20 مايو، 2024 11:54 م
Search
Close this search box.

المسؤولون عن العصائب في الجمهورية الاسلامية

Facebook
Twitter
LinkedIn

منذ اعلان السيد الشهيد الصدر عن ولايته لامور المسلمين وقف بعض المسؤولين في الجمهورية الاسلامية في ايران – ولا اقول كلهم – موقفا عدائيا من السيد الصدر فبادروا الى اغلاق مكتبه منذ اليوم الاول في ايران وجندوا زبانيتهم لكتابة – الكراس الاصفر – الذي هاجموه فيه – عدوا – ولم يرحموه ابدا بل ارادوا اسقاط هيبته وشعبيته بين الناس .
وظل هذا العداء يستحكم بهم سنوات طويلة وهم يزدادون حسرة والما كلما انتشر في العراق الخط الصدري المجاهد خاصة لما تصدى مقاوما للاحتلال وبانيا للدولة العراقية .
وكلا الامرين لا يناسبان امثال هؤلاء المغرقين في عدائهم للعراق وللصدر معا .
وقد جندوا العديد من السياسيين العراقيين والاحزاب العراقية للقضاء على تيار محمد الصدر مستهدفين قاعدته الشعبية وقيادته المتمثلة بمقتدى الصدر .
ولا يخفى على احد ما فعلته تلك الاحزاب التي قدمت من الخارج لتسحب البساط من تحت التيار الصدري تارة بشن الحملات الاعلامية وحتى العسكرية علينا واخرى بمساعدة المحتل مباشرة لكي تتاح لهم الفرصة الوجودية كاحزاب للانتشار بين صفوف ابناء الشعب العراقي .
اليوم نفس هؤلاء المسؤولين في الجمهورية الاسلامية – وهم بعضهم ولا اقول كلهم – يخططون لقتل مقتدى الصدر معنويا او ماديا بعد ان هيئوا لقيادة بديلة عنه متمثلة بالعصائب التي ما وجدت ولا انشئت الا لتدمير التيار الصدري عبر مرحلتين :
1. ادخال التيار الصدري في الفتنة الطائفية وتلويث سمعته وتحويل مقاوميه الابطال الى قتلة وسفاكين للدم العراقي .
2. استهداف مقتدى الصدر وازالة ال الصدر من الوجود ليتسنى لهم اخيرا قيادة التيار عبر العصائب عملاؤهم في الداخل .
انهم يصطادون في مائنا بعد ان عكروا صفاءه وبعد ان لوثوا مجراه وهم يريدون الفوز في النهاية … يريدون القضاء على محمد الصدر حتى بعد استشهاده !!!
الخطر من العصائب ليس خطرا شخصيا على مقتدى الصدر بل هو خطر كبير على اهداف وبرامج التيار الصدري باعتباره حركة جماهيرية عراقية وطنية .
هو خطر على نهج محمد الصدر الذي كان ولا زال حصنا للوحدة الوطنية .
وخطر على نهج الاستقلالية ..
والا فاغلب السياسيين في العراق لا يفهمون من السياسة الا بقدر الخدمة لاحدى دول الجوار او احدى دول الاحتلال .
ولو لم يخرج العصائب – سقطا – من رحم التيار الصدري لما اهتممنا كثيرا بهم فهم يشبهون اغلب السياسيين لكن هؤلاء يريدون القضاء على استقلالية التيار الصدري ويريدون حرفه عن نهج محمد الصدر فالتصدي لهم هو تصدي للبقاء على النهج والحفاظ عليه .
والسياسيون في العراق استغرقوا في خدمة الاجنبي حتى ان بعضهم يجمع في الخدمة بين عدة دول حتى لو كانت متعارضة حقيقة بينها كما يفعل المالكي الذي لا يخفي دعم امريكا وايران له ولا يخفي خدمته لهما وما محاولة دخول العصائب للعملية السياسية منه الا خدمة للدولتين على حد سواء .
فامريكا تريد هؤلاء الذين تنجسوا بالتفاهم معها وغرقوا بدماء العراقيين كما يريد المتسلطين على المالكي من ايران ان يجعلوا عملائهم المباشرين قادة ومسؤولين في العراق .
والبعض من الصدريين ساهموا في هذا المخطط من حيث يشعرون او لا يشعرون!
1. ساهمنا يوم انحزنا لطائفتنا على حساب المذهب الحق مذهب اهل البيت ع الرافض وبشكل مطلق لاشاعة الدم والقتل والغصب والخطف والترهيب .
2. ساهمنا يوم جعلنا مقتدى الصدر يامر فلا يطاع الا رياءا وكذبا والا فهؤلاء البعض كان ينصت لدنياه لا الى اخرته وكان يميل الى السلطة والتسلط لا ان يكون خادما لشعبه حتى صار خادم الفصيل وخادم السرية وخادم الكتيبة اسم على غير مسمى .
3. الحركة حسب المصالح الخاصة بين التيار والعصائب هي اخطر هذه المساهمات واتمنى من السيد مقتدى الصدر ان يحسم هذه القضية ويضع مدة زمنية لعودة التائبين من العصائب لا ان تكون المدة مفتوحة وله اسوة بابيه يوم امهل السالكين اسبوعا فقط لا سنوات طويلة وشرط عليهم شروطا قاسية ، وهذه التوبة لا تشمل الجميع ولا يستثنى منها فقط القيادة الثنائية بل يستثنى منها القتلة كلهم على ان يمنعوا في الوقت الحالي من التبوء لاي منصب داخل التيار لان هؤلاء المنافقين يضعون قدما في الجنة وقدما في النار وامثال هؤلاء خطرون على التيار لانهم نهازين فرص وهم العدو فاحذرهم .
ان التصدي للعصائب – رغم قلة عددهم – هو بسبب مخطط من وراءهم لا بسببهم والا فحقيقتهم يدركها ابناء التيار جميعا وربما يتصور البعض ان هناك مبالغة في التصدي لهذه المجموعة الصغيرة من المنشقين .
ان التصدي للعصائب هو للحفاظ على نهج الاستقلالية وللحفاظ على الوحدة الوطنية ولتفعيل نهج الصدر والمحافظة عليه .
في زمن محمد الصدر كان هو صمام الامان لنهجه ولما استشهد حافظ تلاميذه ومحبيه واتباعه على الاعم الاغلب من نهجه واليوم يقصر التلامذة والمحبين والاتباع فهل يجوز ذلك ؟
هل يجوز ان يستمر في هذا التقصير العديد من المتصدين لقيادة التيار من السابقين او الحاليين ؟
هل يجوز ان نقبل ان الناشطين السياسيين والبرلمانيين والوزراء الصدريين خذلوا شعبهم وغير مقنعين لهم ؟
ولا يحتاج المرء الى الكثير من النباهة ليدرك ان من يفشل عندنا من هؤلاء ويتم ازالته سيذهب الى العصائب فورا لتتلقفه وتجعله قائدا من جديد .
لقد نبهت دوما ان امثال هؤلاء لا يستحقوننا ابدا فهلا بادرنا الى تطهير تيارنا منهم … ومنحهم للعصائب فورا …
فهم منهم وان كانوا ظاهرا معنا …
هذه صلاة ثانية على محمد وال محمد وستكون لنا اخرى ان بقيت على قيد الحياة.
[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب