23 ديسمبر، 2024 1:34 م

المسؤول اللامسؤول في دولة اللادولة

المسؤول اللامسؤول في دولة اللادولة

تسمى دولة عندما ينصاع الجميع للقانون ويمتثل الجميع للقرار الجمعي وللدولة مجموعة رئات لها مجرى واحد لتتنفس منها شهيقا وزفيرا وهذا يعبر عن سياسة الدولة الخارجية والداخلية وليس من حق احد ان يعكس وجهة نظر الدولة سوى المسؤول التنفيذي الاول ….. بالرغم ما يمر به البلد من تناقضات وحرب مستعرة على الارهاب ومليشيات تسعى ترهيب وتقتيل بالعباد وسوء الادارة الاقتصادية وانعدام البنى التحتية والخراب الذي يضرب بأطناب البناء العام والخاص لاكن لابد على المسؤول ان يحافظ على هيبة الدولة واستقرارها وان تكون تصريحاته منسجمة مع التوجه العام لسياسة الدولة الخارجية والداخلية.. الذي نراه مجاميع من السياسيين وكأنهم مطربي حفلات يستمتعون بالمايكرفون ويتلذذون بسماع تصريحاتهم ومشاهدة صورهم من على شاشات القنوات الفضائية وخاصة عندما يصب تصريحه بالضد من السياسة الخارجية للدولة والذي يعتبره انجاز بطولي ((غبي)) …
المادة (1) من الدستور العراقي تشير الى ان النظام في العراق جمهوري نيابي يعني الشوربة مخبوطة مع البامية وتخرج لنا اكلة عراقية جديدة من اختراع جهابذة السياسة اسمها(( الشورماية)) من يضبط حركة من ومن يوجه من كثرت المنات والناتج تخبط وتمرد وتوهان وانفصاف بالشخصية لايعرف احدهم يسير بأمرت من
رئيس الجمهورية يصرح بخراب تركيا يأتي رئيس مجلس الوزراء يبرر التصريح ان الرئيس كان حلمان ويصرح نائب رئيس الجمهورية يجب وضع السعودية تحت الوصاية الدولية يخرج علينا ايضا رئيس مجلس الوزراء ان صاحب التصريح يمثل رأيه الشخصي . ويصرحا النجيفي وعلاوي كل على هواه يعالج الامر على انهما مرضى وتحت العلاج . هذا الانفلات في التصريحات المسيئة للوحدة الوطنية والى العلاقات الدولية والاقليمية يعكس ضعف وهشاشة الدولة العراقية .. فلابد من اصدار تشريع يحد من مثل هذه التجاوزات الغير دستورية ..
العراق جزء لا يتجزأ من محيطه الاقليمي وإقامة علاقات جيدة وحسن جوار واحترام خيارات الاخر من المؤكد يصب هذا في مصلحة العراق اولا وديمومة العلاقات الثنائية والإبقاء على قنوات الحوار والتواصل مفتوحة وتعزيزها  ثانيا .. اما العنتريات والتصريحات الغير مسئولة انما تعبر عن سلوك غير متحضر الغاية منه ضرب الدبلوماسية العراقية وإرباكها