11 أبريل، 2024 5:15 م
Search
Close this search box.

المسؤول العراقي وإشكالية عدم احترام النفس

Facebook
Twitter
LinkedIn

يعد المنصب عند الكثير من المسؤولين الذين تولوا السلطة بعد العام ٢٠٠٣ ، يعد عندهم ( اشدد مرة أخرى ) مقعدا مفصلا عليهم لا يليق أو يناسب غيرهم , بتعبير أدق مقاساته ترفض الغير من الناس ، وقد حاولت جهدي طوال تلك الأعوام أن أجد مبررا معقولا لديهم لكل هذا الاعتقاد لم اجد غير خصلة الجهالة وعدم القدرة على التمييز بين الأشياء ، ويمكن أن أضيف سببا آخر إلا وهو أنهم أقل شأنا من المنصب ، والغريب أن أغلب من تولى المناصب أما جاهل مزور للشهادة العلمية وأما جاهل بمتطلبات الإدارة أو جاهل بقوة القانون ، لذلك تراه وهو يمارس المسؤولية يمارسها دون مسؤولية ، ولقد عجزت المحاكم ودوائر الرقابة المالية أو النزاهة من ملاحقة هذه العلة التي باتت تفوق الظاهرة وتحولت إلى سياق يعمل به الجميع ، ولهؤلاء القدرة والقابلية على ضم الرؤوس تحت التراب كنعامة البر لا يخجلون من نتائج عملهم بل ويصرون عليه ، لا يقالون لأن من قام بتعيينهم من ذات الطينة ، ولا يستقيلون لأنهم لا يرغبون بمغادرة الرذيلة، ولكن صار على الشعب أن يقول كلمته باقالتهم ، كم من محافظ أجبر على الاستقالة ، وكم من موظف غادر منصبة بالإهانة ،
إن الوظيفة عمل عام يكلف بها من هو اهل لها لا لمن هو عالة عليها ، يكلف بها من تمتع بخصال الكفاءة والنزاهة ، ومن هو وطني لا يقبل أن يكون وكيلا للغير ، وان ما قيل لحد اليوم بحق المسؤولين العراقيين هو كاف لإصلاح الذات ، وهي بمثابة نصائح يحب أن تؤخذ على محمل الجد لأن ما تكشفه الاخبار وما تتناقله تحليلات الصحف ، من أن ثورة عارمة ستقوم في العراق ستعمل بقوة نيران الشباب الجائع على حرق الكراسي التي يتربع عليها المسؤول من هرم الدولة إلى قاعدتها المتهالكة….

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب