23 ديسمبر، 2024 8:56 ص

المسؤول والعمل الميداني

المسؤول والعمل الميداني

بدء مشوار العمل البرلماني والمواطنين يتوقعون من نوابهم التجديد في أساليب هذا العمل وممارسة الرقابة والتشريع كونها من مهامهم الأساسية وثابتهم المهني الذي يعتمد أيضا على الجولات الميدانية وعقد لقاءات مع ناخبيهم ومواطنيهم وإيمان النائب وشعوره بصدق وأمانه انه ممثل للعراقيين جميعا و بدون تميز احد اهم أسباب نجاحه وقربه من ناخبيه ومواطنيه بعد ان يأخذ مهامه على محمل الجد بدون محاباة أو مجاملات وينفذ برامجه التي أعلن عنها في حملاته الانتخابية وفي مقدمتها المتابعة والاستقصاء لبرامج مؤسسات الدولة وأدائها ومحاسبة المقصرين ومحاربة ومكافحة الفساد وغيرها من الشعارات التي لحسها البعض باسرع من الصوت إمام المغريات والبهرجة والمال ومن يريد ان يبرهن ويثبت تمسكه بشرف المسؤولية والوفاء لمواطنيه وناخبيه وثباته على المبادئ عليه الاستماع لأرائهم ووجهات نظرهم ومعاناتهم ومطالبيهم لان المواطنين هم أصحاب المصلحة الحقيقية في الوطن اذا هناك ضرورة الاستماع لهم بالمباشر والتحاور معهم وهذا يحتاج إلى ندوات مفتوحة في أماكن تعد لهذا الغرض كالملاعب و قاعات الاجتماعات والمسارح وهي موجودة وبالإمكان حمايتها من قبل الدولة والسؤال أي من السادة النواب مارس مهامه بهذا النهج وبهذه السياقات المهنية الميدانية لنصفق له نعم لنصفق له بحرارة بعد إن صور الكثير من النواب لناخبيهم إبان حملاتهم الانتخابية كما يقول المثل الشعبي ( الهور مرك والزور خواشيك) واليوم كذالك يتوجب على المواطنين ان يتحملوا مسؤولياتهم ويطالبوا نوابهم بمشاركتهم الحياة بنزولهم الى الشارع ليطلعوا على حقائق الواقع ميدانيا وبدون بهرجه وتمثيل وأفلام وصور عجيبة غريبة من اجل التسويق نعم على كل برلماني ان ينسلخ عن كتلته وحزبه ويصبح صمام أمان للوطن والبناء والأعمار ومكافحة ومحاربة الفساد وحمل السلاح للدفاع عن الوطن كما فعل بعض القادة والمسؤولين والوزراء يعني ممارسة السياسة والرقابة والتشريع والدفاع عن الوطن في إن واحد وهذه هي مهام النائب الحقيقية الوطنية وكل مسؤول شريف عندما يصبح قائد ميداني لناخبيه ولمواطنيه وفي مقدمة كل هذه الممارسات الوطنية هي ان يؤمن الجميع في الدولة وبكل سلطاتها
المسؤولية هي مسؤولية تضامنية وليست مسؤولية السلطة التنفيذية لوحدها الجميع مسؤول عن حياة المواطنين وعيشهم المشترك وسلمهم الأهلي وحماية ثرواتهم الوطنية التي توفر لهم الحياة والعيش الكريم.