البقره -125 . فاين الملالي من امر الله تعالى ؟ .
لقد سبق هذا الفعل الاجرامي العبثي تصريحات من مريدي الملالي تبعث على القرف والتقزز . كتوعدهم بتدمير مكه وتحويل الحرم المكي مكانا لخزعبلاتهم وشعوذتهم المرفوضة من كل المسلمين والعقلاء في الارض .
المهم لقد عبر الملالي واتباعهم عن حقدهم الدفين على الاسلام والمسلمين ولا نقول على طائفة كما يطلق عليها الدعاة والكتاب في وسائل الاعلام . لقد بانت نوايا الملالي ضد الاسلام وهم يدعون انهم مسلمين ويدافعون عنه .
اما المسلمون المتمسكون برسالة الاسلام السمحة فقد قالوا كلمتهم السلمية منطلقين من تعاليم الاسلام السلمية السمحة متبعين الطرق السلمية لادانة ذاك الفعل الجبان الحاقد الارهابي على ابرز مقدسات المسلمين . وبعد اجتماع منظمة التعاون الاسلامي في نهاية الاسبوع الماضي في مكة المكرمة تعمل ست دول اسلامية على صياغة الخطاب الذي سترسله المنظمة الى الامم المتحدة للمطالبة باتخاذ خطوات عملية ضد ميليشيا الحوثي – صالح التي استهدفت يصاروخ بالستيكي مكة المكرمة نهاية شهر تشرين الاول الماضي , وتم التصدي له من قبل المضادات السعودية .
وتوضح المذكرة موقف 50 دولة اسلامية من اعتداء ميليشيا الحوثي على مكة المكرمة ومطالبتها باتخاذ تدابير عاجلة لوقف هذه الاعمال الاجرامية ضد الاماكن المقدسة , ودعوة المجتمع الدولي الى مراعاة الوقوف ضد هذه الاعمال والوقوف مع السعودية في محاربتها للارهاب والوقوف ضد انصار الله اليمنية .
ما تقوم به منظمة المؤتمر الاسلامي في اطار الدبلوماسية الناعمة جيد ولكن الارهابيين الحوثيين واسيادهم الملالي في طهران لابد من مواجهتهم بالصيغ الرادعة ومنها مقاطعة المنتجات الايرانية ووقف التعاون الاقتصادي معها , ودعوة الشركات الاجنبية لعدم التعاون مع نظام الملالي . والامر الاخر المجدي هو دعم القوى المناهضة للملالي في الداخل الايراني , كاسناد عرب الاحواز والاكراد والبلوش المطالبين بابسط حقوقهم الانسانية والقانونية . والامر الاهم هو دعم القوة الاكثر تاثيرا في الداخل الايراني التي تشكل رعبا لملالي ايران وهي منظمة مجاهدي خلق المعارضة التي قدمت الوف الضحايا على طريق الحرية والاستقلال والكرامة الانسانية . ولاسيما بعد ان حظيت المنظمة بدعم شرائح واسعة من القوى المحبة للسلام في العالم . 23- 11- 2016 Dr.Hassan .M. Tawalbeh
[email protected]