ظلت المرأه العراقية وطيلة العقود السابقة من تاريخ العراق الحديث مرهونة بتقاليد بالية ونظرة متخلفة تهدفان الى ابعاد المرأه العراقية عن حقها الطبيعي من تولي المسؤوليات التي كانت ومازالت حكرا على الذكور ! وبذلك شأن يراد منه ابعاد نصف المجتمع من تولي المسؤوليات وخاصة المسؤوليات الكبيرة ! ويقينا بأن المسؤوليات التي تنعمت بها المراه العراقية ولغاية الان لم تعد سوى مسؤوليات شكلية لاتصل الى المسؤوليات الوطنية التي تنم عنها قرارات ذات صلة بالشأن الوطني ! فالمرأه العراقية التي ابدعت في مجالات التعليم والصحة والزراعة والصحافة وامور اخرى فلماذا لم تتبؤأ المراه العراقية مناصب ذات شأن بسيادة البلد فهي ام الشهيد وبنت الشهيد واخت الشهيد وهي الاكثر تاثرا وحزنا . الا تستحق هذه المرأه التي قدمت تضحيات لايمكن ان تقدمها اي أمرأه من شعوب الارض ؟ فاذا كانت النظرة الدونية لعموم المرأه فلماذ نجحن النساء الاوربيات والاسيويات والامريكيات من قيادة بلدانهن الى افضل حال ؟ انديرا غاندي الهندية وميركل الالمانية وملكات اسبانيا وهولندا والنرويج وتايلند ونساء اخر طبعن بصماتهن في تاريخ بلدانهن . فأين نحن من تقييم نساؤنا ؟ فلدينا من الخبرات مايؤهل الكثير من النساء العراقيات من تبؤأ المناصب المهمة ؟ أن شخصية المرأه في تسنمها المناصب وكيف كان نوعها وشكلها فهي تختلف عن الرجال فالمرأه العراقية معروفة بغيرتها الشديدة على المكان الذي تعمل فيه وايضا تنشد نحو النجاح في عملها وايضا قدرتها على القيادة والاحتواء اضافة الى ان المراه العراقية تكون محط احترام من المسؤولين منها . كما ان واقعها وشخصيتها يبعدها عن مطاحن الفساد الاداري والمالي الذي يبطش بالاقتصاد الوطني العراقي! فمن غير المعقول ان تسلك المرأه العراقية مسلكا يقودها الى اي مسائلة . وعليه فأن الوقت قد حان لتعزيز دور المرأه العراقية في أخذ مكانها الطبيعي في خدمة العراق وهذا قد يقلل من مساوىء بعض الرجال جعلوا من هذا البلد انموذجا للفساد الاداري والمالي وتصنيفه عالميا ضمن اسوء البلدان بالفساد الاداري والمالي .!؟ انه مجرد رأي ليس ألا ؟
[email protected]