9 أبريل، 2024 11:14 م
Search
Close this search box.

المسؤوليات المنتظرة لمجالس المحافظات

Facebook
Twitter
LinkedIn

  بعد انجلاء غبار المنافسة الانتخابية يوم امس الأول وما سيثمرميدانها من انتخاب اعضاء جدد لمجالس المحافظات بعد أن نالوا ثقة ناخبيهم وما ينتظرهم من مسؤوليات جسيمة  لولايتهم في  قيادة عملية اصلاحية حقيقية تستوجب أستشعار الواجب الوطني والعمل بأنسجام روح الفريق الواحد وتجاوز الميول والاختلافات والتناقضات في التوجهات السياسية ومكايداتها التي توهن عملهم وتهيء مناخات الصراعات ورمي  تبعات الفشل في اداء مسؤولياتهم وواجباتهم الوظيفية على بعضهم مع تغليب مصالح وطموحات ابناء محافظاتهم على المصالح الحزبية الضيقة  لكون مهامهم الاساسية رفع المعاناة الثقيلة بأوجهها المختلفة التي يعاني منها المواطن في معظم المحافظات  بعزم واصرار لتطبيق الشعارات التي رفعوها وان لاتكون فقط حبيسة لافتاتهم او لوحاتهم الانتخابية ، والاهم في المرحلة الراهنة العمل الوطني الجاد على تجاوز ارث الاخفاقات والخلل والاخطاء الكثيرة التي صاحبت عمل الكثير من اعضاء مجالس المحافظات  في الدورتيين السابقتين  وكانت من الاسباب الحقيقية التي تفسر بوضوح  فقدان ثقة المواطن وعزوفه عن الادلاء بصوته بعد خيبته العميقة لضعف ما أنجز في الفترة السابقة واستفحال لملفات الفساد وتردي الخدمات الاساسية وعرقلة التنمية المستدامة لمحافظاتهم ، لذا من اولويات الواجبات لتلك المجالس المستوجب تنفيذها وفق الصلاحيات القانونية الممنوحة لها معالجة تلك الاخفاقات وشحذ الهمة بوضع البرامج لاقامة المشاريع القابلة التطبيق والتنفيذ وأن لايكون  الاعلان عنها  لاغراض اعلامية و يرى المواطن شيئا على ارض الواقع  ويتلمس ملامح النهوض بواقع محافظته من خلال استغلال الامكانات والمقدرات الكبيرة الممنوحة لها وفق التخصيصات الميزانية العامة والاشتراط المهم وضع السقوف الزمنية المحددة لتنفيذها وعدم المماطلة او التسويف بمبررات  التي اتخمت مسامع المواطن وان سمات هوية المسؤول يجسدها الفعل الاول للانطلاق في اداء المهام والواجبات ويعطي رسالة تفاؤل واضحة عن التغيير والاصلاح  .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب