8 أبريل، 2024 1:24 م
Search
Close this search box.

المسؤول وديمقراطيته أمام أرواح العراقيين

Facebook
Twitter
LinkedIn

عند حدوث أي انفجار تسارع الجهات المختصة والحكومة الى الدفاع والتبرير وان الذي حدث مجرد خرق امني لكن عدد الضحايا ليس مهم بنظر الحكومة  انفجارات الاثنين الماضي سمعنا الكثير من التبريرات لكن لم نر أي اجراء بحق احد المقصرين من القادة الامنين والذي ذهب ضحيته 3000بين شهيد وجريح و,كأن الامر حصل في دولة اخرى وليس في العراق هل ان العراقيين ليسوا من البشر ام نحن نعيش في دولة ثانية ,ولوكان هذا الامر حصل في دولة اخرى وقتل هذا العدد لقامت الدنيا ولم تقعد ,وهذا لايحصل عندنا لان الوزير جاء من حزب ولان الوزارة حصة حزب فالكل يسبح ويحمد الله على مااتاه من الملك والسلطة والمنعة ولا يملك  احدهم الجرأة ليقدم استقالته ويقول امام هذه الدماء انا قصرت في واجبي او عملي ,هذا يحصل في الدول المتقدمة في بريطانيا مثلا وزير الدفاع قبل سنتين قدم استقالته لان احدى الصحف نشرت موضع اكد فيه توسط الوزير لاجل تعيين صديقة زوجته ولدينا الكثير من المسؤولين في الحكومة ممن يحملون الجنسية البريطانية وغيرها  لكن هل احد سمع ورأى منهم ذلك او اقدم احد على تقديم استقالته هذا لايحصل من قبل كل المسؤولين العراقين ومن مختلف دول الكومنولث والمتعددة الجنسيات التي يحملونها ,لكن الامر المهم لديهم ان يبقى المسؤول في منصبه لاكثر فترة ممكنة يحصد الاموال والمنافع الاجتماعية والايفادات وزيارة العائلة في الخارج لانها لاتريد ان تترك البلد الذي تغترب فيه لوجود منافع ومكاسب اجتماعية مهمة فيه تفتقد اليها في العراق ,وكذلك لوجود نظام ديمقراطي اما في العراق كل ذلك مفقود مفقود ياولدي ,والمهم لدى المسؤول ان يناضل لاجل البقاء لاطول فترة ممكنة او يعمر في الوزارة التي يشغلها ,لانها غنيمة ا لايجوز التفريط بها والعدول عنها يعتبر خط احمر لذلك لانجد عين تدمع لدى المسؤولين العراقيين على كثرة الضحايا الذين يسقطون بفعل اعمال العنف وكأنهم يشاهدون ذلك عبرالفضائيات في بلد اجنبي غير العراق ,ولحد الان عشرات اللجان التحقيقية شكلت ولم نرى او نسمع اجراء بحق مسؤول كبير ثبت فشله في عمله وانما اصبحت اللجان التحقيقة مجرد لهو  واضاعة الوقت لتمييع القضايا ,لذا من الصعب ان تجد مسؤول امني كبير اقيل على خلفية تفجير حصل هنا او هناك وهي تحصل يوميا وتحصد ارواح العراقيين ,وكما قال الكثير من المسؤولين بعد تفجيرات الاثنين الماضي ان هناك خلل واضح في الجانب الاستخباراتي ,مع العلم ان اموال طائلة تخصص لوزارتي الدفاع والداخلية لحفظ الامن  ,ولكن الامن مفقود ويراوح ,لان الارهابيين يستطيعون ان يضربوا في أي وقت يشاؤون وفي أي مكان يريدون ونحن نحضر لنشاهد ونرفع الضحايا ونغسل الارض من الدماء ,ونحمد الله اننا لم نصب في هذا التفجير ونبقى نتسائل مسؤولية من المحافظة على ارواح وممتلكات المواطنين الذين في اغلب الانفجارات يفقدون اعزاء عليهم ويخسرون ممتلكاتهم ونحن نشكل لجان لاجل منح ذوي الضحايا والمتضررين مبالغ مالية لاتعوض  نفس من انسان عراقي حر شريف عاش ويستشهد في وطنه ,لذا  على البرلمان والحكومة وكل المسؤولين ان يكون هناك رد حاسم لاان نجلس نستنكر ووندد ونستهجن ودماء العراقيين تسقك يوميا بلا طال ولو كان احد احد الضحايا من ذوي احد المسؤولين لسمعنا عن اجراءات سريعة وفعالة لانه بعد ثماني سنوات اصبحت لدينا الكثير من الخبرات في مواجه الارهاب ولايمكن ان يمر أي تفجير مرور الكرام دون ان يتحمل احد مسؤوليته لاجل ان يكون رداع للاخرين في المستقبل ورمضان كريم .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب